خليجي 26.. قطر تتحدى عمان لاستعادة التوازن
يبحث المنتخب القطري ونظيره العماني عن الانتصار عندما يلتقيان الثلاثاء على ملعب جابر المبارك، والأمر ذاته بالنسبة إلى منتخبي الإمارات والكويت المضيفة عندما يتواجهان على ملعب جابر الأحمد الدولي الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن كأس الخليج لكرة القدم. وتتساوى المنتخبات الأربعة بالرصيد ذاته من النقاط والأهداف بعدما تعادلت قطر مع الإمارات، والكويت مع عمان بنتيجة واحدة 1 – 1 في الجولة الأولى السبت، وبالتالي ستكون النقاط الثلاث في الجولة الثانية في غاية الأهمية، على اعتبار أنها ستجعل صاحبها يضع قدما في الدور نصف النهائي، فيما سيجد الخاسر نفسه أمام مهمة صعبة في الجولة الأخيرة.
وتمثل مواجهة المنتخب القطري أمام نظيره العماني أهمية كبيرة للفريقين، حيث يسعى منتخب قطر لمواصلة الصحوة بعد سلسلة من النتائج السلبية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ولكنه سيواجه طموحات نظيره العماني الذي يسعى بدوره أيضا لأول فوز في البطولة لتعزيز فرصه في التأهل للدور قبل النهائي. وقدم المنتخب العماني تحت قيادة مدربه الوطني رشيد جابر أداء قويا في المباراة الأولى ضد الكويت وكاد أن يخطف الفوز في الدقائق الأخيرة، بينما نجح الإسباني لويس غارسيا المدير الفني لمنتخب “العنابي” الذي تولى المسؤولية خلفا لمواطنه ماركيز لوبيز قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة في فرض التوازن على أداء الفريق.
ويعلق منتخب قطر آماله على نجمه أكرم عفيف الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، والذي سجل هدف التقدم على الإمارات في المباراة الأولى ليسجل هدفه رقم 39 في 120 مباراة دولية مع المنتخب ليتعادل مع سيباستيان سوريا الذي سجل أهدافه في 123 مباراة بقميص قطر. كما رفع أكرم عفيف أهدافه في بطولات كأس الخليج إلى 5 أهداف منها 3 في مرمى منتخب الإمارات فقط ، ويأمل مع زملائه أحمد الراوي وحارس المرمى مشعل برشم في الخروج بنتيجة إيجابية. كما يرتكز المنتخب العماني على دعائم بارزة مثل رأس الحربة عصام الصبحي صاحب هدف التعادل في مرمى الكويت، ومعه المحاور الهجومية جميل اليحمدي وعبدالله فواز وزاهر الأغبري مع ثنائي الوسط أرشد العلوي وحارب السعدي.
شكل مثالي
وقال المدرب الإسباني لقطر لويس غارسيا “ظهرنا بشكل مثالي في المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي القوي، وقدم اللاعبون مستوى جيدا وأظهروا نضجا تكتيكيا كبيرا في التعامل مع التفاصيل.” وأضاف “المواجهة المقبلة مختلفة تماما، وسنبني على المكتسبات التي تحققت، خصوصا بالنسبة للاعبين الشباب الذين كانوا في الموعد، وسنسعى لتقديم أفضل مستوى ممكن بحثا عن الفوز.”
وحول مشاركة أكرم عفيف في المباراة الأولى عكس المتوقع، أوضح المدرب أنه “سبق وأن قلت إن أكرم معروف بالتزامه واحترافيته، وقلت إنه إذا سمحت الظروف سيتواجد معنا.” وكان عفيف مثار حديث في البطولة قبل انطلاق المباراة الأولى، بعد أنباء عن غيابه “لظروف إنسانية خاصة” فلم يسافر مع المنتخب إلى الكويت، ولم يتدرب “الجمعة” لكنه جاء في اليوم الموالي وظهر خلال الإحماء بصورة مفاجئة، وشارك وسجل هدف منتخب بلاده من ركلة جزاء. ويعتمد المنتخب القطري على الثنائي عفيف والمعز علي، إلى جانب توليفة شابة في ظل غياب لاعبين أمثال خوخي بوعلام وإدميلسون جونيور وعبدالكريم حسن وعبدالعزيز حاتم الذين استبعدهم المدرب غارسيا الذي خلف مواطنه “تيتين” ماركيز لوبيز منذ الـ11 من الشهر الجاري.
من جهته، كان المنتخب العماني قريبا من قلب التأخر إلى فوز على صاحب الأرض، مكتفيا بالتعادل بعد شوط ثان شهد الكثير من الأفضلية للاعبي المدرب رشد جابر. وقال جابر “كنا نبحث عن الانتصار، ولعبنا من أجل النقاط الثلاث، وكنا قريبين من تحقيق هدفنا، لكن مباريات الافتتاح دائما لها خصوصيتها وإرهاصاتها.” وأضاف “ثقتي في اللاعبين لم ولن تهتز، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق النتائج المطلوبة والذهاب بعيدا في المنافسة، مواجهة قطر ليست سهلة كما كل المباريات، لكننا نعرف ما علينا فعله.” ويعول المنتخب العماني على مجموعة مميزة من اللاعبين على غرار جميل اليحمدي وحارس السعدي وعصام الصبحي.
سكة الانتصارات
وفي المباراة الثانية، تبحث الإمارات عن الفوز الأول في البطولة الخليجية بعد سلسلة من أربع مباريات لم تعرف فيها طعم الانتصار. وودع “الأبيض” النسخة الماضية في العراق من دور المجموعات بثلاث هزائم، وتعادل مع قطر 1 – 1 في بداية مشواره بالنسخة الحالية، رافعا سلسلته إلى أربع مباريات من دون فوز. وقدمت الإمارات عرضا جيدا أمام قطر رغم التعادل وكانت الأكثر فرصا وهيمنة على المجريات دون أن تترجم ذلك إلى فوز يعطيها الأفضلية في المجموعة الأولى التي تعد أحد المرشحين للظفر بإحدى بطاقتيها المؤهلة إلى نصف النهائي. ويعتمد خوان أنطونيو بيتزي مدرب منتخب الكويت بقوة على الظهيرين فهد الهاجري ومشاري غنام إضافة إلى رأس الحربة يوسف ناصر صاحب هدف افتتاح البطولة، وكذلك محمد دحام المتميز في تنفيذ الكرات الثابتة.
وقال باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات بعد مباراة قطر “كنا قريبين إلى الفوز، وفرصنا كانت الأوفر والأخطر ولم نستغلها، وهدف قطر جاء من خطأ دفاعي تنظيمي نتجت عنه ركلة الجزاء، وبصراحة أنا كمدرب سعيد بالأداء ولكن على مستوى النتيجة كنا نستحق الفوز، وفي النهاية حصلنا على نقطة واحدة حالنا حال كل فرق المجموعة.” وأضاف “علينا أن نستعد للمباراة القادمة (أمام الكويت) بالتحضير والاستشفاء بعد المجهود الكبير الذي بذله الفريق في المباراة الأولى.” ورأى الجناح يحيى الغساني الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة الماضية “أمام الكويت سنبذل كل جهدنا للتعويض وتحقيق الفوز، والمنافسة بقوة على اللقب الخليجي.” وسجل لاعب شباب الأهلي هدف التعادل أمام قطر بعدما راوغ مدافعين ثم سدد في شباك حارس المرمى مشعل برشم، كما كان الأكثر صنعا للفرص مستغلا سرعته ومهارته الفنية.