إيران ..هل يمکن لنظام الملالي أن يصبح مسالما؟
السٶال الذي يجب أن نطرحه هنا ونبحث عن إجابة شافية ووافية له هو؛ هل يمکن لنظام الملالي أن يسلك سياسة جديدة تضمن السلام والامن والاستقرار في المنطقة خصوصا والعالم عموما؟
السٶال الذي يجب أن نطرحه هنا ونبحث عن إجابة شافية ووافية له هو؛ هل يمکن لنظام الملالي أن يسلك سياسة جديدة تضمن السلام والامن والاستقرار في المنطقة خصوصا والعالم عموما؟ بل ولکي نکون منطقيين وأکثر واقعية لابد من أن نعيد هذا السٶال بصورة أکثر وضوحا وهو؛ هل يمکن للنظام الايراني من أن يغير نهجه؟ من دون شك إن إلقاء نظرة على قرابة 45 عاما من تأريخ هذا النظام تتوضح لنا حقيقة دامغة وهي إنه دائما سعى وبکل الطرق المختلفة من أجل إيجاد ظروف وأوضاع مضطربة وخلق أجواء يسود فيها الفوضى والعبث، ومن خلال ذلك قام ويقوم بالتصيد في المياه العکرة.
ماهو السر الذي يقف وراء تمکن نظام الملالي من إختراق الجدار الامني لبلدان المنطقة وتحقيق أهدافه وغاياته فيها؟ من دون أي شك إنه يرتبط بکونه يقوم بتصدير التطرف والارهاب الى بلدان المنطقة خصوصا والعالم عموما، وکما إن قمع الشعب الايراني الرکيزة الاولى في نهجه والسعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل الرکيزة الثالثة في نهجه فإن تصدير التطرف والارهاب هو الرکيزة الثانية في نهجه وإن تخليه عن هذه الرکيزة أو أية رکيزة من الرکيزتين الاخريين يعني إنه سيعرض نفسه لخطور الانهيار والسقوط ذلك إن النظام برمته قد بني على أساس هذه الرکائز الثلاثة ولايمکن أبدا للنظام أن يقوم بتغيير أي منها بل وحتى إنه يقوم بألعاب ومسرحيات من قبيل مسرحية الاصلاح والاعتدال من أجل المحافظة على هذا النهج والتغطية عليه وليس التضحية به أو تغييره، والملفت للنظر هنا إن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والمعروفة بخبرتها الفائقة من حيث معرفة هذا النظام، أکدت دائما بأن هذا النظام غير قابل للتغيير أو الاصلاح إلا بإسقاطه ولذلك فإنه من الواجب على بلدان المنطقة والعالم عدم الانخداع به والاستفادة من الظروف والاوضاع الحالية من أجل تشديد القبضة أکثر على هذا النظام بما يعجل بسقوطه.
مصرع السفاح رئيسي التي کانت ضربة نوعية للنظام الاستدادي في وقت کان في أمس الحاجة إليه، حاول النظام بکل الطرق تلافي آثار وتداعيات هذه الضربة ولذلك سعى النظام کثيرا الترکيز على الانتخابات الرئاسية الاخيرة وتسليط الاضواء أکثر من اللازم على الدمية بزشکيان والذي أثبت منذ البداية إنه أضعف من أن يٶدي دوره في خدمة النظام ويساهم في التخفيف عنه وحتى إن ما قد أشيع عنه بأنه يميل للإعتدال ولا يرغب بالتدخلات، لکن تصريحاته ومواقفه وحتى حکومته المقترحة التي هي بمثابة صورة طبق الاصل لحکومة سلفه السفاح رئيسي، تکشف عن الوجه الحقيقي له وخلاصة القول إن کل من يبني على إمکانية أن يصبح النظام الايراني مسالما، فإنه يضرب في التخت رملا!