إيران ..التعذيب والاعدامات في نظام الملالي قصة بلا نهاية
منذ قيام نظام الملالي بعس أن قام بمصادرة ثورة الشعب الايراني من أصحابها وألبسها رداءا دينيا متطرفا مشبوها، أطلق يده في ممارسة مختلف أنواع القمع والتنکيل والتعذيب التي لايمکن أن نجد من شبيه لها إلا في العصور الوسطى
ممارسة مختلف أنواع القمع والتنکيل والتعذيب التي لايمکن أن نجد من شبيه لها إلا في العصور الوسطى أو حتى أدنى من ذلك.
النهج الرجعي القائم على کبت الحريات والعداء والکراهية الشديدة للمرأة والسعي من أجل تصدير التطرف والارهاب، هو نهج عرف هذا النظام جيدا بأنه ومن دون اللجوء الى هکذا أساليب وحشية ومتمادية في دمويتها، فإنه لم يکن بوسعه الاستمرار وکان سيلحق بسلفه نظام الشاه خلال مدة قصيرة، لکنه ومن خلال تجاوزه کل الحدود في ممارساته القمعية الاجرامية وعدم تورعه عن القيام بأبشع أنواع الجرائم والمجازر وأسوئها، فقد حکم الشعب الايراني ولازال بالحديد والنار.
هذه الممارسات القمعية اللاإنسانية ومع بشاعتها غير العادية وإصرار النظام المجرم عليها وحتى عدم تخليه عنها ولو ليوم واحد، لکن ذلك لم يثن الشعب الايراني وقته الوطنية الاولى منظمة مجاهدي خلق الایرانیة عن مواصلة الصراع والمواجهة ضد هذا النظام وعدم الرضوخ له ولساديته المفرطة، وبقدر ما يصر هذا النظامن الوحشي على مواصلة أساليبه الاجرامية الدموية فإن الشعب يقف له بالمرصاد ويواصل نضاله من أجل الحرية والديمقراطية.
التقارير الخبرية الخاصة بالاساليب بالغة الوحشية لهذا النظام مستمرة دونما إنقطاع وحتى إن ذلك ليس يستمر فقط بل ويتزايد في عهد الامعة مسعود بزشکيان حيث إنه وخلال الشهر الايراني المنصرم، تم تنفيذ 126 عملية إعدام علنية، واستمرت عمليات القتل والتعذيب والضغط والحرمان على السجناء. مؤخرا، قام أفراد من الحرس التابعين لخليفة مصاص الدماء بقتل شاب من أهالي لاهيجان تحت التعذيب. وفي بيان صادر في 31 أغسطس، وصف قائد الشرطة هذا الحادث بأنه “استثنائي، ولکن هذا الوصف لا يکفي أبدا ولاسيما عندما يتم وصفه بالاستثناء إذ أنه ليس إستثناءا بالمرة بل إنه صفة وقاعدة دأب هذا النظام على الالتزام بها منذ أيام خميني، وإن هذا الزعم السخيف لا يصدقه أحد، فهذا النظام غني عن التعريف من حيث کونه أسوء نظام قمعي دموي في العالم کله.
وإن النظام القمعي عندما يزعم کذبا وزيفا بأن عملية تعذيب وقتل محمد مير موسوي ليس ليس قاعدة وإنما إستثناءا في عهد الملالي، فإن التأريخ يفضحهم ويکشف هذا الکذب وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنه وفي 23 يونيو 2003، خلال رئاسة خاتمي، تم القبض على زهراء كاظمي، صحفية كندية إيرانية، أمام سجن إيفين. وتعرضت للاغتصاب والتعذيب الوحشي الذي تورط فيه المجرم سعيد مرتضوي، ما أدى إلى وفاتها. وبعد احتجاجات والدة زهراء كاظمي، نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية في 30 يوليو 2003 تصريحا لمسعود بزشكيان، وزير الصحة آنذاك، والرئيس الحالي للنظام قال فيه: “ما رأيناه من الجثة لا يدل على صحة الادعاءات. كانت الكدمات على جسدها ناتجة عن حقن دواء”. کما إنه وفي 12 أكتوبر 2007، اعتقل الحرس التابع لخامنئي الدكتورة زهراء بني يعقوب في حديقة بهمدان، وقتلت تحت التعذيب في مركز احتجاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.