الحزب الشيوعي العمالي
25 عامًا على مجزرة السليمانية.. الحزب الشيوعي العمالي يجدد اتهامه للاتحاد الوطني الكردستاني
تحيي قوى سياسية كردية الذكرى الخامسة والعشرين لما تصفه بـ"مجزرة الرابع عشر من تموز"، التي وقعت في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق عام 2000، حيث تتهم هذه القوى قوات الاتحاد الوطني الكردستاني بتنفيذ هجوم مسلح استهدف مقرات الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني، أسفر عن مقتل عدد من كوادره واعتقال آخرين.
وبحسب بيان للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني – حصلت وكالة أنباء حضرموت على نسخة منه – فإن الهجوم جاء عقب حصار فرضته قوات الاتحاد الوطني الكردستاني على المقرات الحزبية لعدة أيام، تخلله قطع المياه والكهرباء عن مباني الحزب، بما في ذلك إذاعة الحزب، مركز الدفاع عن حقوق الأطفال، ومركز حماية النساء التابع لمنظمة المرأة المستقلة.
وذكر البيان أن العملية أسفرت عن مقتل خمسة من كوادر الحزب هم: أوميد نكبين، محمد مصطفى، هاوري لطيف، إبراهيم محمد، وشيخ عبدول، إضافة إلى اعتقال العشرات من أعضاء الحزب ومؤيديه، واعتقال وفد قيادي أثناء مفاوضات بين الجانبين.
الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني اعتبر هذه العملية "محاولة لإسكات الأصوات المطالبة بالحرية والمساواة والدفاع عن حقوق النساء والأطفال والعاطلين عن العمل"، مشيرًا إلى أن الحزب لعب دورًا في مواجهة ظاهرة "غسل العار" التي حصدت أرواح آلاف النساء، وانتقد تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، خاصة من قبل الأحزاب القومية المسلحة.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل استمرار التوترات السياسية والاجتماعية في إقليم كردستان العراق، حيث تتهم منظمات حقوقية محلية ودولية السلطات هناك بانتهاك حقوق الإنسان، وممارسة قمع ضد المعارضين السياسيين، واستمرار قضايا الفساد ونهب الثروات العامة.
كما أشار الحزب في بيانه إلى أن "ما حدث في كردستان قبل 25 عامًا يتكرر اليوم في العراق بشكل أوسع، في ظل حكم جماعات سياسية موالية لإيران، متهمة إياها بتحويل العراق إلى ساحة للصراعات الإقليمية والمليشيات المسلحة، مع تزايد معدلات الفقر والبطالة وتدهور الوضع الأمني والاقتصادي".
وفي ختام بيانه، شدد الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني على أن "الجريمة التي ارتكبتها قوات الاتحاد الوطني الكردستاني لا تسقط بالتقادم"، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عنها، ومؤكدًا استمرار نضاله من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن هذه الاتهامات المتجددة في ذكرى الحادثة.