شباب الانتفاضة يضرمون النار في مقرات القمع والنهب للنظام الإيراني في طهران و أهر

في سلسلة من أعمال التحدي الجريئة، صعّد شباب الانتفاضة في مختلف أنحاء إيران مقاومتهم ضد أجهزة النظام القمعية. تم الإبلاغ عن عمليات استهداف وتخريب في عدة مناطق بطهران بما في ذلك مناطق 1 و12 و13 و14

مهدي عقبائي
الخليج بست

في سلسلة من أعمال التحدي الجريئة، صعّد شباب الانتفاضة في مختلف أنحاء إيران مقاومتهم ضد أجهزة النظام القمعية. تم الإبلاغ عن عمليات استهداف وتخريب في عدة مناطق بطهران بما في ذلك مناطق 1 و12 و13 و14، وكذلك في أهر، بمحافظة أذربيجان الشرقية.

واستهدفت هذه الأعمال مؤسسات رئيسية تمثل رموزًا للفساد والقمع، مثل مؤسسات فساد ونهب الملالي والحرس، والمكتب العام للجنة خميني للإغاثة. هذه الأعمال ليست مجرد حوادث معزولة، بل هي ردود فعل مباشرة على الوحشية المستمرة التي ترتكبها قوات الأمن التابعة للنظام، بما في ذلك قتل اثنين من ناقلي الوقود البلوش في قائن والقمع العنيف في مدينة زيراب.

يشتهر ناقلو الوقود البلوش، الذين يعرفون محليا باسم “سوختبر” بأنهم في خطوط المواجهة ضد التكتيكات القمعية للنظام. هؤلاء الأفراد، الذين يعدون من بين الأكثر حرماناً اقتصادياً في إيران، يخاطرون بحياتهم يومياً لكسب لقمة العيش في ظروف قاسية.

وتستهدفهم قوات الأمن التابعة للنظام بانتظام ، مما يؤدي إلى إطلاق نار مميت واستياء واسع النطاق بين السكان.

تأتي هذه الأعمال الأخيرة التي قام بها شباب الانتفاضة كرد مباشر على هذه الأعمال الوحشية واحتجاجاً على الظلم المستمر الذي تواجهه المجتمعات المهمشة.

وعلاوة على ذلك، لعبت قوات الباسيج، وهي ذراع شبه عسكرية للنظام، دورًا أساسيًا في قمع هذه المجتمعات. حيث تُكلف أساساً بقمع المعارضة والسيطرة الصارمة على الاحتجاجات، إضافة إلى التجسس على المعارضين. كان تورطها واضحًا بشكل خاص خلال الانتفاضات الواسعة ضد النظام، مما جعلها رمزا مركزيا في آلة القمع الحكومية.

وتشير موجة الاستهدافات الأخيرة إلى تصاعد في عزيمة المقاومة بين شباب إيران، الذين يرون بشكل متزايد أن العمل المباشر هو السبيل الوحيد للتعبير عن معارضتهم. تعتبر المؤسسات المستهدفة رموزًا للفساد والقمع، حيث تعمل على تحويل الموارد لدعم آليات السيطرة التابعة للنظام وأجنداته القمعية المختلفة، داخليًا وخارجيًا.

أعمال التحدي التي يقوم بها شباب الانتفاضة ليست مجرد تعبيرات عن رفض الخنوع، بل هي صرخات مدویة من أجل العدالة وتغيير النظام. فهؤلاء الشباب الشجعان الذين يتحملون مخاطر كبيرة لتحدي الوضع الراهن، لا يسعون فقط للانتقام لقتل رفاقهم ظلما بل يحاولون أيضًا إلهام مقاومة أوسع ضد نظام يواصل قمع شعبه من خلال الخوف والترهيب.

الوضع في إيران متوتر، وعزيمة شباب الانتفاضة في إيران تشير إلى فترة محتملة للتحول في النضال المستمر من أجل الحرية والعدالة في تاريخ إيران الحديث. شجاعتهم تؤكد على لحظة حاسمة في هذا التاريخ، حيث يسهم كل عمل مقاوم في المعركة الأكبر ضد الطغيان والقمع.