اعلان عقوبات جديدة على النظام الإیراني بسبب تزويد روسيا بالصواريخ

اعلان عقوبات جديدة على النظام الإیراني بسبب تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض مجموعة جديدة من العقوبات ضد النظام الإيراني ردًا على تسليمه صواريخ باليستية لروسيا. وفي الوقت نفسه، كشفت كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة عن نيتها فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب تورطها في نقل هذه الصواريخ.

اعلان عقوبات جديدة على النظام الإیراني

حفظ الصورة
وکالة انباء حضر موت

اعلان عقوبات جديدة على النظام الإیراني بسبب تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض مجموعة جديدة من العقوبات ضد النظام الإيراني ردًا على تسليمه صواريخ باليستية لروسيا. وفي الوقت نفسه، كشفت كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة عن نيتها فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب تورطها في نقل هذه الصواريخ.

وفي يوم الثلاثاء الموافق ۱۰ سبتمبر، أخبر جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، الصحفيين أن الولايات المتحدة ستنضم إلى حلفائها في تنفيذ تدابير عقابية ضد إيران. وتأتي هذه العقوبات كرد مباشر على تقديم طهران صواريخ باليستية إلى موسكو، التي يُقال إنها تُستخدم في الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.

كما أشار كيربي إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات، مؤكدًا أن “إجراءات عقابية إضافية قد تُفرض ضد كل من إيران وروسيا إذا لزم الأمر.” وأوضح أن الوضع لا يزال ديناميكيًا، وأن المزيد من التدابير ستُحدد بناءً على التطورات الجيوسياسية.

ووفقًا لما أعلنه البيت الأبيض، فقد تلقى العشرات من الجنود الروس تدريبًا في إيران على كيفية تشغيل أنظمة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى. ويمثل هذا تعميقًا للتعاون العسكري بين الدولتين، مما يثير مخاوف حول العواقب المحتملة ليس فقط لأوكرانيا، بل للأمن الإقليمي والدولي. وحذر البيت الأبيض من أن هذه الصواريخ قد تضرب أهدافًا خارج حدود أوكرانيا، مما يشكل تهديدًا أكبر للاستقرار الدولي.

ونقل تكنولوجيا الصواريخ من إيران إلى روسيا له أيضًا تأثيرات كبيرة على الشرق الأوسط. وكما أشار البيت الأبيض، قد يستفيد النظام الإيراني من التقنيات الروسية لتعزيز قدراته الصاروخية والدفاعية، مما يزيد من توتر الأوضاع في منطقة متقلبة بالفعل.

في تطور آخر، اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي كان في لندن يوم ۱۰ سبتمبر، مع نظيره البريطاني ديفيد لامي لمناقشة التهديد المتزايد الناجم عن الشراكة العسكرية الإيرانية الروسية. وأشار بلينكن إلى أن الصواريخ التي قدمتها إيران من المتوقع أن تُستخدم من قبل القوات الروسية في أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يغير التوازن الاستراتيجي في الصراع المستمر.

إلى جانب العقوبات الأمريكية، أعلنت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن تدابير عقابية خاصة بها ضد النظام الإيراني. وفي يوم الثلاثاء، الموافق ۱۰ سبتمبر، كشفت القوى الأوروبية الثلاث عن عقوبات جديدة تستهدف إيران ردًا على تزويدها روسيا بالصواريخ الباليستية. هذه العقوبات تأتي كرد مباشر على الدعم العسكري الإيراني لحرب روسيا في أوكرانيا، لا سيما تزويدها بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية المستخدمة في هذا الصراع.

أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بيانًا أدانت فيه تصرفات إيران، ووصفتها بأنها “تهديد مباشر لأمن أوروبا.” وفي بيان مشترك، قالت الدول الأوروبية الثلاث: “يعد هذا الإجراء تصعيدًا من قبل النظامين الإيراني والروسي، ويشكل تهديدًا مباشرًا لأمن أوروبا.”

تشمل العقوبات الأوروبية الجديدة إلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية مع إيران وفرض عقوبات اقتصادية على شركة الخطوط الجوية الإيرانية “إيران إير”، بالإضافة إلى شركات أخرى مرتبطة ببرنامج الصواريخ الإيراني. كما أشارت القوى الأوروبية إلى أنها ستواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين للتصدي للتهديد الصاروخي المتزايد من إيران.

أثار التحالف المتزايد بين إيران وروسيا، خصوصًا في سياق الحرب الأوكرانية، قلقًا دوليًا واسعًا. تمثل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون محاولة متضافرة للحد من قدرات إيران الصاروخية وردع المزيد من التعاون بين طهران وموسكو. ومع ذلك، يبقى التهديد للأمن العالمي مصدر قلق ملح مع استمرار البلدين في تحقيق أهدافهما العسكرية.