حافي القدمين وأدمن الكحول.. أدريانو موهبة ضلت طريق القمة
بعد مرور عدة سنوات على انتهاء مسيرته، يعود النجم البرازيلي السابق أدريانو ليجذب انتباه عشاق كرة القدم.
أدريانو ظهر مؤخرا في حالة غريبة وهو حافي القدمين ويتناول الكحول ويمزح مع أصدقائه في الشارع بأحد الأحياء الفقيرة في البرازيل.
وتم تداول مقاطع الفيديو التي ظهر فيها أدريانو على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام وحسابات التواصل الاجتماعي.
الحالة التي ظهر بها أدريانو أحزنت أعدادا كبيرة من عشاق كرة القدم، كما لفتت انتباه من لم يشاهدونه كلاعب.
بدأ أدريانو مسيرته الكروية في عام 1999 بأكاديمية نادي فلامنغو، وتمت ترقيته إلى الفريق الأول بالنادي البرازيلي بعد عام واحد.
وعلى الرغم من توقيعه عقداَ لمدة عامين مع فلامنغو، فإن المهاجم السابق بدأ رحلة الاحتراف الأوروبية مبكرا بالانتقال إلى إنتر ميلان في عام 2001.
أدريانو مع إنتر ميلان
أُعير أدريانو إلى نادٍ آخر في إيطاليا هو فيورنتينا في موسم 2001-2002، ثم انتقل إلى بارما، وهناك شكل ثنائيا هجوميا رائعا مع أدريان موتو، قبل أن يعود إلى إنتر في عام 2004.
مع إنتر، واصل أدريانو التألق ووصل إلى قمة مستواه، وكان يُنظر إليه كأسطورة تشق طريقها إلى المجد في كرة القدم، لكن مكالمة هاتفية غيرت كل شيء.
اكتئاب وإدمان
تغيرت حياة أدريانو كليا بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من البرازيل يخبره بوفاة والده في سن مبكرة (44 عاما) بعد تعرضه لأزمة قلبية.
كان أدريانو شديد الارتباط بوالده، وتسببت وفاته في معاناة النجم السابق من اكتئاب حاد، أثّر سلبا على مسيرته الكروية.
يقول خافيير زانيتي، قائد إنتر ميلان في هذا الوقت: "أدريانو تلقى مكالمة هاتفية من البرازيل، رأيته في غرفته، وألقى الهاتف وبدأ في الصراخ، لا يمكنك تخيل هذا النوع من الصراخ".
وأوضح: "منذ ذلك اليوم، كنت أنا وماسيمو موراتي (رئيس نادي إنتر ميلان في هذا الوقت) نراقبه باعتباره أخانا الصغير، استمر في لعب كرة القدم، وتسجيل الأهداف، والإشارة إلى السماء مكرسا إياها لوالده".
وأشار زانيتي إلى أنه بعد هذه المكالمة الهاتفية "لم يعد الأمر كما كان"، وأن لاعبي إنتر لم ينجحوا في إخراجه من الاكتئاب، مضيفا "هذه هي أسوأ خسارة في مسيرتي".
انتهى مشوار أدريانو مع إنتر ميلان في عام 2009، وتنقل بعدها بين عدة أندية برازيلية وروما الإيطالي، ثم توقفت مسيرته عدة مرات في ظل معاناته من الاكتئاب وإدمان الكحول.
كذلك خضع أدريانو للمحاكمة بتهمة تهريب المخدرات، وهي قضية تمت تبرئته منها عام 2014 لعدم كفاية الأدلة.
واعتزل لاعب "السيليساو" السابق في عام 2016 مع نادي ميامي يونايتد الأمريكي، بعد 6 سنوات من انتهاء مسيرته الدولية في 2010.