سيرة عطاء وفداء..

قاهر الأعداء وقائد النصر والسطوة.. الذكرى الأولى لاستشهاد البطل عبد اللطيف السيد

في مايو 2020م استهدف بهجوم مسلح في منطقة باتيس أدى لاستشهاد اثنان من مرافقيه وإصابة اثنان آخران ومع عام 2021م استهف بهجوم مسلح لعناصر من تنظيم القاعدة، وأدى لإصابة قائد حراسته بإصابات خطيرة وخلال عام 2022م استهدف موكبه بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، في الطريق الرابط بين مدينتي جعار وزنجبار.

القائد عبداللطيف محمد حسين السيد بافقيه

حفظ الصورة
رامي الردفاني
وكالة انباء حضرموت

تحل علينا غداً العاشر من أغسطس الذكرى الأولى لاستشهاد قاهر الأعداء وقائد النصر والسطوة القائد عبداللطيف محمد حسين السيد بافقيه ، الرجل الذي هيمن صيته على المشهد السياسي والعسكري والأمني في محافظة أبين والجنوب طوال العقد الأخير ، ولمع اسمه من بين قادة كبار كان لهم شرف المحاولة في خوض غمار التجارب الخطرة على ساحة الموت المحيق بكل صوره وأشكاله ، غير أن السيد ظل متربعا على مسرح الأحداث العاصفة، التي غيرت مجرى التاريخ وصدام الإرادات لتنتقل معه أبين من حالة الموت والخوف والاستسلام، إلى حالة الهجوم والنصر والسطوة, سطر أروع ملاحم البطولة والفداء وألحق الهزائم بالتنظيمات الإرهابية التي كانت جاثمة على صدر محافظة أبين , وخاض لأجل ذلك أشرس المعارك في كل شبر من تراب أبين الطاهرة ضد فلول الإرهاب والتطرف حاملاً كفنه بين يديه في سبيل تحرير الوطن من العصابات المارقة ,ومعها تعرض لعدد من محاولات الاغتيال التي أصيب على إثرها وفقد احدى عينيه ، الى جانب فقدانه لعدد كبير من أقاربه وأتباعه بعمليات غادرة نفذها التنظيم في أكثر من مكان بمحافظة أبين..

حيث مثل العاشر من أغسطس 2024م أول يوماً في أستشهاد السيد وعدد من رفاقه إثر تفجير إرهابي غادر أستهدف موكبه في مديرية موديه محافظة أبين أثناء تأدية واجبه الوطني في مطاردة فلول الإرهاب وخيم الاحزان في عموم الجنوب على رحيل قائد كان سندا وعوننا في مضمار سباق استئصال الإرهاب من الجنوب وأبين لأجل أن ينعم المواطن في أمن وأمان من شرهم .

” خسارة فادحة “

شكل رحيله واستشهاده خسارة فادحه للوطن , إذ فقد الجنوب واحداً من أبرز قياداته الميدانية المقاتلة , نعاه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وكافة أبناء الجنوب , توشحت أبين بالوشاح الأسود, وشاح الحزن, رحل السيد ولم تنسى ملاحمه البطولية التي سطرها خلال مشوار حياته ليواصل بعده صناديد الجنوب المشوار في مكافحة الإرهاب.

” مسيرة كفاح ورحلة محفوفة بالمخاطر في سجل التاريخ “

في مطلع العام 2012 عين السيد قائدا للجان الشعبية في محافظة أبين بشكل رسمي، بعد صدور مرسوم رئاسي في عهد عبدربه منصور هادي وحينها في النصف الأول من العام 2012 تعرض القائد عبداللطيف السيد لثلاث محاولات اغتيال، نفذتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي 4 أغسطس 2012، هجوم انتحاري لتنظيم القاعدة الارهابي استهدف مخيم عزاء في منزله بمدينة جعار خلّف هذا التفجير 70 شخصاً قتلى وجرحى، بينهم 3 من أسرة السيد الذي أصيب هو أيضاً بالانفجار إصابة بالغة وفقد على إثرها إحدى عينيه.

حيث توالت الأحداث في تاريخ 22 سبتمبر 2012م عملية انتحارية بحزام ناسف استهدفته في العاصمة عدن، وأدت لإصابته وثلاثة من مرافقيه بجروح.

وعند تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي للأحزمة الامنية بعد العام 2017م عين المجلس الانتقالي “السيد” قائدًا للحزام الأمني في دلتا أبين (زنجبار وجعار)، ليتم ترقيته مؤخرًا بتعيينه قائدا للحزام الأمني على مستوى المحافظة.
وعام 2017م استهدف موكبه بعبوات ناسفة زرعها عناصر القاعدة الإرهابية، أثناء مغادرته لمدينة المحفد متوجهاً إلى زنجبار في فبراير 2019م تعرض لمحاولة اغتيال في مديرية المحفد، بعبوات ناسفة زرعتها عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي.
في مايو 2020م استهدف بهجوم مسلح في منطقة باتيس أدى لاستشهاد اثنان من مرافقيه وإصابة اثنان آخران ومع عام 2021م استهف بهجوم مسلح لعناصر من تنظيم القاعدة، وأدى لإصابة قائد حراسته بإصابات خطيرة وخلال عام 2022م استهدف موكبه بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، في الطريق الرابط بين مدينتي جعار وزنجبار.

وفي السادس من أغسطس 2023م أعلنت إدارة أمن أبين، انطلاق عملية عسكرية وأمنية جديدة أطلقت عليها “سيوف حوس”، لتطهير المحافظة من عناصر “تنظيم القاعدة”، بعد عام من انطلاق عملية “سهام الشرق” في 23 أغسطس/آب 2022.
يوم الخميس العاشر من أغسطس 2023، استشهد القائد العميد عبداللطيف السيد وعدد من مرافقيه، واثنان من أبرز وجهاء ومشائخ أبين، إثر تفجير عبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية استهدف موكبه في مديرية موديه بمحافظة أبين خلال قيادته لعملية سيوف حوّس، لتطهير أبين من فلول القاعدة الإرهابية.

( آراء جنوبية تحي ذكرى استشهاد الضرغام عبد اللطيف السيد)

حيث كتب وكيل محافظة لحج اللواء الركن/ صالح حسين البكري قائلاً :” في الذكرى الاولى لاستشهاد القائد الوطني الأبيني الجنوبي البطل الشهيد عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين برحيله فقد الوطن الجنوبي أحد أبرز قياداته الوطنية المخلصة والنزيهة والصادقة والشجاعة يطيب لنا أن نتحدث وبكل صراحه وصدق عن هذا القائد الوطني والابيني الشجاع الذي باستشهاده انتابني وغيري الألم والقهر والحزن باعتباره قايد وطني وجنوبي اصيل.

واضاف بالقول: بكل ما تحمله الكلمات من دليل الشهيد الشاب القائد عبداللطيف السيد تخلقت وبرزت شجاعته ومواهبه القيادية والأمنية والعسكرية كقائد وطني محارب في اجتثاث منابع الإرهاب وسجل حضوره بصفحات التاريخ وبكل شجاعة وزهد في مختلف معارك النضال في جبهات القتال في هذه البلد لقد ضل عبداللطيف السيد القائد الوطني الخالد بأفعاله وأعماله و بطولاته وانتصاراته وشجاعته وأخلاقه كقائد في مراحل النضال التحرري الجنوبي وسجل حضوره في مختلف معارك الجنوب ضد التنظيمات الارهابية ومنذ وقت مبكر كقائد يحمل ألهمه والشجاعة والكرم والجود والانتصار والنصر حيث ذاع صيته في أبين كرجل شجاع وقائد ذو حماس وشديد الباس يحمل في قلبه كل معاني الوطنية المخلصة والضمير والإحساس بمعاناة الكثير من الناس أنه كواحد من أفراد الشعب ضل باحثاً عن الأمن والأمان والسكينة والطمأنينة وأصبح اسمهُ يثير الرعب في أوساط التنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها من قوى صنعاء”

من جانبه كتب الإعلامي عبدالعزيز باداس قائلاً: لقد استشهد الشهيد القائد عبد اللطيف السيد وعجزنا عن التعبير بخسارة ورحيل البطل الميداني المدافع عن الحق والدين والأرض، الذي أشعل فتيل الشرارة الأولى لمحاربة ودحر مليشيات الإرهاب واذنابهم من قوى صنعاء الحاقدة والتي لا تريد الخير حتى لأنفسهم.

واضاف باداس بالقول : سيبقى لوطننا الشرف ولمحافظتنا أبين الفخر والاعتزاز بك أخي القائد العميد “عبداللطيف السيد” رحمت الله عليك مخلد في تاريخ الأجيال باسطورتك القتالية الميدانية وباسقاطك اول المشاريع التدميرية بعام 2011 وانت تدق وتواجه ناقوس الإرهاب بكل ثبات واستبسال طوال فترة التنظيمات الارهابية في أبين حتى تطهيرها ، والحفاظ على لوحاتها التاريخة العامرة بالنصر والبطولات.

وتابع بالقول: ان ذكرى رحيلك عقب عام من فراقك افتقدت أبين والجميع الكثير من الإنجازات الأمنية رغم الخلف جدير بإذن الله بمكانتك وادارتك المتمثلة بشقيقك الصنديد الهمام العميد حيدرة السيد حفظه الله ورعاه هو وبقية جيش أبين المخلص في مواجهة التحديات والتنظيمات الإرهابية واذنابهم.

واستطرد قائلا: لقد ترك رحيل قائدنا عبداللطيف السيد سلافة حزنًا عميقًا في قلوب الجميع، حيث كان رمزًا للفداء والتضحية وأمل لتنعم أبين بالسكينة العامة من خلال مصداقيتة في دك وملاحقة ورصد الجماعات الإرهابية ومحاولاتهم البائسة في جعل أبين مسرح لصراع للأسف.

واختتم قائلاً: يعتبر الشهيد عبداللطيف السيد سلافة مثالًا مشرقًا للإنسانية الذي يعمل من أجل خدمة مجتمعه، ووطنة بكل إخلاص وتفاني وحنكة ومقدام وتضحية وسماحة في ظل مانفتقدة اليوم وتفتقدة أبين من فراق برحيل هذا الشهيد العربي الأسطوري والاقليمي اجمع وهو يقهر الخوارج كما وصفهم الصاحبه رضوان الله عليهم ومشاريعهم السياسية التدميرية للإنسان وللاوطان وللعالم اجمع، وأنها لخسارة كبيرة لقواتنا المسلحة الجنوبية الوطنية ولقوات التحالف العربي ولقوات السلام الإقليمي، رحمك الله أخي القائد أبا محمد ولن ننساك طول ماحيينا بإذن الله.

وأشارت الإعلامية عفاف سالم في مقالها قائلة: ها هو قد مر عام على استشهاد القائد عبد اللطيف السيد القائد العام للحزام الأمني بمحافظة أبين .

واضافت بالقول: أن الشهيد عبد اللطيف السيد كان انموذجا للقائد الحق الذي جمع بين الشدة واللين والحكمة والتصرف الرصين ولقد ترك بصمة طيبة لدى أغلب من عرفه أو سمع عنه كما بذل جهده وما بوسعه لاستتباب الأمن والاستقرار في محافظة عصية وفي ظروف جد عصيبة وعمل بكل إخلاص وجاب السلاسل والأودية ولم يثنه الطريق المحفوق بالمخاطر عن وجهته ولم تثنه الكمائن المتعددة التي كانت تنصب له

وتابعت بالقول: لقد كان الشهيد يدرك انه راحل وكان على يقين أن لكل اجل كتاب وان كل نفس ذائقة الموت ولذا لم يهابه وقبل أنه كان يردد نحن شهداء الله على ارضه وكان يتفقد المواقع وينجز المهام كالليث حين يغادر عرينه له مهابته حيثما اتجه.

مختتمتا بالقول: غادر دنيا البشر الفانية قبل عام وتحديدا الجمعة في العاشر من اغسطس الماضي بعملية غادره وباغته الأجل فهزت فاجعة استشهاده المحافظة برمتها ولكن تموت الأشجار واقفة وكذا كانت النهاية التي بها اسدل الستار عن حياته التي كانت محفوفة بالمخاطر.