فرنسا «جدار حماية» لمنع انهيار وقف النار بلبنان.. رسائل لطرفي الحرب

وكالة أنباء حضرموت

وسط اتهامات بين طرفي الحرب بانتهاك وقف إطلاق النار، وبعد شن إسرائيل غارات ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، دخلت فرنسا التي تعد الوسيط الرئيسي في اتفاق التهدئة، على الخط.

وغداة قصفه جوا «منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين الصواريخ المتوسطة المدى في جنوب لبنان» أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه شنّ غارة جوية ضد هدف لحزب الله في جنوب لبنان، زاعما «رصد نشاط إرهابي وتحرّك لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان». فيما اتهم الجيش اللبناني الدولة العبرية بخرق الاتفاق مرات عدة.

فرنسا على الخط
في محاولة من فرنسا لمنع انهيار اتفاق وقف النار، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الوقف «الفوري لكل الأعمال التي تنتهك وقف إطلاق النار الساري في لبنان» منذ الأربعاء.

وخلال مكالمتين هاتفيتين، الخميس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا ماكرون «جميع الأطراف إلى العمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار هذا» بين لبنان وإسرائيل، مشددا على أن «جميع الأعمال التي تخالف هذا التطبيق الكامل يجب أن تتوقف فورا».

وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، من "حرب شديدة" في لبنان إذا انتهك حزب الله الاتفاق.

وكرر ماكرون "التزام فرنسا بتقديم دعمها للقوات المسلحة اللبنانية سواء على المستوى الوطني أو في إطار قوات اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

رسائل فرنسية
كما أكد "ضرورة أن يجد جميع الأطراف اللبنانيين السبيل للخروج من الأزمة السياسية" التي تعصف بلبنان منذ أكثر من عامين، مثنيا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة في التاسع من يناير/كانون الثاني لانتخاب رئيس بعد عامين من شغور المنصب.

وقال ماكرون إنه "من الجوهري أن تجري انتخابات رئاسية للسماح بتعيين حكومة قادرة على جمع اللبنانيين وإجراء الإصلاحات الضرورية لاستقرار لبنان وأمنه".

وبموجب اتفاق وقف النار، أكد الجيش اللبناني أنه بدأ بتعزيز انتشاره في جنوب لبنان خصوصا المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني الواقع على مسافة نحو 30 كلم من الحدود، وينصّ الاتفاق على حصر الوجود المسلح في هذه المنطقة بالجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

انتشار الجيش
وقال مسؤول أمريكي للصحفيين، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إنّ الجيش الإسرائيلي يبقى في مواقعه بموجب الاتفاق، لكن "ستنطلق فترة مدّتها 60 يوما يبدأ خلالها الجيش اللبناني وقوات الأمن الانتشار باتجاه الجنوب".

وخلال هذه المدة يتعيّن على إسرائيل الانسحاب تدريجيا دون ترك فراغ يمكن لحزب الله أو تنظيمات مسلحة استغلاله.

وفي وقت سابق الجمعة، أطلق جنود إسرائيليون النار على سكّان بلدة الخيام قرب الحدود في جنوب لبنان أثناء تشييع، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وقالت متحدّثة باسم الجيش الاسرائيلي لفرانس برس ردا على سؤال حول إطلاق النار على السكّان إنه "خلال الساعات القليلة الماضية كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان".