نتائج تحقيق عراقي.. مسيّرات مُصنّعة في الخارج وراء ضرب رادارات عسكرية

وكالة أنباء حضرموت

أعلن العراق، اليوم الجمعة، أن مسيّرات استهدفت الشهر الماضي منظومات رادار في قواعد عسكرية عراقية، أُطلقت من داخل أراضيه لكنها مُصنّعة في الخارج.

ولم يُسمِّ التحقيق الجهات المسؤولة عن الهجمات، لكنه أشار إلى أنها معلومة للسلطات في بغداد.

وفتحت بغداد، في 24 يونيو/حزيران، تحقيقًا في هجمات ليلية بمسيّرات هجومية على مواقع وقواعد عسكرية عراقية، تضرّرت منظومات الرادار في بعضها، مثل معسكر التاجي شمال بغداد، وقاعدة الإمام علي الجوية في الناصرية.

وحدثت هذه الضربات، التي لم تتبنَّها أي جهة على الفور، بعيد ردّ إيران على قصف أمريكي استهدفها، بإطلاق صواريخ على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وقبل ساعات من دخول وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ بعد حرب استمرت 12 يومًا.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، في بيان الجمعة، إن التحقيقات توصّلت إلى "تحديد منشأ الطائرات المسيّرة المستخدمة في الهجمات، والتي تبيّن أنها تحمل رؤوسًا حربية بأوزان مختلفة ومُصنّعة خارج العراق".

وأضاف: "ثبت أن (هذه الطائرات) انطلقت من مواقع محددة داخل الأراضي العراقية".

وأشار إلى أن السلطات كشفت "عن الجهات المتورطة في تنفيذ وتنسيق هذه العمليات العدائية"، دون أن يُسمّيها.

وأوضح أن "جميع الطائرات المسيّرة الانتحارية المستخدمة في الاستهداف هي من النوع نفسه، ما يدل بوضوح على أن الجهة المنفّذة واحدة".

وأكّد أن السلطات ستتخذ "الإجراءات القانونية بحق جميع المتورطين وإحالتهم إلى القضاء العراقي العادل"، مشددًا على أنه "لن يُسمح لأي طرف، داخليًّا كان أم خارجيًّا، بالمساس بأمن العراق واستقراره".

وكان مصدر مقرّب من الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران قد نفى، لوكالة فرانس برس، أن تكون لهذه المجموعات علاقة باستهداف الرادارات في القواعد العسكرية العراقية.

وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة، شهد إقليم كردستان شمال العراق سلسلة من الهجمات بمسيّرات لم تتبنَّ أي جهة إطلاقها، واستهدفت بمعظمها حقولًا نفطية، يشغّل بعضها شركات أجنبية.

وتعهّدت بغداد بالتحقيق لكشف ملابسات هذه الهجمات.