هزيمة النظام الإيراني في الحرب الإقليمية

نیویورک تایمز:هزيمة النظام الإيراني في الحرب الإقليمية

وفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز في ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤، فإن النظام الإيراني يواجه انتكاسات عسكرية متعددة في الشرق الأوسط، قد تكون أكثر أهمية من الأخطاء التكتيكية التي ارتكبتها إسرائيل في العام الماضي. في غارة جوية إسرائيلية حديثة  استهدفت مقر حزب الله تحت الأرض في بيروت، قُتل حسن نصر الله، زعيم الجماعة المسلحة. ويعد هذا الهجوم علامة على ضعف القوات الوكيلة لإيران في المنطقة، مما يمهد الطريق لتغيرات محتملة في توازن القوى في الشرق الأوسط.

هزيمة النظام الإيراني

حفظ الصورة
موسى أفشار
خريج جامعة المستنصرية ببغداد محلل الشأن الإيراني وشؤون الشرق الأوسط خاصة الشؤون العربية. منذ أكثر من 20 عامًا يعمل كاتبًا ومحللًا في وسائل الإعلام العربية. عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كاتب مقالات وله مقابلات وآراء عديدة في وسائل الإعلام العربية الرصينة
وکالة انباء حضر موت

نیویورک تایمز:هزيمة النظام الإيراني في الحرب الإقليمية

وفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز في ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤، فإن النظام الإيراني يواجه انتكاسات عسكرية متعددة في الشرق الأوسط، قد تكون أكثر أهمية من الأخطاء التكتيكية التي ارتكبتها إسرائيل في العام الماضي. في غارة جوية إسرائيلية حديثة  استهدفت مقر حزب الله تحت الأرض في بيروت، قُتل حسن نصر الله، زعيم الجماعة المسلحة. ويعد هذا الهجوم علامة على ضعف القوات الوكيلة لإيران في المنطقة، مما يمهد الطريق لتغيرات محتملة في توازن القوى في الشرق الأوسط.

وتتابع نيويورك تايمز بالإشارة إلى الهزائم العسكرية الأخيرة التي يعاني منها النظام الإيراني. فقد كانت حماس، التي نفذت هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، الآن تظهر علامات على الضعف. وبالمثل، يواجه حزب الله تحديات كبيرة بعد فقدان زعيمه. ومع كون إيران الداعمة الرئيسية لهذه الجماعات، فقد تأثرت بشكل كبير بهذه الانتكاسات، وقد يؤدي استمرار هذا الاتجاه إلى تقليص دورها وقوتها في المنطقة بشكل ملحوظ.

ويؤكد التقرير أن استمرار ضعف إيران قد يجعلها تُعتبر قوة أقل خطرًا وضعفًا، ليس فقط من قبل إسرائيل، بل من قبل أعدائها الإقليميين الآخرين أيضًا. ويمكن لهذه التغيرات أن يكون لها تأثيرات بعيدة المدى على توازن القوى في الشرق الأوسط.

وفي الأيام الأخيرة، أفادت مصادر إخبارية أخرى أيضًا عن فشل إيران العسكري في سوريا والعراق، بالإضافة إلى عدم قدرتها على مواجهة هجمات إسرائيل بفعالية. هذه الهزائم، إلى جانب الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية، أضعفت دور إيران بشكل كبير في دعم قواتها الوكيلة. ويضع هذا الضعف، إلى جانب التحديات المستمرة الأخرى، إيران في وضع حرج قد تمتد آثاره إلى ما هو أبعد من حدودها.

مع تفاقم الصعوبات التي تواجهها إيران، قد تكون تداعيات ذلك على حلفائها والمنطقة الأوسع بداية لمرحلة جديدة في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، ما يؤدي إلى تقليص نفوذ إيران الاستراتيجي وربما إعادة تنظيم القوى في المنطقة.