ترامب واثق من تطبيع العلاقات بين السعودية واسرائيل

وكالة أنباء حضرموت

 أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته بقيام السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وفق مقابلة أجرتها معه مجلة تايم ونشرت الجمعة.

وقال ترامب إن “السعودية ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم”، في إشارة إلى الاتفاق التاريخي الذي أُبرم في نهاية ولايته الأولى عام 2020 وشهد تطبيع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب للعلاقات مع إسرائيل. مضيفا “هذا سيحدث”.

ومن المقرر أن يزور ترامب السعودية الشهر المقبل في إطار جولة له في الشرق الأوسط كان من المتوقع أن تكون أول رحلة خارجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض، قبل أن يقرر السفر إلى إيطاليا لحضور جنازة البابا فرنسيس.

وأقام ترامب علاقات وثيقة مع الرياض خلال ولايته الأولى، ومن المتوقع أن يدفع بالمملكة التي تضم أقدس المواقع الإسلامية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل كهدف رئيسي لسياسته الخارجية.

لكن الحرب في غزة أدت إلى تعقيد هذه الجهود، حيث استبعد القادة السعوديون تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو ما يعارضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما تسعى المملكة لتعزيز قدراتها العسكرية وفي المجال النووي السلمي، وتحاول واشنطن استخدام ذلك في صفقة التطبيع مع إسرائيل. وربما تسفر زيارة ترامب عن اتفاقيات جديدة بشأن التدريب المشترك ومبيعات الأسلحة المتطورة وتوسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وتأتي زيارة ترامب إلى المنطقة أيضا بينما يواصل البيت الأبيض محادثاته النووية مع إيران مهددا بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وقال ترامب بوقت سابق إنه من المرجح أن يسافر إلى السعودية لإبرام اتفاقية تستثمر بموجبها الرياض ما يزيد عن تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي، بما في ذلك شراء معدات عسكرية.

وأشار إلى أن أول رحلة خارجية له في ولايته الأولى كانت إلى الرياض عام 2017 للإعلان عن استثمارات سعودية قُدرت قيمتها آنذاك بمبلغ 350 مليار دولار.

وشهد ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل تعقيدات متزايدة، حيث وضعت الرياض شرطا واضحا "إقامة دولة فلسطينية كمدخل لأي تقدم في العلاقات".

ورغم الضغوط الأميركية، تظل السعودية متمسكة بموقفها، وهو ما أيده العديد من المحللين السياسيين والخبراء.

وأكد السفير السعودي لدى بريطانيا، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أن المملكة لن تمضي قدما في تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بتحقيق السلام العادل والشامل، مشددا على أن "إقامة دولة فلسطينية هو الحل الوحيد لإنهاء عقود من المعاناة".

ويقول محللون أن خطوة ترامب "مدروسة" وتعكس بوضوح أولويات سياسته الخارجية ورؤيته للمشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط. وهناك أسباب عديدة تجعله يختار المملكة كمحطة أولى فهو يرسل رسالة مفادها أن السعودية شريك استراتيجي رئيسي، وأنه يعتزم إعادة تأكيد النفوذ الأميركي في المنطقة.ولطالما تعهد ترامب بإضافة المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهام.

ومن بين الأهداف أيضا تعزيز التحالف المناهض لإيران. وقد تركز الزيارة على الضمانات الأميركية للمملكة وحلفائها الخليجيين الآخرين، مع ضمان تشكيل تحالف إقليمي أكثر تماسكا في وجه إيران".

وتضطلع السعودية بدور بارز في السياسة الخارجية الأميركية حاليا، بما في ذلك استضافة محادثات وقف إطلاق النار التي تجريها الولايات المتحدة مع روسيا وأوكرانيا.