أبوعوذل: عملية اغتيال القائد السعودي تكشف عن اختراقات في التحالف
أشار الكاتب صالح أبوعوذل إلى أن حادثة استهداف القوات السعودية في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، من قبل جندي يمني متأثر بالدعاية الحوثية، قد تمثل نقطة تحول في مستقبل التحالفات السعودية مع القوى المحلية في اليمن، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.
واعتبر أبوعوذل في تغريدة له على "تويتر" أن العملية المدبرة ضد قائد القوات السعودية تكشف عن اختراقات أمنية وتباينات في الولاءات داخل القوات المحلية، ما قد يُضعف ثقة الرياض في حلفائها المحليين.
وأوضح أبوعوذل أن السعودية منذ بداية تدخلها ضمن التحالف العربي ضد الأذرع الإيرانية، جعلت من جماعة الإخوان المسلمين جزءاً من التحالف المناهض للحوثيين.
غير أن الجماعة، وفقاً لأبوعوذل، لم تخض حرباً حقيقية ضد الحوثيين، بل سعت إلى اتفاقيات مع الجماعة الحوثية، وأسهمت في تسليم الأسلحة دون مقاومة تُذكر في عدة جبهات، مثل فرضة نهم والجوف وقانية في البيضاء، وهو ما أثار تساؤلات حول جدوى التحالف معها.
وأضاف أن الحادثة الأخيرة تطرح أسئلة حول مستقبل نفوذ الإخوان المسلمين في مناطق النفط، وإمكانية إعادة الرياض النظر في تحالفاتها معهم.
وأشار إلى أن هذه الحادثة قد تُعتبر اختباراً جديداً للعلاقات بين السعودية وجماعة الإخوان، لا سيما أن الجماعة قد تحاول تصويرها كحادثة فردية غير مخططة.
وأكد أبوعوذل أن القوات المحلية المدعومة من السعودية فشلت على مدار سنوات في تحقيق مكاسب عسكرية، بل خسرت العديد من مناطق النفوذ، مثل الجوف وشبوة، قبل أن تنجح قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة السيطرة عليها من الحوثيين بعد معارك شرسة، مما يثير تساؤلات حول الخيارات السعودية المقبلة.