مسيحيو غزة ينعون البابا: كانت تصلنا دعواته وصلواته

وكالة أنباء حضرموت

أكد مسيحيون فلسطينيون في قطاع غزة، الإثنين، حزنهم لرحيل البابا فرنسيس، الذي أصر على التواصل معهم عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الحرب على القطاع.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، دأب البابا فرنسيس على الاتصال بالمسيحيين الكاثوليك في غزة بانتظام، عدة مرات أسبوعياً، وصلى من أجلهم وشجّعهم، وعبّر عن تضامنه معهم، وندد يوم الأحد، في عيد الفصح بـ"وضع مأساوي مخجل" في قطاع غزة.

منذ توليه منصبه قبل 12 عاماً ويسعى البابا فرنسيس إلى إحلال السلام وترسيخ روح التسامح حول العالم، وتجلى ذلك في مواقفه من الحرب الأوكرانية الروسية وكذلك الحرب في قطاع غزة، حيث ظل ينادي بوقف الهجمات الشرسة ضد المدنيين وحتى قبل وفاته بساعات.

ومع إعلان وفاته، تحدث كثيرون عن "الأمل" الذي كان الراحل يمدهم به خلال مكالماته.

ويقول الياس الصايغ من حي الزيتون في مدينة غزة 49 عاماً: "دائماً كنت أنتظر كلام البابا الأعظم. أشاهده على التلفزيون يبث الأمل فينا. كنا نشعر أننا نعيش بفضل صلواته وبركاته". وأضاف الرجل الذي حضر مكالمات البابا مع المسيحيين الفلسطينيين "كل يوم كان يجدد لدينا الأمل بوقف الحرب ووقف القتل. صلواته ستبقى لأجل السلام في أرض السلام فلسطين".

ورأى إبراهيم الترزي،33 عاماً، من حي الرمال في مدينة غزة، أن وفاة الحبر الأعظم "خبر صادم يدمي قلوب كل المسيحين في غزة وفلسطي،ن ومحبي السلام في العالم".وأضاف "أشعر بالحداد رغم القتل اليومي في غزة، فطرت قلوبنا بوفاة القديس أبونا الحبر الأعظم نصلي لأجله، ستبقى صلواته وتبريكاته فينا أن يعم السلام في غزة وسائر بلاد العالم".

ويقول جورج عياد، 67 عاماً، من منطقة الصحابة في مدينة غزة: "برحيل البابا نشعر في غزة وكأن نوراً من أنوار المحبة والسلام، قد انطفأ". وأكد "رغم المسافة التي تفصلنا عن الفاتيكان إلا أن صوته كان يصل إلى قلوبنا، كان دائماً يدعو للسلام والعدالة". وأضاف "وسط الألم والحصار الذي نعيشه في غزة كنا نتمسك بكلماته أملاً لنا. لم ينس البابا غزة يوماً في صلواته. وها نحن اليوم نصلي من أجل روحه".

ويقول رامز الصوري من منطقة الساحة في مدينة غزة: "نحن من غزة من قلب الوجع والحصار والحرب، نودّع اليوم أبانا الروحي بابا الفاتيكان. كان دائماً صوت المحبة والسلام لنا".

وأضاف الرجل، 42 عاماً "كانت تصلنا دعواته وصلواته وصوته الذي كان يصل للعالم قائلاًً لا تنسوا غزة ولا تنسوا المظلومين".