«لقد صوتت».. حكاية أشهر ملصق في الانتخابات الأمريكية

وكالة أنباء حضرموت

تُعد ملصقات "لقد صوتت" التي تحمل علم الولايات المتحدة الأمريكية، دليلاً على أداء الواجب المدني في يوم الانتخابات.

وأصبحت هذه الملصقات، التي تتخذ شكل بيضة، رمزاً للفخر، حيث يلتقط الناخبون صورا سيلفي أثناء ارتدائها، ويستخدمونها كإثبات على مشاركتهم في الانتخابات للحصول على خصومات من المتاجر أو حتى للحصول على إجازة من العمل للذهاب إلى مراكز الاقتراع.

تعود فكرة تصميم ملصق "لقد صوتت" إلى عام 1987، حيث ابتكرته جانيت بودرو، التي كانت تدير شركة "إنتاب" العائلية المتخصصة في توريد مستلزمات الانتخابات في سياتل.

وكما ذكرت في مقابلة مع مجلة AARP، كانت الشركة تعاني من قلة الإيرادات، فقررت بودرو ابتكار الملصق إلى جانب مجموعة من المنتجات الجديدة.

وكان الهدف من هذا الابتكار هو تذكير الناخبين بيوم الانتخابات في وقت كان فيه الإعلام لا يقدم تغطية على مدار الساعة.

تطور الملصق من كونه وسيلة تشجيع الناخبين إلى أن يصبح موضوعًا للحوار. حيث قالت بودرو: "إنه نوع من الوطنية دون أي إعلان يمكن أن يكون مثيرًا للجدل".

بحلول عام 2000، كانت الشركة تبيع أكثر من 100 مليون ملصق "لقد صوتت" في كل عام انتخابي، سواء في الانتخابات العامة أو الانتخابات النصفية في جميع الولايات.

وعلى الرغم من أن مواد تصويت مشابهة تم إنشاؤها سابقًا، مثل الأزرار التي تم إصدارها بعد حصول النساء على حق الاقتراع والتي كانت تقول: "بموجب التعديل التاسع عشر، صوتت لأول مرة في 2 نوفمبر 1920"، إلا أن ملصق بودرو كان له تأثير أكبر واستمرارية ملحوظة.

كما تم تصنيع ملصقات تصويت في ولاية فلوريدا في الخمسينيات، وظهرت ملابس تحمل طابع الانتخابات بعد أن تم تخفيض سن الاقتراع إلى 18 عامًا في عام 1971.

ملصق "أنا صوتت"

وبينما قد تخصص بعض الولايات ملصقات خاصة بها، إلا أن التصميم الكلاسيكي لملصق "لقد صوتت" لا يزال يحافظ على شعبيته.

وتُعتبر هذه القصة واحدة من العديد من القصص التي تم عرضها في صفحة التحديثات الحية ليوم الانتخابات في "تولسا وورلد".

وأهمية هذا الملصق ليست فقط في كونه دليلاً على التصويت، بل أيضًا في دوره كرمز لوحدة المجتمع الأميركي والتزامه بممارسة الديمقراطية.

ومع اقتراب كل انتخابات، يبقى ملصق "لقد صوتت" رمزًا يتجاوز مجرد علامة، ليكون تجسيدًا لفخر الأفراد بمشاركتهم الفعّالة في تشكيل مستقبل بلادهم.