إسرائيل «تستكمل» ضرب صواريخ «أرض أرض» الإيرانية في هجمات لـ«أسبوعين»
ينفذ الجيش الإسرائيلي هجماته على إيران في دفعات متتالية، وسط تقديرات إسرائيلية بأن يستمر الصراع الحالي نحو أسبوعين.
ويركز الجيش الإسرائيلي هجماته على منظومة الدفاع الجوي ومنظومة الصواريخ أرض-أرض، لتمكين الطائرات الإسرائيلية من مهاجمة الأهداف في إيران ومنع إيران من القدرة على إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وقد كشف مصدر أمني إسرائيلي أن جهاز الموساد نفذ ثلاث عمليات سرية متزامنة داخل إيران، مهدت للهجوم الواسع الذي استهدف قادة في الحرس الثوري، ومنشآت نووية، وبُنى تحتية عسكرية حساسة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين "الاستعداد لأسبوعين من التوتر مع إيران".
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، عصر الجمعة، أنه "استكمل سلسلة غارات ضد منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني".
وقال: "في الساعات الأخيرة، شنت طائرات سلاح الجو، بتوجيه استخباري دقيق، سلسلة غارات استهدفت منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني".
وأضاف: "في إطار الضربات، تم تدمير عشرات منصات الإطلاق، ومواقع تخزين صواريخ أرض-أرض، ومواقع عسكرية أخرى. في أحد المواقع التي تم استهدافها غربي إيران، تم إنشاء آلية إطلاق فريدة من نوعها تم تثبيتها داخل حاويات".
وتابع: "طوال فترة الحرب، أطلق النظام الإيراني مئات الصواريخ باتجاه أراضي دولة إسرائيل. تدمير تلك الصواريخ يُعدّ مهمة حيوية ضمن الجهد الدفاعي لحماية مواطني دولة إسرائيل".
وأردف الجيش الإسرائيلي: "ترسانة الصواريخ التابعة للنظام الإيراني تحتوي على صواريخ يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات. إبقاء هذه الصواريخ بيد النظام الإيراني يمثّل خطرًا على المنطقة والعالم بأسره".
وفي ساعات الظهر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "استكملت طائرات حربية لسلاح الجو، في الساعات الأخيرة، ضربة واسعة النطاق ضد منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام الإيراني غرب إيران".
وقال: "خلال الضربة، تم تدمير عشرات أجهزة الرادار ومنصات صواريخ أرض-جو".
ويتخلل ذلك هجمات على أهداف داخل إيران.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شنّت طائرات سلاح الجو، بناءً على توجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية، هجومًا على موقع تخصيب اليورانيوم التابع للنظام الإيراني في منطقة نطنز".
وقال: "يُعد هذا الموقع أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويعمل منذ سنوات على امتلاك أسلحة نووية، ويضم البُنى التحتية المطلوبة للتخصيب على المستوى العسكري".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية عدد من القادة العسكريين الإيرانيين في هجمات محددة.
وقد قال الجيش الإسرائيلي: "خلال الليل، هاجمت أكثر من 200 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو، بتوجيهات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات، أكثر من 100 هدف في أنحاء إيران، بما في ذلك مخابئ كبار القادة العسكريين الإيرانيين".
تفاصيل الهجمات
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "تضمنت المرحلة الافتتاحية من الهجوم تحييد أنظمة الدفاع الجوي والكشف في شمال إيران والعراق".
وأضافت: "وتم تنفيذ معظم الطلعات الجوية عبر مسارات في سوريا، التي كانت شديدة الخطورة في السابق، إلى أن قام سلاح الجو الإسرائيلي بتفكيك شبكة الدفاع الجوي للأسد".
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، ضربت إسرائيل ست قواعد عسكرية في منطقة طهران، بما في ذلك قاعدة بارشين، بالإضافة إلى مبانٍ سكنية داخل مجمعين شديدي الحراسة يسكنهما كبار الضباط العسكريين. كما تم استهداف منازل إضافية حول طهران، كجزء من عمليات الاغتيال المستهدفة لمسؤولين إيرانيين.
وقالت "يديعوت أحرونوت": "أشارت تقارير أخرى إلى استهداف أهداف في تبريز وأراك - حيث يوجد مفاعل يعمل بالماء الثقيل - بالإضافة إلى قواعد صاروخية بالقرب من طهران وفي كرمانشاه".
وأضافت: "وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير، إلى جانب العمليات المكثفة لسلاح الجو، نفذ الموساد سلسلة من العمليات السرية في عمق إيران. هدفت هذه المهام إلى شل منظومة الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية وقدراتها الدفاعية الجوية".
وتابعت: "في الليلة نفسها، هاجمت إسرائيل أيضًا مجمعات تخصيب اليورانيوم الإيرانية. أظهرت لقطات من منطقة نطنز، التي تضم منشآت التخصيب الرئيسية الإيرانية وآلاف أجهزة الطرد المركزي، دخانًا كثيفًا يتصاعد. وأفادت التقارير لاحقًا بتدمير المنشأة في الهجوم".
وبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "وفق تقارير أجنبية، بلغ عدد الهجمات الجوية الإسرائيلية منذ بدء العملية أكثر من 300 ضربة، شملت منشآت نووية وعسكرية في أراك، وبارشين، وخنداب، وكرمانشاه، وإيلام، وقم، وهمدان، وخرمآباد، وتبريز، وقصر شيرين".