أوكرانيا تناور بالأرض.. «سلام عادل» مقابل «هدوء كورسك»

وكالة أنباء حضرموت

أوكرانيا ستوقف هجومها في كورسك إذا وافقت روسيا على "سلام عادل"، في شرط قد يرفع «حرارة» المعارك على الحدود بدلا من خفضها.

واليوم الثلاثاء، قال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، إن "سرعة موافقة روسيا على سلام عادل.. ستعجل في وقف هجمات قوات الدفاع الأوكرانية على روسيا".

وتسعى أوكرانيا التي شنت مؤخرا هجوما على منطقة كورسك الروسية، للتصدي لقوات موسكو التي تسيطر على ما يصل إلى 20 في المئة من أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.

وفي هذا السياق، أكد تيخي، خلال مؤتمر صحفي، أن "هذه تحرّكات مشروعة تماما من جانب أوكرانيا، خصوصا في إطار حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".

وأوضح أن أوكرانيا لا تسعى إلى "ضم" أراض روسية، لكنها تهدف إلى إقامة منطقة عازلة عند الحدود لـ"حماية" شعبها وجيشها من القصف الروسي وإضعاف هجوم الكرملين الذي يواصل التقدّم في شرق أوكرانيا.

وأمس الإثنين، أكد الجيش الأوكراني أنه يسيطر على ألف كيلومتر مربّع من الأراضي الروسية.

وقال تيخي "بخلاف روسيا، لا تحتاج أوكرانيا إلى أملاك الآخرين. لا تتطلع أوكرانيا إلى ضم أي أراض في منطقة كورسك، بل تريد حماية أرواح شعبها".

سلاح الحلفاء
ولفت إلى أن روسيا نفّذت منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي "أكثر من ألفي ضربة" من منطقة كورسك على منطقة سومي الأوكرانية.

وأوضح أنه بما أن كييف غير قادرة على تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام الصواريخ البعيدة المدى التي تسلمتها من حلفائها الغربيين، "فمن الضروري تاليا استخدام القوات المسلحة لتحرير هذه المناطق الحدودية من الوحدات العسكرية الروسية التي تقصف أوكرانيا".

وبحسب المصدر، فإن عملية كورسك "تمنع روسيا من تحريك وحدات إضافية إلى منطقة دونيتسك" في شرق أوكرانيا حيث تشن القوات الروسية هجوما منذ أشهر.

كما شدد تيخي على أن الجيش الأوكراني "يحترم بالكامل القوانين وأعراف الحرب والقانون الإنساني الدولي" في الأراضي الروسية، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تضرب الأهداف "العسكرية" فحسب.