تصعيد ضد الجيش اليمني وهجمات على إسرائيل.. هل «ينتحر» الحوثي؟
تصعيد حوثي في مختلف جبهات القتال بمحافظة تعز، والساحل الغربي، قوبل برد صارم من الجيش اليمني، الذي أحبط مساعي المليشيات لشن هجمات دامية.
وقالت مصادر عسكرية لـ«العين الإخبارية»، إن مليشيات الحوثي شنّت مساء الإثنين هجوماً عسكرياً على مواقع الجيش في الجبهة الشمالية، والشمالية الغربية بمحافظة تعز.
وأضافت المصادر أن مواجهات وصفتها بـ"العنيفة"، دارت بين وحدات عسكرية من قوات الجيش التابع لمحور تعز العسكري، وعناصر مليشيات الحوثي في جبهات الدفاع الجوي، وعصيفرة شمالي غرب تعز.
وفي وقت سابق الإثنين، اندلعت مواجهات بين قوات الجيش ومليشيات الحوثي في جبهة عصيفرة شمالي مدينة تعز، تزامناً مع احباط محاولة تسلل حوثية في جبهة الأحطوب بمديرية جبل حبشي بالريف الغربي للمحافظة.
والأحد، قال محور تعز العسكري في بيان له، إن قواته أحبطت خلال الأيام الماضية، ثلاث محاولات تسلل وهجوما لمليشيات الحوثي في جبهات المحافظة، والذي تزامن مع استهداف وقصف طال الأحياء والقرى السكنية.
هجمات على إسرائيل
وتزامن الهجوم الحوثي، مع شن المليشيات الانقلابية، الإثنين، عمليتين عسكريتين على تل أبيب وعسقلان في إسرائيل.
وفي بيان لناطق جناحها العسكري، يحيى سريع، قالت مليشيات الحوثي إنها نفذت عمليتين عسكريتين ضد أهداف عسكرية لإسرائيل، استهدفت الأولى منطقة عسقلان بطائرة مسيّرة نوع «يافا». وأضافت المليشيات أن العملية العسكرية في عسقلان «حققت أهدافها».
وعن العملية الثانية، قالت المليشيات إنها استهدفت مواقع عسكرية في تل أبيب، بطائرة مسيّرة. وأشارت إلى أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد إسرائيل.
والجمعة الماضية، أعلنت مليشيات الحوثي، تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع فصيل عراقي، على مواقع جنوب إسرائيل، وعملية أخرى في تل أبيب، بالطائرات المسيّرة.
ومساء الخميس، قالت مليشيات الحوثي، إنها استهدفت بطائرة مسيرة هدفا عسكريا في يافا بإسرائيل، زاعمة أن العملية «حققت هدفها».
وفي الأيام الماضية، تبنت مليشيات الحوثي تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بـ«النوعية»، على مواقع إسرائيلية في منطقة تل أبيب، بصاروخين باليستيين فرط صوتيين.
وكان زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، قد هدد مؤخراً في خطاب متلفز، باستمرار التصعيد في البحر الأحمر ومهاجمة إسرائيل.
وقال الحوثي "نحن على مستوى الموقف مستمرون في التصعيد، فنحن في حالة حرب ومواجهة مفتوحة معهم"، في إشارة إلى إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد شنت ضربات على ميناءين وبنية تحتية للطاقة في مناطق تسيطر عليها مليشيات الحوثي في اليمن الخميس الماضي.
وتسببت الضربات الإسرائيلية، بحسب وسائل إعلام الحوثيين، بمقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين بينهم 7 قتلوا في ضربة على ميناء الصليف، بينما قتل 2 في ضربتين على منشأة رأس عيسى النفطية، بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وعيد إسرائيلي
وفي خطابه أمام النواب، وجّه بنيامين نتنياهو تحذيرات أيضا إلى الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الذين أطلقوا الأسبوع الماضي صاروخين باتّجاه إسرائيل، أدى أحدهما إلى إصابة 16 شخصا بجروح في تل أبيب السبت.
وقال "وجّهت قواتنا المسلحة بتدمير البنى التحتية للحوثيين لأننا سنضرب بكامل قوتنا أي طرف يحاول إلحاق الضرر بنا. سنواصل سحق قوى الشر بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتا".
يأتي ذلك، فيما تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالقضاء على قادة الحوثيين «كما فعلنا مع زعيم حماس إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار وأمين عام حزب الله حسن نصر الله».