المدرب البوسني متمسك بعدم عودة زياش إلى منتخب الأسود
تذكرة المونديال وراء بقاء خليلوزيتش لقيادة المغرب
وعد المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي تمتع بدعم فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي، بقيادة المغرب لنهائيات كأس العالم في قطر.
وقال مدرب المغرب إنه لمس إحباطا لدى عدد من أنصار المنتخب بعد الإقصاء من كأس الأمم الأفريقية، إلى درجة أنه تلقى رسائل من مجهولين بلغت حد ترهيبه، مثلما تلقى إشادات من فئات أخرى هنأته على ما يقوم به.
وودع المنتخب المغربي كأس الأمم بعد الخسارة أمام مصر في ربع النهائي بنتيجة2 – 1.
وقال وحيد في مؤتمر صحافي "سأكشف لكم أمرا؛ لقد أغلقت على نفسي الباب بعد العودة من الكاميرون ليومين وبقيت في عزلة، وحين خرجت للتسوق لمست تأييدا من البعض، وهناك من هنأني على ما أقوم به، وطالبوني بأن أواصل المسيرة، وهناك بطبيعة الحال فئة محبطة حزنت للإقصاء، بل هناك من هددوني بقطع رأسي وهم مجهولون".
وواصل "لا ينال مني هذا الأمر، لقد بكيت، نعم بكيت وأنا أتابع في غرفتي مباراة للكونغو مؤخرا، ومع ذلك إذا رغبتم في مغادرتي سأفعل، لا مشاكل عندي، لقد فعلتها مرتين وغادرت من تلقاء نفسي من قبل، ويمكنني أن أفعل ذلك إذا كانت تلك رغبتكم جميعا".
وعن حكيم زياش نجم تشيلسي وعودته إلى المنتخب المغربي أكمل "لقد تعاملت معه مثل ابني، وصفحت عنه مرتين، ومكنته من أكثر من فرصة، يشهد الجميع على ذلك، لا أعتقد أنه كان سيتقمص دور المنقذ لو كان معنا، مدربون كبار في العالم مثل إيمي جاكيه وديشامب لم يستعينوا بلاعبين لأسباب تأديبية".
وتابع “أنا مؤمن بمبادئي، لقد مكنته مرتين من فرصة التواجد معنا بل أشركته قائدا في إحدى المرات، لن أفعل مثل المدرب السابق ولن أذهب إليه لأعيده أبدا، لن أفعل ذلك ولو كان ابني".
كما تحدث عن مصطفى حجي قائلا "حجي سيواصل معنا ولم ألمس منه ما يرغمني على تركه، لا أعلم ما الذي تريدونه منه؟ هل يتعارك كي تقتنعوا به؟ لا ليس هذا دوره لذلك سيواصل مهامه".
وتجدد الجدل حول صراع زياش - خليلوزيتش قبل شهر ونصف الشهر تقريبا من موقعتي الدور الحاسم المؤهل لمونديال قطر 2022 ضد الكونغو الديمقراطية، كما يعود السؤال نفسه الذي سبق الكان، هل يستجيب خليلوزيتش للضغط ويعيد زياش إلى المنتخب؟
وارتفعت أصوات عدد من المؤثرين في مشهد كرة القدم المغربية مؤخرا مطالبين بعودة حكيم زياش وبأن يعترف المدرب بالخطأ في حق اللاعب بعد قرار استبعاده من الكان.
محمد تيمومي نجم الكرة المغربية السابق قال "لاعب بموهبة زياش يجب أن يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية لمنتخب المغرب، وقد اتضح ذلك جليا في الكاميرون. من حق المدرب أن يفرض نظامه لكن ليس بحرمان الفريق من لاعب بقيمة زياش".
وحيد خليلوزيتش الذي تمتع بدعم فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي وعد بقيادة المغرب إلى نهائيات كأس العالم في قطر
أما نورالدين نيبت وميري كريمو ومصطفى الحداوي، نجوم منتخب المغرب الكبار السابقون، فقد اتفقوا على ضرورة حل الخلاف سريعا بين خليلوزيتش وزياش "من أجل مصلحة المنتخب".
وأكدوا أن لا أحد يقف في صف التمرد "إن ثبت فعلا" لكنْ لكل خلاف حلول، "ووقائع الكان أكدت أن المنتخب المغربي يحتاج فعلا إلى من هم بخصال زياش الفنية".
ولم يختلف المدربان محمد فاخر ورضوان الحيمر في تصريحهما إذ قالا إن الواقع يفرض ضرورة التعامل مع بعض اللاعبين بنوع من الحكمة والمرونة "وليس بنظام الثكنات العسكرية".
وشددوا على أن "زياش لاعب كبير يمارس نشاطه في فريق أوروبي كبير ومكانته موجودة في المنتخب المغربي وقد كانت لديه أرقام مهمة قبل استبعاده ولا ينبغي أن يسري عليه قرار العقاب طويلا".
زاد قرار الكاف الذي يقضي بإيقاف نجم الأسود سفيان بوفال مباراتين الضغط لمصلحة عودة زياش. وكان بوفال من أبرز اللاعبين في تشكيلة خليلوزيتش في كأس الأمم الأفريقية "الكاميرون 2021"، وبالتالي يجب تعويضه على مستوى الهجوم في مباراتي الكونغو الديمقراطية المؤهلتين للمونديال.
المنتخب المغربي يحلم بالتأهل الثاني تواليا للمونديال، لذلك يحتاج إلى لاعب هداف من طينة زياش، الذي لعب دورا كبيرا في بلوغ مونديال 2018.
وخلال الفترة الأخيرة منذ استبعاده تعامل حكيم زياش بحكمة كبيرة وهدوء شديد مع الأزمة، وكان داعما لزملائه خلال مشوار المنتخب المغربي في كأس الأمم الأفريقية.
ولم يصدر من اللاعب أي تصريح ضد وحيد خليلوزيتش رغم الهجوم المتكرر من الأخير على نجم تشيلسي خلال المؤتمرات الصحافية، حيث وجهت إليه اتهامات قوية بالتمرد والتعالي وعدم الانضباط.
كل هذه العوامل مجتمعة تعزز عودة زياش إلى منتخب أسود الأطلس، وتقوي إمكانية حل الخلاف مع وحيد خليلوزيتش الذي من المنتظر أن يخرج إلى وسائل الإعلام غدا في مؤتمر صحافي للحديث عن أسباب توديع الكان، وربما يظهر موقفه من عودة نجم البلوز.