واشنطن بوست: هزائم متتالية للنظام الإيراني
واشنطن بوست: هزائم متتالية للنظام الإيراني
في تقرير نُشر بتاريخ 5 أكتوبر 2023، حذرت صحيفة واشنطن بوست من تزايد المخاوف بين المحللين من أن الهزائم العسكرية الأخيرة التي تعرض لها النظام الإيراني قد تدفعه نحو السعي للحصول على أسلحة نووية. وأشار مسؤولون وخبراء عسكريون إلى أن هذه الانتكاسات قد تحفز طهران على اتخاذ خطوات لبناء قنبلة نووية، رغم أن إيران لا تشارك حاليًا بشكل نشط في إنتاج مثل هذه الأسلحة.
واشنطن بوست: هزائم متتالية للنظام الإيراني
في تقرير نُشر بتاريخ 5 أكتوبر 2023، حذرت صحيفة واشنطن بوست من تزايد المخاوف بين المحللين من أن الهزائم العسكرية الأخيرة التي تعرض لها النظام الإيراني قد تدفعه نحو السعي للحصول على أسلحة نووية. وأشار مسؤولون وخبراء عسكريون إلى أن هذه الانتكاسات قد تحفز طهران على اتخاذ خطوات لبناء قنبلة نووية، رغم أن إيران لا تشارك حاليًا بشكل نشط في إنتاج مثل هذه الأسلحة.
وأكد التقرير، الذي أُعد من بيروت، أن إيران واجهت سلسلة من الهزائم في الأسابيع الأخيرة. حيث فقد النظام الإيراني قادة عسكريين وحلفاء رئيسيين نتيجة لهجمات إسرائيلية، ما أدى إلى فوضى في صفوف حزب الله. وفي رد فعل على هذه التطورات، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل، إلا أن الأضرار التي خلفها الهجوم كانت محدودة حسب التقارير.
وفي وقت سابق من هذا العام، في فبراير، أوضح تقرير صادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة (ODNI) تهديد البرنامج النووي الإيراني بشكل أكبر. ورغم أن إيران لا تقوم حاليًا ببناء أسلحة نووية، إلا أنها بدأت في أنشطة يمكن أن تضعها في موقف أفضل لتصنيع السلاح إذا ما قررت القيام بذلك. كما أظهرت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن إيران بدأت خلال العام الماضي في تخزين كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، وهو قريب من المستوى المطلوب للأسلحة.
وأعرب العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين عن قلقهم من أن إسرائيل قد تستغل الهجوم الصاروخي كذريعة لشن ضربات على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. ووفقًا للخبراء العسكريين والمتخصصين في الأسلحة، فإن الأمر لا يزال غير واضح ما إذا كانت القنابل الإسرائيلية تستطيع اختراق أعمق منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. فجزء كبير من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية في إيران مخزن في مصنع فردو للتخصيب، الذي بُني داخل أنفاق محفورة في جبل بالقرب من مدينة قم.
وقال غريغوري كوبلنتس، أستاذ مشارك وخبير في منع انتشار الأسلحة بجامعة جورج ميسون: “من المرجح جدًا أن يستهدف الإسرائيليون المنشآت النووية الإيرانية، خاصة إذا كانوا يعتقدون أن إيران استأنفت العمل على بناء الأسلحة النووية”. وأوضح كوبلنتس أن الهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله في الأسابيع الأخيرة كانت تهدف جزئيًا إلى تعطيل القوات الصاروخية لهذه الجماعة، والتي “تُعتبر على نطاق واسع بمثابة تأمين لإيران ضد أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية”.
وأضاف كوبلنتس: “في الوقت الحالي، ومع نزع السلاح العملياتي لحزب الله، فإن إسرائيل لديها فرصة لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية بمخاطر أقل للانتقام من جانب حزب الله.”
إن تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، جنبًا إلى جنب مع الهزائم العسكرية الأخيرة لإيران وأنشطتها النووية المثيرة للجدل، يزيد من المخاوف بشأن استقرار المنطقة واحتمال اندلاع صراع أكبر. ويظل المجتمع الدولي في حالة ترقب مع تزايد احتمالات قيام إسرائيل بضربة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.