نمو أرباح الاتحاد للطيران بفضل زخم حركة السفر

وكالة أنباء حضرموت

أعلنت شركة الاتحاد للطيران الخميس عن زيادة صافي الأرباح بنسبة 66 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بفضل زيادة مزدوجة الرقم في حركة الركاب.

وقالت الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي في بيان إنها “حققت 1.4 مليار درهم (381 مليون دولار) حتى 30 سبتمبر مقارنة مع 814 مليون درهم (221.65 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.”

ونما إجمالي الإيرادات بنسبة 21 في المئة إلى 18.4 مليار درهم (خمسة مليارات دولار)، حيث نقلت الشركة أكثر من 13 مليون مسافر على مدار العام وهو ما قالت الاتحاد إنه “يمثل زيادة بنسبة 35 في المئة مقارنة بالعام السابق.”

وقامت الاتحاد للطيران بنقل 13.6 مليون مسافر خلال الفترة الفاصلة بين يناير وسبتمبر الماضيين، مقارنة بنحو 10.1 مليون مسافر على أساس سنوي. وأضافت الشركة رحلات ومسارات جديدة الشهر الماضي منها إلى العلمين في مصر وإلى كل من دوسلدورف في ألمانيا وكوبنهاغن في الدنمارك.

وقال الرئيس التنفيذي أنتونوالدو نيفز في البيان “هذا النمو المثير للإعجاب مدفوع بنتائج قوية في إيرادات الركاب والشحن مما يؤكد فعالية إستراتيجيتنا وقوة مسار نمونا.”

وذكرت الشركة في تقرير أصدرته منتصف أكتوبر الماضي أنها قامت بنقل 1.6 مليون مسافر خلال شهر سبتمبر، لتحقق بذلك أداء قويا مع انتهاء العطلة الصيفية، فيما بلغ متوسط نسبة إشغال المقاعد 88 في المئة.

وقال نيفيس حينها إنه “خلال شهر سبتمبر 2024، شهدنا نموا مهما في أعداد المسافرين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس نمونا المستمر.”

◙ 381 مليون دولار الأرباح في أول 9 أشهر من هذا العام ارتفاعا بنسبة 66 في المئة بمقارنة سنوية

وأضاف على مدار عام، زاد نقل المسافرين بنسبة 35 في المئة عن العام الماضي، ليبلغ عدد المسافرين مع الاتحاد للطيران 17.5 مليون مسافر خلال 12 شهرا، وحتى سبتمبر 2024، مقارنة بعشرة ملايين مسافر في 2022.

وتابع “رغم زيادة القدرة الاستيعابية مقارنة بعام 2023، حافظنا على عامل حمولة قوي، كما زاد عدد وجهاتنا إلى 76 وجهة سياحية، مقارنة بنحو 68 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.” وزاد “أعلنا عن إطلاق خدماتنا إلى براغ وواسو في سبتمبر، مع خطط لإعلان المزيد قريبا في سعينا إلى تحقيق استراتيجيتنا بالنمو.”

ودعمت توسعة شبكة وجهات الاتحاد للطيران، نمو أسطولها خلال فترة عام، وهو ما يعزز من مكانة أبوظبي كنقطة وصل مهمة على الخارطة العالمية لقطاع الطيران وكوجهة أساسية للسياح حول العالم.

وبحسب حسابات رويترز، حققت الشركة ربحا بلغ نحو 149.49 مليون دولار في الربع الثالث المنتهي في سبتمبر الماضي وإيرادات بلغت 1.82 مليار دولار. وكانت مصادر قالت لرويترز في وقت سابق هذا العام إن "شركة أبوظبي الوطنية للموانئ (أدكو) المالكة للاتحاد للطيران تدرس طرحا عاما أوليا للشركة العام المقبل."

ويرى محللون أن خطط إدراج الاتحاد تعد أحدث مثال على تعويل الإمارات على شركاتها الرائدة لتنمية سوق الأسهم المحلية وتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط.

وبدأت الاتحاد عملياتها في عام 2003، وأنفقت المليارات من الدولارات لشراء حصص أقلية في شركات طيران أخرى لإنشاء شبكة أكبر من خلال مركزها في أبوظبي والتنافس بشكل أفضل مع نظيراتها الخليجية طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.

لكن هذه الإستراتيجية لم تحقق مكاسب، حيث أفلست شركات طيران أجنبية تستثمر فيها من بينها إير برلين وأليطاليا وجيت إيروايز الهندية وفيرجن أستراليا. وبعد إعادة تنظيم الإدارة وسنوات من تقليص العمليات، توسعت الاتحاد تحت قيادة نيفز.

وفي إطار إستراتيجيتها المسماة "رحلة 2030"، تخطط الاتحاد لتعزيز دور أبوظبي كمركز سفر يربط آسيا وأوروبا، في مسعى لمنافسة شقيقتها طيران الإمارات، التي تعمل من دبي، وتعد من أبرز شركات النقل الجوي في العالم.