كريستال بالاس أول المتأهلين إلى المربع الذهبي من كأس الاتحاد الإنجليزي
اختتم إبريتشي إيزي أسبوعا لا ينسى بهدف وتمريرة حاسمة ليتغلب كريستال بالاس 3 – 0 على غريمه اللندني فولهام السبت ليحجز مكانه في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وأحرز الجناح، الذي سجل هدفه الأول مع منتخب إنجلترا يوم الاثنين الماضي، هدف الافتتاح الرائع على عكس مجريات اللعب في الدقيقة 34 ليصعق جماهير الفريق المضيف.
وبعدها بأربع دقائق، حول إسماعيلا سار تمريرة عرضية من إيزي من الجهة اليسرى برأسه إلى داخل الشباك ليمنح بالاس السيطرة على المباراة. وجاءت معظم فترات الشوط الثاني في نصف ملعب بالاس إذ حاول فولهام الرد لكن أصحاب الأرض فوجئوا مرة أخرى عندما أطلق البديل إيدي نكيتياه، الفائز بكأس إنجلترا مع أرسنال في 2020، تسديدة قوية في مرمى بيرند لينو في الدقيقة 75.
وفي حين يمكن لفريق كريستال بالاس بقيادة أوليفر جلاسنر أن يتطلع إلى الدور قبل النهائي في ويمبلي ويحلم بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه، فإن فولهام سيعزي نفسه بتحقيق دفعة نحو المشاركة الأوروبية من خلال الدوري الإنجليزي الممتاز.
ودار الحديث قبل المباراة حول عودة هداف كريستال بالاس هذا الموسم جان – فيليب ماتيتا بعد تعرضه لإصابة بالغة في الوجه في الجولة السابقة ضد ميلوول. وارتدى ماتيتا قناعا لحماية جرح أذنه الذي تطلب أكثر من 20 غرزة جراحية، وأنشد جمهور كريستال بالاس الغفير والمتحمس باسمه، لكن إيزي هو من خطف الأضواء.
ودخل المهاجم الفرنسي إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة قوية في الرأس عقب تدخل عنيف من ليان روبرتس حارس مرمى ميلوال، خلال مواجهة الفريقين بكأس الاتحاد الإنجليزي في وقت سابق من الشهر الجاري. وغاب ماتيتا عن الملاعب منذ ذلك الحين لكنه عاد لقائمة كريستال بالاس أمام فولهام.
وحصل روبرتس على بطاقة حمراء بعدما قام بركل ماتيتا في رأسه خارج منطقة الجزاء أثناء تسابق اللاعبان للوصول للكرة في وقت مبكر من مباراة الدور الخامس بكأس إنجلترا، قبل نقل ماتيتا على محفة إلى خارج الملعب خلال المباراة التي انتهت بفوز كريستال بالاس 3 – 1 وتعرض روبرتس في البداية للإيقاف ثلاث مباريات قبل تمديد إيقافه لست مباريات من جانب اتحاد الكرة الإنجليزي، وكشف الحارس لاحقا عن تلقيه رسائل مسيئة وتهديدات.
وقال ماتيتا “نحن واثقون من أنفسنا ونعرف ما يمكننا فعله، ونعرف ما نحن قادرون عليه. في مباريات مثل هذه، نظهر العقلية التي تدفعنا إلى الأمام في البطولة.” وكان أقدم ملعب لكرة قدم في لندن الواقع على ضفاف نهر التايمز، والذي غمرته شمس ربيعية ساحرة، المكان الأمثل لأول مواجهة في كأس الاتحاد الإنجليزي بين الناديين منذ عام 1907.
ومع خروج العديد من الفرق المعروفة، وصل مشجعو فولهام وكريستال بالاس إلى الملعب بثقة تامة بأن هذا العام قد يكون العام الذي سيشهد فوز أحدهم بأول ألقابه الكبرى. وسيطر فولهام، وصيف بطل كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1975، على الشوط الأول، وكاد رودريجو مونيز أن يُسجل بينما أهدر أندرياس بيريرا فرصة ثمينة.
وعلى الرغم من تفوق فولهام الميداني، إلا أن كريستال بالاس كان الأكثر حسما. وكاد الضيوف أن يتقدموا عندما سدد جيفرسون ليرما كرة مباشرة رائعة ارتطمت بالعارضة. وافتتح إيزي التسجيل بطريقة مذهلة، إذ تسلم الكرة ناحية اليسار قبل أن يُسدد بقوة بشكل لا يصد في الشباك باتجاه القائم البعيد.
وكانت تلك ضربة موجعة لفولهام، الذي كان لا يزال يحاول تصفية ذهنه عندما أرسل إيزي تمريرة عرضية من اليسار قابلها سار بضربة رأس متقنة، مسجلا الهدف الثاني مما أثار احتفالات جماهير الضيوف. وضغط فولهام بقوة بعد الاستراحة، وكاد ويليان يسجل هدفا مشابها لهدف إيزي، لكن دين هندرسون حال دون ذلك، بينما كاد كالفن باسي يُسجل هدفًا بعد ارتباك في منطقة الجزاء.
مع ذلك، لم يكن أداء فولهام مقنعا وأنهى نكيتياه محنتهم، حيث وصل كريستال بالاس، وصيف الكأس مرتين إلى قبل النهائي للمرة السادسة. وهذا الفوز السادس تواليا لكريستال بالاس خارج أرضه في مختلف المسابقات، كما أنه حافظ على نظافة شباكه سبع مرات تواليا خارج قواعده.
ويحتل فريق المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر المركز الثاني عشر في الدوري الإنجليزي راهنا، بعد فوزه في ثلاث مباريات تواليا، فيما يحتل فولهام المركز الثامن. وبلغ كريستال بالاس، فريق جنوب لندن، نهائي المسابقة مرتين، خسرهما أمام مانشستر يونايتد في 1990 و2016.
في المقابل، أخفق فولهام في متابعة المشوار نحو المربع الأخير في مسابقة حل فيها وصيفا مرة يتيمة عام 1975، عندما خسر أمام وست هام بهدفين، في حين أنه بلغ نصف النهائي للمرة الأخيرة في العام 2002. ويملك أرسنال الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب (14)، أمام مانشستر يونايتد (13) الذي توج بلقب النسخة الأخيرة على حساب جاره وغريمه مانشستر سيتي.