إييوريبورتر: مؤتمر دولي يدعو إلى التغيير الديمقراطي في إيران
إييوريبورتر: مؤتمر دولي يدعو إلى التغيير الديمقراطي في إيران
وفقاً لتقرير نشره موقع “EU Reporter” عُقد مؤتمر دولي تحت شعار “نحو جمهورية ديمقراطية” في 17 مايو 2025، بمقر ائتلاف المعارضة الإيرانية، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، بالقرب من باريس. هذا التجمع، الذي يهدف إلى تأكيد الدعوات المتزايدة للتغيير في إيران

وفقاً لتقرير نشره موقع “EU Reporter” عُقد مؤتمر دولي تحت شعار “نحو جمهورية ديمقراطية” في 17 مايو 2025، بمقر ائتلاف المعارضة الإيرانية، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، بالقرب من باريس. هذا التجمع، الذي يهدف إلى تأكيد الدعوات المتزايدة للتغيير في إيران، جمع وفداً برلمانياً بريطانياً رفيع المستوى، وشخصيات أوروبية ودولية بارزة، وممثلين عن الجالية الإيرانية في المهجر، للتعبير عن التضامن مع تطلعات الشعب الإيراني الديمقراطية.
وكان أبرز ما يميز هذا الحدث، بحسب إييوریبورتر، هو تقديم إعلان برلماني جديد من قبل وفد بريطاني متعدد الأحزاب، ضم كلاً من ديفيد جونز النائب البرلماني، وبوب بلاكمان النائب البرلماني، والبارونة أولوين. وقد وقع على هذا الإعلان أكثر من 500 عضو من مجلسي البرلمان البريطاني – أغلبية ساحقة – مؤيدين بذلك المنصة الديمقراطية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته المنتخبة “مريم رجوي”.
أكد الموقعون دعمهم لخطة السيدة رجوي المكونة من 10 نقاط لإقامة جمهورية علمانية وديمقراطية في إيران، والتي تدعو إلى المساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام، وحرية التعبير، وإيران غير نووية. أدان النواب بشدة سجل النظام الإيراني الوحشي في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك إعدام أكثر من 1000 شخص في عام 2024 وحده، ودعوا إلى تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية.
ووفقاً لـ إييوریبورتر ردد المشرعون البريطانيون في خطاباتهم الإجماع الدولي المتنامي بأن “المهادنة مع نظام في أزمة لا تؤدي إلا إلى تشجيع قمعه وتقويض الأمن العالمي”. وشددوا على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة الاستبداد ودعم حركة المعارضة المنظمة التي تناضل من أجل انتقال ديمقراطي.
كما لفت المؤتمر الانتباه إلى “قانون الحجاب والعفة” القمعي الذي فرضه النظام، واضطهاد الناشطات، والزيادة المقلقة في أحكام الإعدام ضد السجناء السياسيين، وخاصة أعضاء منظمة مجاهدي خلق (PMOI/MEK). وحذر المتحدثون من أن “الفشل في التحرك الآن من شأنه أن يزيد من قمع طهران الداخلي وعدوانها الخارجي”.
وأشاد المندوبون بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل موثوق به متجذر في القيم الديمقراطية، ولديه خارطة طريق واضحة لإنهاء الحكم الثيوقراطي وإقامة جمهورية تستند إلى إرادة الشعب الإيراني. كانت الرسالة من أوفير سور واز واضحة: “لقد حان الوقت للمجتمع الدولي للوقوف مع الشعب الإيراني ومقاومته من أجل الحرية والديمقراطية”.
في الختام، يؤكد هذا المؤتمر الدولي، كما أفاد بحسب إييوریبورتر، على تزايد الدعم البرلماني والدولي للمقاومة الإيرانية، ويشدد على ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام في طهران. إن الدعوات لتصنيف حرس النظام كمنظمة إرهابية، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة، تعكس تحولاً في الرؤية الدولية تجاه التعامل مع النظام الإيراني، بعيداً عن سياسة الاسترضاء التي أثبتت عدم فعاليتها.