للعام الثاني: الحوثيون يخفون مواطنًا قسريًا ويُرهبون أسرته بالصمت
تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية، وللعام الثاني على التوالي، في إخفاء المواطن بشير سلام المقطري قسرياً داخل أحد سجونها السرية في العاصمة صنعاء، بعد أن جرى اختطافه منتصف أبريل 2024، دون أي مسوغ قانوني أو إجراءات قضائية واضحة.
ووفقاً لمصادر مقربة من أسرته، فإن المقطري نُقل عقب اختطافه إلى ما يُعرف بـ”جهاز الأمن والمخابرات”، ومنذ ذلك الحين، لم يُسمح لعائلته برؤيته أو التواصل معه، وسط تعتيم كامل على وضعه الصحي والإنساني.
المصادر ذاتها أفادت بأن الحوثيين مارسوا ضغوطاً شديدة على أسرة المختطف، لإجبارها على التزام الصمت وعدم اللجوء إلى المنظمات الحقوقية أو وسائل الإعلام، بذريعة أن التحرك العلني قد يعرقل جهود الإفراج عنه، وهو ما دفع العائلة للرضوخ أملاً في إنهاء معاناته، دون جدوى.
وفي بيان حديث، أعربت أسرة المقطري عن بالغ قلقها إزاء مصيره المجهول، محملة مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن حياته وسلامته، ومناشدة الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل الفوري والجاد للضغط من أجل إطلاق سراحه، ووقف مسلسل الإخفاء القسري والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.
تجدر الإشارة إلى أن المليشيا الحوثية تواجه اتهامات متكررة باستخدام الإخفاء القسري وسيلة لترهيب المعارضين والناشطين، وسط تقاعس دولي عن اتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.