تقرير: "تقنية قديمة" ما جدوى امتلاك تركيا طائرات F-16؟
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، الأنباء التي تُفيد بأن تركيا طلبت 40 طائرة من طراز F-16 و 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية من الولايات المتحدة.
ويعتمد سلاح الجو التركي على الجيل الثالث من المقاتلات من طراز اف 4 والجيل الرابع من طراز اف 16، بينما بدأ خصومها الإقليميون في التزود بمقاتلات من الجيل الخامس وهو ما يؤخر مواكبة القوات الجوية التركية لتحديث خصومها أساطيلهم الجوية من الجيل الخامس.
وحول التكلفة المادية الباهظة، قال كالين: "بالنسبة للمال الذي ندفعه، يمكن اعتبار ذلك مقابل توسيع أسطولنا الحالي من طراز F-16 وتحديث طائراتنا الحالية، مؤكداً أنّ "القضية بدأت تتبلور وبعد الاطلاع على كافة الظروف، يتم اتخاذ قرار نهائي في إطار احتياجاتنا ".
واعتبر المتحدث الرئاسي التركي، أنّ "إخراج تركيا من برنامج F-35 هو أمر غير قانوني وغير عادل على الإطلاق. إنه قرار خاطئ ومكلف ليس فقط لتركيا ولكن أيضًا لبرنامج F-35. هناك ميزانية دفعناها 1.4 مليار دولار لذلك المشروع".
وأضاف "هذه أموالنا، ما هي البدائل لاستخدامها بشكل صحيح؟ إذا لم يتم حل مشكلة F-35 في المدى القريب، فمن الطبيعي أن ننظر إلى البدائل. تركيا لا تخلو من بدائل في صناعة الدفاع وقد تختار شراء المنتجات التي تحتاجها من حلفائها ومن الأسواق العالمية ".
وأكد أن "الحظر الصريح أو الضمني على تركيا لم يعد له أثره القديم. إذا كان هناك من يفكر في معاقبة تركيا بهذه الطرق، فيجب تذكيرهم بأن هذه فكرة عقيمة لا طائل من ورائها".
ورد كالين على الانتقادات القائلة بأن طائرات F-16 هي "تقنية قديمة": بالقول إنّه "في الوقت الحالي، تشكل طائرات F-16 جزءًا مهمًا من القوة الجوية لتركيا وحلف شمال الأطلسي. وسوف تستمر في خدمة هذه الوظيفة لفترة من الوقت".
وفيما يُعاني سلاح الجو التركي من تهالك وتراجع في تطوير قُدراته، قالت مصادر مطلعة قبل أيام إن تركيا قدمت طلبا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلة إف-16، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، فضلا عن معدات لتطوير مقاتلات أخرى لديها، بينما تسعى تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي لتحديث إمكانات قواتها الجوية بعد فشل شراء طائرات إف-35.
كانت أنقرة قد طلبت شراء أكثر من 100 طائرة إف-35، والتي تصنعها لوكهيد مارتن أيضا، لكن تم إبعاد تركيا من برنامج صناعة الطائرة في عام 2019 بعدما اشترت أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول واشنطن إنها تشكل تهديدا للطائرة إف-35 التي تتمتع بقدرات التخفي عن الرادار.
واختلفت تركيا وواشنطن بشأن عدد من القضايا، من قضية شراء منظومة إس-400 إلى السياسة بشأن سوريا. وتقول أنقرة إنها تأمل في علاقات أفضل مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وسيواجه طلب شراء الطائرات صعوبة في الحصول على موافقة الكونجرس الأمريكي، حيث تزايدت مشاعر الغضب تجاه تركيا في السنوات القليلة الماضية بسبب صفقة إس-400 وسجل أنقرة في حقوق الإنسان.
وتحدّت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، تحذيرات الولايات المتحدة عبر شرائها منظومة اس400 الدفاعية المضادة للطائرات من روسيا، ما أثار الخشية في الحلف من أن يسمح هذا العقد لموسكو بتحسين مهاراتها في مجال استهداف طائرات أميركية أو تلك التابعة لدول غرب أوروبا.
وردا على ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة واستبعدتها عام 2019 من برنامجها للطائرات المقاتلة اف35 الذي كانت تشارك فيه شركات تركية وكانت تأمل أنقرة أن تحصل من خلاله على ما يصل إلى مئة طائرة في الوقت الذي يقترب فيه العمر الافتراضي لسلاح الجو التركي من نهايته من منظور تقني.