مصادر: طائرات اليمنية المدمرة في غارات صنعاء لم تكن مؤمنة

وكالة أنباء حضرموت

كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، الخميس، أن الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي يوم الثلاثاء الماضي "لم يكن مؤمناً عليها".

وقالت أربعة مصادر رفيعة المستوى في سوق الطيران لخدمة "ذي إنشورر" المتخصصة في أخبار التأمين إن "طائرات اليمنية لم يكن مؤمناً عليها وكانت متوقفة في مطار صنعاء منذ أشهر". وأضافت المصادر أن شركة برايس فوربس هي التي تتولى تغطية جميع المخاطر للخطوط الجوية اليمنية، وهو ما أكده مصدر مقرب في مجال الوساطة.

وأفاد مسؤول في شركة الخطوط الجوية اليمنية لرويترز بأن ثلاث طائرات للشركة تعرضت للدمار، وفقاً لتقييم أولي.

ويعني عدم وجود تأمين على هذه الطائرات أنه لن يكون هناك تأثير مالي فوري على شركات التأمين، لكن أحد كبار المصادر في مجال الوساطة بقطاع الطيران أوضح أن الحادث أعاد التأكيد على المخاوف الأوسع نطاقاً في السوق بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي تواجه شركات التأمين على الطيران على عدة جبهات. وأشار مصدر آخر إلى الحرب الروسية في أوكرانيا والتصعيد الأخير بين الهند وباكستان كمثالين على ذلك. وذكر مصدران رفيعا المستوى في سوق الطيران أن شركات التأمين لم تصدر حتى الآن إشعارات تتعلق بالاضطرابات بين الهند وباكستان.

وامتنعت شركة برايس فوربس عن التعليق على هذه المعلومات، ولم ترد الخطوط الجوية اليمنية بعد على طلب للتعليق.

توقيت حساس وتحديات مضاعفة

تواجه الخطوط الجوية اليمنية واحدة من أصعب المراحل في تاريخها، إذ يأتي تدمير طائراتها وتعطيل مطار صنعاء الدولي في توقيت بالغ الحساسية مع اقتراب موسم الحج. ويزيد هذا التطور من معاناة آلاف اليمنيين الذين كانوا يعتزمون السفر لأداء الفريضة عبر هذا المنفذ الجوي الرئيسي.

وكانت الشركة قد أعلنت عن تشكيل خلية أزمة وغرفة عمليات لمتابعة تجهيزات الحج، مؤكدة بذل أقصى الجهود للتشغيل وفق الجداول المعتمدة. ودعت عملاءها إلى التواصل المستمر لترتيب وإعادة جدولة رحلاتهم بما يتناسب مع التطورات الراهنة بعد "العدوان الإسرائيلي المباشر" على مطار صنعاء.

وعلّقت الشركة جميع رحلاتها من وإلى مطار صنعاء حتى إشعار آخر، بعد الغارات التي ألحقت دماراً واسعاً بالمبنى والصالات وأخرجت المطار عن الخدمة بالكامل. وفي بيان صدر الأربعاء، أكدت "طيران اليمنية" عزمها على استئناف التشغيل في أقرب فرصة، مشيرة إلى التنسيق المستمر مع وزارة النقل وهيئة الطيران المدني، معربة عن امتنانها لجهودهم لإعادة جاهزية المطار.

خسائر باهظة وتأثير على الأسطول

تسببت الغارات الجوية على صنعاء ومدن يمنية أخرى يسيطر عليها الحوثيون في خسائر باهظة للاقتصاد اليمني المنهك أصلاً، وسط تقديرات متفاوتة للأضرار تجاوز بعضها مليار دولار. وتركزت الخسائر في المطار ومنشآت مدنية وصناعية وخدمية أخرى.

وأكد مصدر في الخطوط الجوية اليمنية أن "العدوان الإسرائيلي" استهدف مطار صنعاء ودمر ثلاث طائرات من أسطول الشركة، من أصل أربع طائرات كانت تحت سيطرة الحوثيين ومن الأسطول الكامل للشركة البالغ سبع طائرات. وأوضح المصدر أن الطائرات المدمرة هي طائرتان من طراز إيرباص A320 وطائرة من طراز إيرباص A330، بينما نجت الطائرة الرابعة لوجودها في رحلة خارجية إلى الأردن.

وأشار المصدر إلى أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير كامل لصالة المغادرة واستهدف المدرج ومرابض الطائرات وخزانات الوقود، مضيفاً أن عدد الغارات على المطار تجاوز 15 غارة. وكانت "طيران اليمنية" قد أعلنت تعليق جميع رحلاتها من وإلى مطار صنعاء حتى إشعار آخر بسبب هذا "العدوان الإسرائيلي".