التزام إماراتي كويتي بتعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون
جدد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح خلال لقاء جمعهما اليوم الأحد في قصر بيان بالعاصمة الكويتية، التزامهما بتمتين العلاقات بين البلدين، بينما تصدّرت التوترات في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها حربي غزة ولبنان المباحثات بين الزعيمين الخليجيين اللذين دعيا إلى تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال الشيخ محمد الذي يزور الكويت إن "العلاقات الإماراتية ـ الكويتية أخوية راسخة وتجمعنا روابط القربى والتاريخ والجوار والقيم والمصالح المشتركة"، وفق وكالة الأنباء الإماراتية، مضيفا أن العلاقات بين البلدين "تقوم على أسس من الثقة والاحترام والمحبة ونحن حريصون على مواصلة تعزيزها لمصلحة شعبينا والأجيال المقبلة".
وتأتي زيارة الدولة التي بدأها رئيس الإمارات الأحد إلى الكويت بعد فترة وجيزة من زيارة الشيخ مشعل إلى أبوظبي خلال جولة خليجية توجّت بتوقيع اتفاقيات تعاون في العديد من المجالات.
وأكد الشيخ محمد والشيخ مشعل "حرصهما على مواصلة البناء على العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين وترتكز على أسس متينة من الأواصر الأخوية والاحترام المتبادل والتفاهم والمصالح المشتركة وتنطلق من إيمانهما بوحدة المصير وأهمية التعاون لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة"، وفق المصدر نفسه.
وشدد الزعيمان الخليجيان على "أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع والأولوية القصوى لتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، ودفع الجهود المشتركة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعيشها السكان".
وأكدا على "موقف الإمارات والكويت الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفهما مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الظروف". ودعيا إلى "ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف إطلاق النار في لبنان وتوفير الحماية للمدنيين فيه"، مؤكدين على "ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتجنيبها تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها".
وتشهد العلاقات بين الإمارات والكويت زخما لافتا، بينما تتطابق مواقف البلدين بشأن العديد من الملفات والقضايا الإقليمية.
وعزز البلدان تعاونهما من خلال اللجنة العليا المشتركة التي انعقدت في سبتمبر الماضي بحزمة من مذكرات التفاهم شملت العديد من المجالات من بينها البنية التحتية والرياضة والاتصالات والدفاع.
وأبدى الشيخ مشعل منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبرمن العام الماضي حرصه على تعزيز العلاقات مع الإمارات التي يعتبرها شقيقة وشريكا إستراتيجيا، ضمن مساعيه لتعزيز علاقات الدولة الخليجية الثرية مع جيرانها والدخول معها في شراكات شاملة، بعد أن بدأت الكويت تخطو أولى خطواتها على طريق الإصلاحات الاقتصادية التي تعطلت طيلة الأعوام الماضية بفعل الأزمات السياسية بين الحكومات المتعاقبة ومجلس الأمة الكويتي.
وسبق أن زار أمير الكويت الإمارات في مارس الماضي وصدر في ختام الزيارة بيان مشترك أكد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين واستمرار دفعها إلى الأمام لما فيه الخير وتحقيق مصالحهما المشتركة، كما قام ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة إلى الكويت في 8 أكتوبر الماضي.