#نوال_الكويتية لم تعد كويتية

أعلنت الجريدة الرسمية بالكويت عن إصدار مرسوم رسمي قضى بسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال الكويتية، بجانب عدد كبير من الأسماء، ممن اكتسبوها عن طريق التبعية، لكن القرار أثار جدلا واسعا في البلاد وانقساما بين الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تأثيره على فنانة ارتبط اسمها وشهرتها عربيا بالكويت.

ووفقا للمرسوم الذي تم نشره في الجريدة الرسمية “الكويت اليوم”، كانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية قد قررت في اجتماعها، الخميس الماضي، سحب وفقد الجنسية من 1758 حالة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء. والثلاثاء الماضي، كشف عضو مسؤول في اللجنة العليا لتحقيق الجنسية أن عدد من جرى سحب جنسيتهم، بالإسقاط أو الفقدان أو السحب، بلغ 4447 شخصا، وفق آخر إحصاءات اللجنة.

وكان الفنان داوود حسين والمطربة نوال الكويتية قد حصلا على الجنسية الكويتية بمكرمة من أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح، في أكتوبر عام 2001، وأعربا عن سعادة كبيرة بهذا القرار، حيث لطالما ارتبط اسمهما بالكويت حتى إن الكثير من الجمهور العربي لا يعلم أنهما من أصول غير كويتية.

وانقسم الكويتيون حول القرار بين من اعتبر أن القرار كان يجب أن يأخذ بالاعتبار تاريخهما الطويل وما قدماه للفن الكويتي، فيما انتقد ناشطون تغريدة للإعلامية فجر السعيد تطالب الفنانة نوال بحذف الكويتية من اسمها، وقالت فيها:

AlsaeedFajer@

واستنكر ناشطون هذا الكلام معتبرين أنه إساءة لمطربتهم التي عرفت بفنها اللائق، ورد أحدهم على السعيد بالقول:

Abdulra86243162@

وأعربت ناشطة عن حزنها قائلة:

Jfairi_@

وأضافت في تغريدة أخرى:

Jfairi_@

وجاء في تغريدة أن القرار لا ينتقص من قيمة المطربة نوال:

louis15t@

وعلق ناشط:

nfcjojo88@

وبدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية عملها مطلع مارس الماضي، حيث شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما أن سحب الجنسية يتم تجاه الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وأيد آخرون القرار معتبرين أن الإجراءات الجديدة في البلاد تهدف إلى تصويب الأوضاع بهدف المصلحة العامة، وجاء في تعليق:

bremo1211@

وقال آخر:

faho0ode_20@

وجاء في تغريدة ساخرة:

d7ommms@

وعرفت المطربة نوال فنيا باسم نوال الكويتية، فقد ولدت في منطقة شرق عام 1966، وهي أيضا حصلت على الجنسية بمكرمة من أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد عام 2001. وبدأت حياتها الفنية بدراستها في المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت، وفي سنّ الـ17 قدّمت على خشبة المسرح لأول مرّة أول أعمالها الفنية.

قدمّها الموسيقار راشد الخضر في عام 1983 للغناء، وفي عام 1984 صدر لها أول ألبوم غنائي، ولديها رصيد غنائي يتجاوز 16 ألبوما، وقامت بتصوير مجموعة من أغنياتها بطريقة الفيديو كليب، وفي عام 1998 شاركت كمغنية بالغناء بصوتها فقط في مهرجان الجنادرية بالسعودية في أوبريت “فارس التوحيد”، وهو من ألحان الفنان محمد عبده الذي رشّحها للغناء في هذا الأوبريت لتكون أول امرأة تغني في أوبريت وطني سعودي بالسعودية.

أما داوود حسين فقد ولد في الرابع من نوفمبر 1958، في مدينة الصوابر، شرقي العاصمة الكويت، ونشأ وترعرع فيها، وهو يعود لأصول باكستانية، وهو أحد أبرز الفنانين في الكويت، حيث تدرج في الأعمال الفنية منذ صغره عبر التمثيل في المسرح المدرسي كما انتسب إلى فرقة “مسرح النور” ودرس بعدها في المعهد العالي للفنون المسرحية في دولة الكويت. وانضمّ فيما بعد إلى فرقة “المسرح الكويتي”، وكان أول أعماله التلفزيونية مسلسل “المصير” الذي عُرض عام 1977.

وخلال مسيرته الفنية قدّم الفنان داوود حسين الكثير من الأعمال المميزة التي يتجاوز عددها 50 عملا تلفزيونيا، وأكثر من 40 مسرحية، ومن أشهر أعماله المسرحية دوره في مسرحية “باي باي لندن” مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، وكذلك مشاركته الفنان الراحل في مسرحية “مراهق في الخمسين” وفي مسلسل “دلق سهيل”، ومسرحية “باي باي يا عرب”، وتمّ تكريم الفنان داوود حسين من قبل “مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي”.