غضب قبلي في ذمار بعد "اغتيال سياسي" لشخصية معارضة برصاص الحوثيين
تصاعد الغضب القبلي في محافظة ذمار عقب مقتل المواطن فايز عبدالله مفلح البداي، أحد أبناء قبيلة الحداء، برصاص مسلحين تابعين لمليشيا الحوثي، في حادثة وُصفت بأنها “اغتيال سياسي” استهدفت صوتًا معارضًا لسياسات المليشيات وانتهاكاتها المستمرة.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر مسلحة تابعة للمليشيات الحوثية داهمت منزل البداي، في محاولة لاعتقاله بالقوة، لكنه رفض الانصياع، ليُقدم المسلحون على إطلاق النار عليه مباشرة أمام أسرته، ما أدى إلى مقتله في الحال.
ويُعرف البداي بكونه أحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في قبيلة الحداء، وكان قد نشر قبل أيام من مقتله منشورًا عبر صفحته في “فيسبوك” انتقد فيه ممارسات المليشيات بحق أبناء منطقته، وطالب بوقف الانتهاكات بحق المدنيين في ذمار.
وتُعد هذه الجريمة استمرارًا لنهج ممنهج تتبعه المليشيات الحوثية في استهداف الأصوات القبلية والاجتماعية المعارضة، إذ جاءت بعد أقل من أسبوع على اغتيال شيخ قبلي في مديرية سفيان بمحافظة عمران، ما يعكس نمطًا من التصفية الميدانية لمن لا يتماشى مع توجهات المليشيا.
قبيلة الحداء، بدورها، نددت بالجريمة ووصفتها بـ”الاعتداء الآثم”، وطالبت بفتح تحقيق شفاف لمحاسبة المتورطين، محذّرة من أن استمرار مسلسل القمع والاغتيالات سيؤدي إلى انفجار قبلي لا تُحمد عقباه.
كما عبّر ناشطون حقوقيون عن إدانتهم للحادثة، داعين إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفوه بـ”التصعيد الإجرامي” الذي تنفذه المليشيات الحوثية ضد المدنيين والقيادات الاجتماعية.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تزايد الاحتقان الشعبي في مناطق سيطرة المليشيات، نتيجة استمرار الانتهاكات وتردي الأوضاع المعيشية، وسط مخاوف من انفجار وشيك للوضع الأمني والاجتماعي.