حيدري وطوسي نجاد في قلب المؤامرة
دياكو يفضح شبكة النظام الإيراني في السويد: حيدري وطوسي نجاد في قلب المؤامرة
أثار تحقيق موقع دياكو السويدي صدمة واسعة بكشفه شبكة عملاء للنظام الإيراني يقودها محمد حيدري وشايان طوسي نجاد، اللذان تسللا إلى السويد تحت غطاء اللجوء الديني

وكالة حضرموت
أثار تحقيق موقع دياكو السويدي صدمة واسعة بكشفه شبكة عملاء للنظام الإيراني يقودها محمد حيدري وشايان طوسي نجاد، اللذان تسللا إلى السويد تحت غطاء اللجوء الديني، بينما كانا مرتبطين بحرس النظام الإيراني وأجهزته الاستخباراتية. هذا التحقيق يبرز خطر هذه الشبكات على الأمن السويدي والجالية الإيرانية المعارضة.
بدأت القصة عام 2016، عندما زعم حيدري اعتناقه المسيحية في إيران، وتعرضه للتعذيب والسجن قبل فراره. رغم شكوك دائرة الهجرة السويدية، حصل على اللجوء واستقر في كريستينهامن، مقتربًا من كنيسة بيت لحم، حيث نال دعمًا ماديًا واجتماعيًا. انضمت عائلته إليه لاحقًا. باسم "بهنام حيدري"، شارك في فعاليات دينية، ونشر عبر فيسبوك منشورات عن المسيحية، محاطًا بمئات الأصدقاء من اللاجئين.
لكن حيدري كان يدير نشاطًا سريًا تحت اسمه الحقيقي عبر يوتيوب وتيك توك ضمن مجموعة "انضموا إلينا"، التي تتستر بشعارات قومية على تمويلها من النظام وإدارتها تحت إشراف حيدري وطوسي نجاد. المجموعة هددت المعارضين بعبارات مثل "غرس الورود على قبورهم". دياكو أكد أن هذه الأنشطة كانت موجهة من حرس النظام.
ساپو طردت حيدري وعائلته بعد تحقيقات. في تواصل مع دياكو، أكد عودته إلى إيران، نافيًا مسيحيته، واصفًا المسيحيين بـ"الكذابين"، وزاعمًا أنه "ضحية مجاهدي خلق". لكن أدلة دياكو كشفت ارتباطه بالنظام.
طوسي نجاد ادعى أنه مختبئ في شمال السويد، لكن الأدلة أظهرت سفره إلى إيران بعد حكم المؤبد بحق حميد نوري. هناك، شارك مع مجيد نوري في فعالية بطهران. الثنائي نظم تجمعات مضادة لمجاهدي خلق أمام البرلمان والمحكمة السويدية، نُشرت عبر "هابيليان"، واجهة للمخابرات الإيرانية.
دياكو أكد أن هابيليان ذراع إعلامي للنظام، تُستخدم لتشويه المقاومة. حيدري وطوسي نجاد دعما رئيسي، عضو "لجنة الموت". عند مواجهتهما، تهربا، زاعمين محاربة مجاهدي خلق دون صلة بالنظام.
إيران تواجه ضغوطًا دولية مع المفاوضات النووية. الحوثيون في اليمن قد يصبحون وجهًا للمصالحة إذا قلصت طهران دعمها لهم، مما قد يمهد لتسوية في اليمن، لكن النظام يتردد، خشية تراجع نفوذه.
دياكو حذر من خطر هذه الشبكات. المقاومة الإيرانية طالبت بطرد عملاء النظام وإبطال وثائقهم، مؤكدة أن كشف هذه الشبكات يعزز الجهود لإسقاط ولاية الفقيه وإقامة إيران ديمقراطية.