"تاجر الموت" فيكتور بوت يدخل المشهد اليمني عبر صفقة سلاح روسية جديدة

وكالة أنباء حضرموت

أفادت مصادر مطلعة، نقلًا عن تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، بأن "فيكتور بوت"، المعروف عالميًا بلقب "تاجر الموت"، يتجه نحو اليمن لتمرير صفقة سلاح روسية تم الاتفاق عليها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك خلال زيارة الوفد الحوثي إلى موسكو في أغسطس الماضي. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الروسية لتعزيز نفوذها في مناطق النزاعات العالمية.

يُذكر أن فيكتور بوت كان سجينًا في الولايات المتحدة قبل أن يتم الإفراج عنه في صفقة تبادل سجناء مع لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر. ويعود بوت الآن لتنفيذ مهام سرية لصالح موسكو، مستغلًا النزاعات لتوسيع نفوذ روسيا عبر إغراق مناطق التوترات بالسلاح الروسي مقابل المال.

وبحسب التقرير، لم تشمل الصفقة حتى الآن صواريخ بعيدة أو متوسطة المدى، ولكنها تحمل رسالة سياسية واضحة من روسيا للغرب، مفادها أن موسكو مستعدة لاستخدام الصراع في اليمن وتسليح الحوثيين كورقة ضغط في مواجهة الدعم الغربي لأوكرانيا. الولايات المتحدة، على لسان مبعوثها لليمن ليندر كينغ، أعربت عن استيائها من التحركات الروسية تجاه الحوثيين، مشيرة إلى تعارضها مع الجهود الدولية لدعم الحل السياسي في اليمن.

حتى اللحظة، تتألف صفقة السلاح من شحنات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصواريخ متقدمة مضادة للدروع. ومع ذلك، من المتوقع أن تتوسع لتشمل صواريخ مضادة للسفن، بحسب تطورات المشهد الدولي ومدى تأثير الضغط الروسي على الغرب.

هذا التحرك يعكس استراتيجية روسيا في استخدام القنوات غير الرسمية لبيع السلاح، مثل "فيكتور بوت"، الذي يعد عضوًا في حزب بوتين، ويثير تساؤلات حول إمكانية انتقال الدعم العسكري للحوثيين بشكل رسمي في المستقبل.