مصادر عسكرية يمنية : الغارات الأمريكية دمرت مخزنًا سريًا للحوثيين بالحديدة

وكالة أنباء حضرموت

كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ"العين الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن الغارات الأمريكية على الحديدة استهدفت مخزنًا سريًا استراتيجيًا لمليشيات الحوثي قرب الميناء.

وقالت المصادر إن الغارات الأمريكية دمرت معسكرًا ومخزنًا استراتيجيًا كانت مليشيات الحوثي قد شيدته بجوار مصنع أسمنت باجل، الواقع على بعد 50 كيلومترًا من ميناء الحديدة.

ووفقًا لذات المصادر، فإن المعسكر والمخزن كانا يضمان عشرات الدوريات والآليات المدرعة لمليشيات الحوثي، والتي دُمرت بالكامل في سلسلة الغارات التي وقعت أمس الإثنين.

وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا بمحيط المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة باجل (شمال شرق الحديدة).

ومنعت المليشيات أي شخص من الاقتراب من المكان، وتكتمت على القصف بشدة ولم تعلن عنه حتى في وسائل إعلامها، في محاولة للتعتيم على خسائرها واحتمائها بالمنشآت المدنية، طبقًا للمصادر.

وكانت الغارات الأمريكية قد استهدفت لأول مرة في 17 مارس/آذار الجاري، بمحافظة الحديدة، سيارة كانت تقل قيادات حوثية في خط التحيتا - زبيد، وهو أبرز تطور في مسار العملية الجوية الأمريكية.

كما استهدفت الغارات مصنع حديد في الصليف، وبنية تحتية استراتيجية للحوثيين في ساحل العرج في باجل، وبالقرب من مدينة زبيد التاريخية.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر محلية وإعلامية إن الغارات التي وقعت في 16 مارس/آذار الجاري على المجمع الحكومي في مدينة الجوف، دمرت أسلحة خزنتها مليشيات الحوثي داخل المباني، فضلًا عن مقتل وإصابة العشرات من عناصرها.

وبحسب المصادر، فإن أبرز الشخصيات التي قتلت في ضربات الجوف كان القيادي الحوثي زين العابدين علي عبدالله المحطوري (أبو طه)، مع خمسة آخرين من مرافقيه.

وأشارت المصادر إلى أن المحطوري، المنحدر من محافظة حجة، كان "المسؤول الأمني عن مدينة الحزم وقائد قوات حماية المجمع الحكومي بالمحافظة، وأسندت له عدة مهام أمنية قيادية خلال السنوات الماضية".

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في اليمن، داعية إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في البلاد.

في إحاطته، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن "أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية وإذكاء دوامة من الانتقام قد تزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، كما أنه يشكل خطرًا كبيرًا على الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في البلاد."

وأكد أهمية التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي، داعيًا إلى إعادة التركيز على الجهود الدبلوماسية لتفادي المزيد من الزعزعة وعدم الاستقرار في اليمن والمنطقة.

وفجر اليوم الثلاثاء، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية أهدافًا للحوثيين في صنعاء، منها فج عطان ودار الرئاسة (النهدين) ومبنى مشروع النظافة ومستودع قرب جامعة الإيمان ومبنى الأمن القومي (المخابرات) في بني حشيش.

وبغارات الثلاثاء، تتواصل الضربات الأمريكية لليوم الرابع، إذ سبق أن شهد اليومان الثاني والثالث نحو 18 غارة طالت غرف عمليات ومخازن أسلحة وقيادات للمليشيات المدعومة إيرانيًا في الحديدة وصنعاء والجوف.

أما اليوم الأول من الحملة، فشهد 40 غارة جوية ضربت أهدافًا حوثية في صنعاء وتعز وذمار والبيضاء ومأرب وصعدة، واستهدفت معسكرات ومقرات قيادة وسيطرة ومعامل تجميع وأنظمة توجيه.