«تعرقل السلام باليمن».. المبعوث الأممي يكشف «انتهاكات الحوثي»
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، أن ممارسات مليشيات الحوثي تعرقل جهود السلام في البلاد.
واتهم الوسيط الدولي في كلمة له في ختام منتدى اليمن الدولي الثالث، الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في الأردن، مليشيات الحوثي بالوقوف وراء التحديات التي تعصف باليمن، أبرزها «التقلص المستمر للفضاء المدني، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين».
كما أشار إلى أن «الاعتقالات التعسفية التي استهدفت موظفي الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والسلك الدبلوماسي، والقطاع الخاص، إلى جانب الفاجعة المتمثلة في وفاة أحد العاملين في برنامج الأغذية العالمي أثناء اعتقاله، والتي تكشف عن تنامي المخاطر الحوثية وتقلص المساحة المتاحة لمن يسعون لدعم اليمنيين»، وفقًا للمبعوث الأممي.
وأضاف المبعوث الأممي أن مثل هذه الأفعال التي يرتكبها الحوثيون «تهدد الحقوق الأساسية، وتقوض الثقة، وتعرقل جهود السلام»، مشددًا على ضرورة «وضع حد لهذه الممارسات، وضمان تحقيق المساءلة».
وتابع قائلاً: «لهذا كان من المهم أن يوجه مجلس الأمن رسالة قوية موحدة تدين مقتل زميلنا، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وتؤكد دعمهم للأمم المتحدة في جهودها نحو تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية».
وذكر المبعوث الأممي أن «المسار إلى الأمام أصبح ليس سهلاً، إذ أن خطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد، مما ينذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام».
كما أن «الأزمة الإنسانية تزداد حدة، والانقسامات السياسية ما زالت قائمة».
وأكد غروندبرغ أهمية «حماية المساحة المتاحة للوساطة كأولوية لإحراز تقدم ملموس» في جهود السلام والقضايا الرئيسية التي اتفق عليها اليمنيون.
ووجه المبعوث رسالتين: الأولى «إلى شركائنا الدوليين، ألا يغفلوا عن اليمن وسط الأزمات العالمية العديدة»، والأخرى إلى الفاعلين اليمنيين، لإبقاء أبواب الحوار مفتوحة، وتغليب المصلحة الوطنية على الانقسامات الفئوية.
وتأتي تصريحات هانس غروندبرغ عقب تصعيد حوثي في جبهات تعز ومأرب والجوف، وسط تحركات أممية مع كل الأطراف في خطوط الاشتباك بهدف خفض التصعيد.
وكان غروندبرغ قد قال في إحاطته قبل يومين لمجلس الأمن إن مليشيات الحوثي «تستمر في شن العمليات العسكرية في عدة جبهات، بما في ذلك أبين والضالع ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز».