لقاءات أممية في طرابلس الليبية.. تحركات دبلوماسية لإنقاذ الهدنة الهشة

وكالة أنباء حضرموت

في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد في العاصمة الليبية، انطلقت جهود أممية لنزع فتيل الأزمة، وتثبيت وقف النار «الهش».

جهود تمثلت في عقد المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الليبيين، شملت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبدالله اللافي، بالإضافة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، لبحث الأوضاع الأمنية والعملية السياسية المتعثرة.

إجراءات ميدانية
ووفق بيان صادر عن البعثة، استعرضت اللقاءات الجهود المشتركة بين اللجنة المشكلة للهدنة وقوات فض الاشتباك التي تم نشرها عقب أحداث 12 و13 مايو/أيار الماضي.

كما ناقشت الاجتماعات سبل تعزيز الأمن في طرابلس، ومنع انزلاق الوضع نحو مزيد من العنف، مع التركيز على إصلاح قطاع الأمن وإعادة دمج الجماعات المسلحة.

وأكدت تيتيه خلال اجتماعها مع الدبيبة على أهمية الاستفادة من آليات لجنة الهدنة لحماية المدنيين وتثبيت الاستقرار في العاصمة، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لإصلاح المؤسسات الأمنية.

كسر الجمود
في الشق السياسي، ناقشت المحادثات مقترحات اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية، والتي تهدف إلى كسر حالة الجمود ومعالجة العراقيل التي تحول دون انطلاق عملية سياسية شاملة.

وأطلعت تيتيه مسؤولي طرابلس على التحضيرات الجارية لاجتماع لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا، الذي تنظمه البعثة بالشراكة مع ألمانيا ومشاركة ليبية.

مخاوف من الانفجار
تأتي هذه التحركات الأممية في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية في طرابلس، رفضًا لتغوّل المليشيات واستئثارها بموارد الدولة، في ظل مطالب ملحّة بإعادة تفعيل مؤسسات الحكم الشرعي، ورفض الحلول العسكرية أو التفاهمات المؤقتة.

ويحذّر مراقبون من أن استمرار الانسداد السياسي والانفلات الأمني ينذر بانفجار جديد، خصوصًا مع تنامي حالة السخط الشعبي، وغياب رؤية واضحة لإنهاء المرحلة الانتقالية الممتدة منذ سنوات.