تكاليف اعتراض خيالية.. تعرف إلى أنظمة الدفاع الصاروخية لدى إسرائيل

وكالة أنباء حضرموت

مع تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، وسط مخاوف من أن تقود إلى «حرب شاملة»، طرحت تساؤلات بشأن قدرة البلد العبري الدفاعية، وما إذا كانت قادرة على التصدي لترسانة صواريخ الجماعة اللبنانية التي يقدر عددها بالآلاف.

تلك القدرة اختبرت في الأيام القليلة الماضية، وإن لم تكن بنفس الدرجة التي ستواجهها حال اندلاع حرب شاملة بين الطرفين، فيما كانت النتيجة الإخفاق في تصدي بعض الصواريخ والمسيرات، والنجاح في اعتراض البعض الآخر.

وفيما يلي نظرة حول أنظمة إسرائيل الدفاعية:
تستخدم إسرائيل 4 أنظمة دفاع ضد الصواريخ قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى لكل منها مهمته وأيضا تكاليفه، وهي:

القبة الحديدية

وبمقابل صواريخ تطلق من لبنان أو غزة بتكلفة مئات أو آلاف قليلة من الدولارات، فإن اعتراضها يكلف إسرائيل ملايين الدولارات.

التكلفة:
أغلى هذه الصواريخ الاعتراضية هو: صواريخ "سهم" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية والذي يصل سعر الصاروخ الاعتراضي الواحد إلى 3.5 مليون دولار.

أما منظومة «مقلاع داود» التي تستخدم أيضا لاعتراض الصواريخ الباليستية والصواريخ بعيدة المدى، فإن تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد منها يتكلف مليون دولار.

وأقل الصواريخ الاعتراضية تكلفة هي صواريخ «القبة الحديدية» التي يقدر تكلفة الواحد منها، بين 100-150 ألف دولار، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وتكلف منظومة القبة الحديدية الواحدة 50 مليون دولار فيما تكلف منظومة مقلاع داود 345 مليون دولار فيما أن تكلفة منظومة "سهم" تصل الى نحو مليار دولار.

وعلى ذلك فقد أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ان تكلفة اعتراض الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل في شهر إبريل/نيسان الماضي بلغت 1- 1.3 مليار دولار.

وفيما يلي نظرة تفصيلية حول أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية:

القبة الحديدية
أحد صواريخ مقلاع داوود ينطلق لاعتراض هدف

تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عنها، إنها:

نظام مبتكر ومتحرك يدافع عن الدولة ضد الصواريخ قصيرة المدى.
قادرة على التعامل بنجاح مع العديد من التهديدات الواردة في وقت واحد.
أول نظام دفاع صاروخي في العالم تم تطويره لمواجهة تهديد الصواريخ قصيرة المدى والطائرات بدون طيار
بداية التطوير:
بدأ تطويرها في عام 2007
بدأ النظام العمل في مارس/آذار 2011.
بعد ذلك بوقت قصير في 7 أبريل/نيسان 2011، اعترضت القبة الحديدية أول صاروخ غراد أطلق من غزة على عسقلان.
منذ ذلك الحين، اختبرت قدرات القبة الحديدية باستمرار
نجح النظام في منع عدد لا يحصى من الصواريخ من ضرب المجتمعات الإسرائيلية
خلال عمليتي عمود الدفاع في عام 2012 والجرف الصامد في 2014، وصل معدل نجاح القبة الحديدية إلى 90% ولا تزال قدراتها تتحسن بمرور الوقت.
هل هناك شركاء في التطوير؟
الولايات المتحدة كانت شريكة في تطوير نظام القبة الحديدية
تواصل تطوير النظام مع إسرائيل اليوم
تقود منظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة تطوير القبة الحديدية، مع شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة باعتبارها المقاول الرئيسي، جنبًا إلى جنب مع شركة إلتا التابعة لصناعات الطيران الإسرائيلية (IAI)، وشركة إم برست التابعة لرافائي.
مقلاع داود
تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية عنه، إنه:

حل دفاعي مبتكر للتعامل مع الصواريخ ذات العيار الكبير والصواريخ الباليستية قصيرة المدى والتهديدات الناشئة
تصميم نظامه لضرب الهدف بشكل مباشر
يعزز بشكل كبير استراتيجية الدفاع الجوي الإسرائيلية
يشكل عاملاً مركزيًا في مجموعة الدفاع المتعددة المستويات في إسرائيل
يوفر حماية إضافية ضد التهديدات قصيرة ومتوسطة المدى
يكمل قدرات أنظمة القبة الحديدية وسهم
بداية التطوير:
بدأ تطويره عام 2006.
في عام 2016، نقل إلى القوات الجوية الإسرائيلية
في أبريل/نيسان 2017، أعلن عن تشغيله بعد سلسلة من الاختبارات.
جرى تطويره نتيجة للتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
المقاول الرئيسي للنظام هو شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، مع شركة رايثيون لأنظمة الصواريخ كمقاول فرعي.
سهم 2
تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية عنه، إنه:

تسارع تطويره في عام 1991 بسبب إطلاق صواريخ سكود على إسرائيل أثناء حرب الخليج الأولى.
في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1998، نقل أول نظام منه إلى القوات الجوية الإسرائيلية
في نوفمبر/تشرين الثاني 2002.. جرى الانتهاء من وضع بطاريتين.
تعد شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) المقاول الرئيسي لتطويره
سهم 3 أو حيتس 3
تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية عنه إنه

يشكل الطبقة العليا من منظومة الدفاع الإسرائيلية.
يمثل صاروخه الاعتراضي صاروخاً من الطراز العالمي
يعمل مع صاروخ "حيتس 2" على توسيع قدرات الدفاع الإسرائيلية بشكل كبير.
تتيح قدراته إطلاق الصواريخ الباليستية لمسافات أطول وارتفاعات أعلى (خارج الغلاف الجوي) ودقة أكبر في التعامل معها.
التطوير:
تطويره جرى عبر مشروع إسرائيلي أميركي مشترك
في 18 يناير/كانون الثاني 2017، نقلت وزارة الدفاع نظام Arrow-3 التشغيلي إلى منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية,
في يوليو/تموز 2019، أكملت وزارة الدفاع الإسرائيلية ووكالة الدفاع الجوي الأمريكية سلسلة من الاختبارات عليه في ألاسكا
أثبتت الاختبارات اعتراضات إصابة قاتلة لأهداف عالية الارتفاع وخارج الغلاف الجوي.
معضلة إسرائيلية:
ووفقا للسياسة الإسرائيلية، فإنه يتم التركيز على اعتراض الصواريخ التي تستهدف المراكز السكانية أو القواعد العسكرية والمنشئات الحيوية، فيما يتم عادة عدم اعتراضها حال التأكد من سقوطها بأماكن مفتوحة أو في البحر.

وتواجه أنظمة الدفاع الإسرائيلية معضلة التعامل مع الصواريخ القادمة من لبنان وغزة في حال كانت بأعداد كبيرة.

وتتعمد التنظيمات الفلسطينية وحزب الله في الكثير من الأحيان إطلاق وابل من الصواريخ الفارغة لإشغال منظومة "القبة الحديدية" بها، بعدها تطلق صواريخ برؤوس حربية كبيرة.

لماذا تفضل إسرائيل القبة الحديدية؟
وتفضل إسرائيل استخدام منظومة «القبة الحديدية» للتعامل مع الصواريخ القادمة من غزة ولبنان ولا تستخدم منظومات «مقلاع داود» و«سهم»، إلا في حالات قليلة وبخاصة لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى أو المسيرات المتفجرة، نظرًا لانخفاض تكلفة عملية الاعتراض عبرها.

كم عدد الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل؟
وفقا للمعطيات الإسرائيلية فإنه منذ بداية حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرى:

إطلاق أكثر من 19000 صاروخ من غزة
أكثر من 9000 صاروخ من لبنان وسوريا
120 صاروخا باليستيا و30 صاروخ كروز من إيران
إطلاق نحو 200 صاروخ ومسيرة من اليمن
وتقول إسرائيل إنها تسجل عادة نسبة 90% نجاح في اعتراض الصواريخ، لكن كثيرا من المحللين والخبراء يعتبرون أن هذه النسبة مبالغ فيها. ومنذ بداية الحرب لم تسجل إسرائيل حالات إطلاق صواريخ موجهة ودقيقة من لبنان ضدها.