محافظة حضرموت
د. صبري عفيف: السعودية تعزز السلم في صنعاء وتمزق النسيج الحضرمي
قال الباحث الاكاديمي المعروف د. صبري عفيف العلوي، إن المملكة العربية السعودية تقوم بانتهاج سياسة متناقضة في اليمن، مشيرًا إلى أنها تسعى لتعزيز السلم والوفاق في صنعاء، في حين تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي في حضرموت عبر دعم وتأسيس مكونات متعددة خلال فترة زمنية قصيرة.
وقال الدكتور عفيف في تصريح خاص لـ"وكالة أنباء حضرموت" إن "المملكة العربية السعودية التي تحولت من محارب إلى وسيط في صنعاء، تسعى جاهدة لتهدئة الوضع مع الحوثيين، لكنها بالمقابل تنفذ سياسة تعمل على تفتيت حضرموت عبر تأسيس أكثر من خمسة مكونات سياسية واجتماعية خلال فترة قصيرة".
وأضاف: "السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الذي تريده السعودية من وراء هذه السياسة؟ هل الهدف فعلاً تعزيز الاستقرار، أم أن هناك أهدافًا خفية تتعلق بمصالحها الخاصة على حساب وحدة واستقرار المحافظات الجنوبية المحررة؟".
وأكد عفيف أن "دعم مكونات متعددة ومتفرقة في حضرموت لا يخدم السلم الأهلي، بل يهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي الحضرمي، ما قد يؤدي إلى نتائج خطيرة وغير مرغوبة".
ودعا الدكتور عفيف إلى "ضرورة إعادة تقييم السياسة السعودية في حضرموت، والعمل على دعم وحدة النسيج الاجتماعي وتعزيز الاستقرار الحقيقي بدلًا من تفتيته"، متسائلًا: "هل تسعى المملكة حقًا إلى تحقيق الاستقرار أم أن مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية لها الأولوية؟".
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت حراكًا سياسيًا متسارعًا وسط قلق شعبي متزايد من تعدد الكيانات والمكونات المدعومة خارجيًا، في ظل غموض يلف مستقبل العملية السياسية في اليمن.