رهائن غزة.. تحقيق إسرائيلي ومقترح مصري و«فرصة» اتفاق

وكالة أنباء حضرموت

تطورات لافتة طرأت على قضية الرهائن الإسرائيليين في غزة مع بروز "فرصة" للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

"الفرصة" تحدث عنها لأول مرة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع وجود حراك يستهدف التوصل إلى اتفاق قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه الشهر المقبل.

وقال كاتس، خلال زيارة لقاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية، إنه "بفضل زيادة الضغوط على حماس، هناك فرصة للتقدم في صفقة الرهائن".

وأضاف كاتس أنه: "بالطبع، في المستقبل لن تتمكن حماس من السيطرة على غزة، ولن نوقف الحرب حتى نعيد جميع الرهائن ونحقق الأهداف".

وهذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يتحدث فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن فرصة للتوصل إلى اتفاق بعد أن ساد الاعتقاد بأن الأمور وصلت إلى طريق مسدود.

ولم يكشف كاتس عن تفاصيل "الفرصة" التي تحدث عنها.

وكانت تقارير إسرائيلية عديدة أشارت إلى جهود تقوم بها مصر خلف الكواليس للتوسط في اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وتزامنت هذه التقارير مع الكشف عن مطالبة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق قبل تسلمه مهامه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

ولكنها جاءت أيضا مع تصاعد الضغوط المحلية في إسرائيل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق في غزة على غرار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

استعادة رهينة يبقي 100 في غزة بينهم 37 قتلى.

وفي تطور جديد أعلن الجيش الإسرائيلي استعادت جثة الرهينة إيتاي سفيرسكي من قطاع غزة، في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك".

وقال الجيش و"الشاباك" في بيان مشترك تلقته "العين الإخبارية" إنه "سمح بالنشر أنه في عملية قام بها الشاباك بمساعدة الجيش الإسرائيلي، تم إحضار جثة المختطف إيتاي سفيرسكي من قطاع غزة لدفنها في إسرائيل".

وأضاف: "إيتاي، عضو كيبوتس بئيري، اختطفته منظمة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقُتل في أسر حماس على يد خاطفيه وتم الاحتفاظ بجثته في قطاع غزة".

وكان سفيرسكي، 38 عامًا، خلال فترة وجوده في غزة، احتُجز إلى جانب الرهينتين يوسي شرابي ونوا أرجاماني.

وقال الجيش في وقت سابق من هذا العام إن شرابي قُتل عن غير قصد على الأرجح نتيجة لضربة الجيش الإسرائيلي، وتم إنقاذ أرجاماني في الصيف.

وباستعادة جثة سفيرسكي يتبقى 100 رهينة إسرائيلي في غزة يعتقد إن 37 منهم قتلى.

مقترح مصري
وكشف مسؤولون إسرائيليون النقاب عن مقترح مصري لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة الإخبارية 13 الإسرائيلية إن "الخطوط العريضة المصرية لإطلاق سراح عدد محدود من المختطفين ووقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف تقريبا على جدول الأعمال ويجري حاليا فحصها".

وشدد المسؤولون على أنه "كجزء من الصفقة، سيتم إطلاق سراح المختطفين الأحياء فقط، وهذا واحد من عدة خيارات يتم فحصها حاليا".

تقرير إسرائيلي
وفي تطور لافت، لم يستبعد الجيش الإسرائيلي أن يكون 6 رهائن قتلوا بغارة جوية إسرائيلية على خان يونس ما استدعى الاعتذار عن الغارة التي ما كانت لتتم لو توفرت معلومات بوجود مختطفين في المنطقة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "اختتم رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، التحقيق في ملابسات مقتل المختطفين ياغيف بوخشتاف، وألكسندر دانتسيغ، وأفراهام موندر، ويورام ميتسغر، ونداف بوبيلفل، وحاييم بيري، في نفق تحت الأرض في منطقة خان يونس".

وأعلن إنه "تم تقديم التقرير بشأن التحقيق إلى أفراد عائلاتهم اليوم (الأربعاء)".

وأشار إلى أنه "تم إعداد التقرير من قبل ضباط تابعين لقيادة المنطقة الجنوبية، وضباط من قيادة الأسرى والمفقودين، وضباط تابعين لهيئة الاستخبارات العسكرية وقادة عمليات تابعين لسلاح الجو، الذين اطلعوا على ملابسات مقتل المختطفين والإجراءات الأولية".

وفي التفاصيل، أشار إلى أنه" في يوم 14 فبراير/شباط 2024 شنت طائرات سلاح الجو غارة دقيقة على غرب خان يونس استهدفت بنية تحتية تحت أرضية لكتيبة خان يونس الحمساوية بهدف تصفية عدد من المسؤولين على مستوى قادة كتائب".

وقال: "في التاريخ الموافق 20 أغسطس/آب 2024، تم انتشال جثامين المختطفين الستة بالإضافة إلى ست جثث لمسلحين من نفق تحت أرضي مجاور لمنطقة الهجوم".

وأضاف: "من خلال الفحص التشريحي تبيّن وجود آثار طلقات نارية على جثامين المختطفين، بينما لم يتم العثور على آثار الطلقات النارية على جثث المسلحين".

واستدرك: "وفي ظل الوقت الطويل الذي مضى، لم يتسنَ تحديد السبب المباشر لوفاة المختطفين بشكل مؤكد أو للتوقيت الدقيق الذي وقع فيه إطلاق النار على المختطفين".

ومع ذلك فقد أشار إلى أنه "من المرجح أن تكون وفاتهم ناجمة عن الغارة الذي وقعت بالقرب من المكان حيث كانوا محتجزين فيه".

وقال: "حسب للسيناريو المحتمل، فإن المسلحين أطلقوا النار على المختطفين في حوالي هذا التوقيت. وإلى جانب ذلك، هناك احتمال أيضًا أن يكون المختطفون قد تعرضوا لإطلاق النار على يد مسلحين آخرين بعد مقتلهم، كما ولا يمكن استبعاد احتمال أن يكون المختطفون قد قُتلوا قبل الغارة على المنطقة".

وأضاف: "في وقت شن الغارة، لم تتوفر لدى الجيش أي معلومات أو أي اشتباه بتواجد المختطفين في المجمع التحت الأرض في المنطقة التي تعرضت للهجوم أو حولها، ولو كانت تتوفر مثل هذه المعلومات، لما تم شن الغارة أصلاً. ".

وتابع: "نظرًا لعدم توفر أي معلومات استخباراتية أو اشتباه بتواجد مختطفين في مكان الغارة أو حوله لدى الجيش، فإن الغارة لم تتطلب موافقة قيادة الأسرى والمفقودين".

وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه "عقب هذا الحادث المروع، تقرر ضرورة موافقة القيادة على كل غارة، رهنًا بمميزات معيّنة".

وقال: "حدد رئيس الأركان أن الجيش وجهاز الأمن العام لم يتوفر لديهما أي معلومات استخباراتية عن المختطفين في المنطقة، وأنه لو توفرت مثل هذه المعلومات لما نُفذت الغارة".

وأضاف: "شدد رئيس الأركان على أهمية الاستمرار في تسيير العمليات وفق إجراءات الهجوم التي تم تحديثها بعد هذا الحادث المؤسف والصعب".