تأثير بيان البرلمان البريطاني على الصراعات الداخلية للنظام الإيراني
تأثير بيان البرلمان البريطاني على الصراعات الداخلية للنظام الإيراني
في مايو 2025، أصدر 560 عضوًا من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين بيانًا تاريخيًا يدعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية، مع تأييد صريح لخطة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، العشرية، التي تطالب بجمهورية علمانية، المساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام.

في مايو 2025، أصدر 560 عضوًا من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين بيانًا تاريخيًا يدعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية، مع تأييد صريح لخطة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، العشرية، التي تطالب بجمهورية علمانية، المساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام. هذا البيان، الذي دعا أيضًا إلى إدراج الحرس الثوري في قوائم الإرهاب، أثار موجة من القلق والصراعات داخل النظام الإيراني، مكشفًا عن انقساماته وهشاشته.
أثار بيان البرلمان البريطاني حالة من الهلع بين قادة النظام الإيراني، الذين رأوا فيه تهديدًا مباشرًا لشرعيتهم. وفقًا لتقارير، عبر مسؤولون في النظام عن استيائهم من خلال تصريحات غاضبة، واصفين البيان بأنه “تدخل في الشؤون الداخلية” و”دعم للإرهاب”. وسائل الإعلام الحكومية، مثل وكالة فارس، حاولت التقليل من أهمية البيان، مدعية أنه “مؤامرة غربية”، لكن هذه التصريحات كشفت عن خوف النظام من الدعم الدولي المتزايد للمقاومة الإیرانیة. داخليًا، تفاقمت التوترات بين الأجنحة المحافظة والإصلاحية، حيث اتهم المحافظون الإصلاحيين بالتساهل مع “الأعداء الخارجيين”، بينما يرى الإصلاحيون أن القمع المستمر يزيد من عزلة النظام دوليًا.
تزامن هذا البيان مع أزمات داخلية أخرى، مثل انهيار وكلاء النظام في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وسقوط نظام دمشق، مما زاد من الضغط على النظام. تقارير تشير إلى أن اجتماعات طارئة عقدت في طهران لمناقشة كيفية مواجهة هذا الدعم الدولي للمعارضة الإيرانية، مع مخاوف من تصاعد أنشطة وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران.
البيان الصادر من قبل أغلبية البرلمان البريطاني، الذي يأتي بعد قرار الكونغرس الأمريكي رقم 166 في فبراير 2025، والذي أيده 223 نائبًا أمريكيًا لدعم خطة مريم رجوي وحق الشعب الإيراني في تغيير النظام، عزز من زخم المقاومة الإيرانية. هذا الدعم الدولي ألهم الشباب الإيراني، خاصة في ظل استمرار الاحتجاجات بعد انتفاضة 2022، وزاد من الضغط على النظام الذي يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية متفاقمة. تصريحات مسؤولي النظام، مثل المتحدث باسم الخارجية، كشفت عن محاولات يائسة لتشويه صورة المقاومة الإيرانية، متهمين إياها بـ”الارتباط بالغرب”، لكن هذه الاتهامات لم تمنع تصاعد الدعم الشعبي لخطة السيدة مريم رجوي العشرية.
على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر إيرانيون عن تفاؤلهم بهذا الدعم، مشيرين إلى أنه يعزز الروح المعنوية للمعارضة. في المقابل، حاول النظام تعزيز القمع، حيث أفادت تقارير بإعدام سبعة سجناء سياسيين في أواخر 2024 لإسكات الاحتجاجات، لكن هذه الإجراءات زادت من غضب الشعب. يرى مراقبون أن النظام، المحاصر داخليًا وخارجيًا، يعاني من انقسامات حادة حول كيفية التعامل مع هذا الضغط الدولي، مما يعمق أزمته.
بيان أغلبية البرلمان البريطاني، بدعمه لخطة مريم رجوي العشرية وحق الشعب الإيراني في المقاومة، كشف عن عمق الأزمة الداخلية للنظام الإيراني. ردود الفعل الغاضبة والمنقسمة من قادة النظام تعكس خوفهم من فقدان السيطرة، بينما يعزز هذا الدعم الدولي زخم المقاومة. مع تصاعد الاحتجاجات وتفاقم الانقسامات، يبدو النظام أكثر هشاشة من أي وقت مضى، مما يجعل خطة رجوي رؤية واعدة لإيران ديمقراطية.