نهاية «غير سعيدة» لملف هاري والعائلة المالكة البريطانية
مع تفاقم التوترات، لا يبدو أن الأمير ويليام يرغب في إصلاح علاقته بأخيه الأصغر الأمير هاري.
يوم الجمعة الماضي، أجرى دوق ساسكس الأمير هاري مقابلة «صادمة» مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) صب خلالها الزيت على نار التوترات مع العائلة المالكة، بعد ساعات من رفض طلبه الحصول على حماية أمنية بريطانية ممولة من دافعي الضرائب له ولعائلته.
من جانبها، اختارت العائلة المالكة الصمت للرد على هاري، مفضلة إظهار الوحدة والتضامن على شرفة قصر باكنغهام خلال إحياء ذكرى يوم النصر في أوروبا، يوم الإثنين الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة في القصر، أن هاري، البالغ من العمر 40 عامًا، قد ينتظر طويلًا حتى يكسر شقيقه الأكبر حاجز الصمت، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وقال مصدر مطلع، إن الأمير ويليام لم يعد يتحدث عن هاري. وأوضح أن الجميع يعلم أن علاقته بشقيقه أصبحت "موضوعا لا ينبغي لهم التطرق إليه، لذلك لم يتحدث عن المقابلة ولن يفعل".
وفي تصريحات لمجلة "يو إس ويكلي"، قال المصدر إن الملك المُستقبلي، البالغ من العمر 42 عامًا، قد "انتهت علاقته" بدوق ساسكس. وتابع: "عندما يصبح ويليام ملكًا، يعتقد الجميع أن الخلاف سيتسع أكثر".
كان هاري قد تطرق خلال مقابلته مع "بي بي سي" إلى انفصاله عن عائلته، قائلًا إنه "مُدمّر" بسبب قرار المحكمة عدم إعادة الأمن المُموّل من القطاع العام في وطنه.
وكشف هاري أن والده، الملك تشارلز، "لن يتحدث معي بسبب هذه الأمور الأمنية" رغم أنه أعرب عن رغبته في مصالحة ملكية.
وقال دوق ساسكس "كانت هناك خلافات كثيرة بيني وبين بعض أفراد عائلتي"، مضيفًا أنه "سامحهم" منذ ذلك الحين.
هاري، الذي ادعى في المحكمة أنه تعرض لمعاملة "غير مُبررة ودونية" أضاف في المقابلة "أتمنى المصالحة مع عائلتي.. لا جدوى من الاستمرار في الشجار بعد الآن".
وقال عن الملك تشارلز، البالغ من العمر 76 عامًا، والمصاب بالسرطان: "الحياة ثمينة. لا أعرف كم تبقى لوالدي".
ودفع حكم المحكمة النهائي قصر باكنغهام إلى إصدار بيان نادر حول هذا الوضع المرير. وقال متحدث باسم القصر: "لقد خضعت جميع هذه القضايا لفحص دقيق ومتكرر من قبل المحاكم، وتوصلت إلى نفس النتيجة في كل مرة".