صحف..
رندة حجازي: أتجه نحو استكشاف أعمق للمواضيع الإنسانية وثقافات الشعوب
رندة حجازي إنسانة تؤمن بعمق بقدرتها على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال الفن الذي هو ليس مجرد وسيلة للتعبير الشخصي بل هو أداة قوية لفتح حوارات عميقة وملهمة حول قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية. وانطلاقا من إيمانها العميق بأن الفن يمكنه تجاوز الحواجز والتواصل مع الناس على مستوى أعمق، تبحث دائمًا عن الحقيقة والجمال في تفاصيل الحياة وتؤمن بأن لكل إنسان دورًا يمكن أن يلعبه في تحسين مجتمعه، ودورها هو استخدام فني لتحقيق ذلك وتسعى إلى الإسهام في بناء عالم أفضل حيث يُقدر الفن ويُحتفى به كجزء أساسي من الحياة.
ومن خلال تاريخها الفني الغني والمتنوع، تمكنت الفنانة من تحويل القماش الأبيض إلى لوحات تفيض بالحياة، كل واحدة منها تحمل قصة فريدة ورسالة عميقة. يختلف نهجها الفني، فهي تجمع بين المدارس الفنية المختلفة بأسلوبها الخاص مما يضفي على أعمالها طابعا مميزا يجذب عشاق الفن والنقاد على حد سواء.
وفي حوار لها مع صحيفة “العرب” تعود رندة إلى البدايات حيث تقول “منذ بداياتي، تأثرت بشكل كبير بالمواضيع الإنسانية والعواطف البشرية. كنت أشعر برغبة شديدة في استكشاف عوالم الإنسان، والتعبير عن مشاعر الحب والفرح والألم والشوق. وأكثر ما كان يلفت انتباهي قضايا المجتمع والناس وما تحتويه من ظلم وفقر ويأس في بعض المجتمعات. ولطالما قضيت وقتا طويلا في قراءة علم النفس ومحاولة استكشاف خبايا الإنسان وفهم تجارب الناس ومشاعرهم”.
وتكشف أن “أول لوحة رسمتها كانت تصويرا لوجه امرأة بقلم الرصاص والأكريليك تعبّر عن حياة المرأة العربية وما تحمله من أعباء ومسؤوليات ملقاة على عاتقها، لتكون أنثى جميلة ناعمة وأحيانا أخرى تتقمص دور الرجل لتلعب دورا هاما في مجتمعها، حيث حاولت أن أنقل تعبيرات الوجه ومشاعرها بشكل واضح. كانت تلك اللوحة تحاول التقاط جوهر الإنسانية وجمالها ومعاناتها الداخلية من خلال تفاصيل الوجه والعيون. لذا، تحمل أول لوحة لي معاني شخصية وفنية عميقة، حيث بدأت في استكشاف مدى قدرتي على التعبير عن المشاعر والأفكار عبر الفن، وهو ما أواصل تطويره وتحسينه في كل عمل جديد أقدمه”.
لغة تعبيرية غنية
توضح رندة حجازي في حديثها للعرب أنها من عشاق المدرسة السريالية، حيث تقول “وجدتُ في السريالية مرآة تعكس عوالم لا يمكن إدراكها بالعقل الواعي وحده. تأثرتُ بعمق بهذه المدرسة الفنية لأنها تستمد قوتها من أعماق النفس البشرية ومن المناطق المظلمة والمضيئة في الوعي البشري. مدرسة تستحضر العناصر الخيالية، تلك التي تتجاوز المنطق والعقلانية، لتخلق مشاهد تستفز التساؤل والتأمل في طبيعة الواقع وحقيقته. تُعَدُّ الرموز بالنسبة لي لغة تعبيرية غنية ومعقدة لفتح نوافذ على اللاوعي. هذه الرموز تتشابك لتخلق نسيجًا بصريًا يعكس تناقضات الحياة وتعقيداتها. أعشق أعمال الفنان سيلفادور دالي. ما يميز دالي هو جرأته الثقافية والفلسفية. لم يكن يخشى من تجاوز الحدود التقليدية للفن، بل كان يسعى دومًا لتقديم رؤى جديدة تستفز الفكر والثقافة. هذه الجرأة تحفزني على أن أكون شجاعة في تعبيراتي الفنية، أن أتحدى ما هو مألوف وأن أبحث عن الجديد والمبتكر في مسارات الفن والثقافة”.
وترى الفنانة أن “الفنان التشكيلي هو نتاج تفاعل معقد بين الدراسة الأكاديمية والحالة الإبداعية، حيث تندمج هاتان القوتان في تشكيل الرؤية الفنية. الدراسة الأكاديمية تمنح الأدوات والتقنيات الأساسية لفهم وتطبيق مبادئ الفن. من خلال هذا التدريب، يتعلم الفنان تاريخ الفن، الأنماط الفنية، والتقنيات المختلفة، مما يساهم في بناء قاعدة معرفية قوية تمكنه من التعبير بشكل أكثر دقة وإتقان. الأكاديمية تُعلِّمنا كيف نرى العالم وكيف نقدّر العمل الفني في سياقات ثقافية وفلسفية مختلفة، مما يضفي على أعمالنا عمقا إضافيا. لكن الإبداع هو المصدر الفطري للإلهام والتجديد”.
وتشير إلى أن “الإبداع ينبع من التجارب الشخصية والعاطفية، ومن تفاعلنا مع العالم المحيط بنا. إنها حالة ذهنية تُحرّرنا من القيود التقليدية، وتسمح لنا باستكشاف الأفكار والمشاعر بطرق غير متوقعة. كما أن الإبداع يتغذى من الأحلام والخيالات والانفعالات والتأملات الفلسفية، مما يمنح العمل الفني قوة وحياة لا يمكن الحصول عليهما من خلال الدراسة الأكاديمية وحدها. فالفن، في جوهره، هو حوار مستمر بين المعرفة الفطرية والمعرفة المكتسبة. الفنان الذي يتمتع بتعليم أكاديمي قد يكون قادرًا على تحويل حالته الإبداعية إلى عمل فني ذي بنية متماسكة ورؤية واضحة. بالمقابل، الفنان الذي يعتمد بشكل أساسي على الإبداع الفطري يمكن أن يخلق أعمالًا تعبر عن أحاسيس ومشاعر عميقة وغير متوقعة”.
وتضيف “من منظور فلسفي عميق، يمكنني القول إن الفنان التشكيلي يجسد التوازن بين الفكر الحر والانضباط الأكاديمي. الإبداع دون تأطير يمكن أن يصبح غير منظم، بينما الدراسة الأكاديمية دون إبداع يمكن أن تكون جامدة وفاقدة للحياة.. في النهاية، أجد نفسي نتاج حوار داخلي مستمر بين عقلي وروحي، بين ما تعلمته وما أشعر به، بين الواقع والحلم. هذه الثنائية المعقدة هي ما تجعل الفن تجربة إنسانية عميقة، تتجاوز مجرد التكوين الأكاديمي أو الحالة الإبداعية الفردية”.
مع مرور السنين ومراكمة الأعمال، أصبحت لدى رندة حجازي تجربة وخاضت تحولات كثيرة، وهي تجربة تجريدية بأبعاد تعبيرية يتلقاها المشاهد ويتفاعل معها بخصوصية، وعن ذلك تقول الفنانة “على مر السنين، شهدتُ كفنانة تشكيلية العديد من التحولات والتطورات في أعمالي، وكل مرحلة من هذه الرحلة كانت تعكس تطورا شخصيا وفنيا متواصلا. التحولات في أعمالي ليست مجرد تغيرات بصرية، بل هي نقلات عاطفية عميقة. المشاهد يتفاعل عاطفيا مع هذه التغيرات، يجد فيها صدى لتجاربه الشخصية أو يستشعر العواطف التي تعبر عنها اللوحة. كل تغيير في الأسلوب أو الموضوع هو محاولة مني للتعبير عن شيء شعرت به بعمق، والمشاهد يحاول تفسير هذا الإحساس ويبحث عن القصة الكامنة وراء اللوحة. بالنسبة لبعض المشاهدين، هذه التحولات هي بمثابة رحلة استكشافية. يحاولون فهم المسار الفني الذي أتبع، يبحثون في الرموز والأساليب والمواضيع المتكررة في أعمالي. يجدون في كل لوحة جزءًا من القصة الأكبر، قصة تطوري كفنانة وكإنسانة. لكن ليس كل مشاهد يتفاعل بنفس الطريقة. البعض قد يجد في التحولات تحديًا لتوقعاته وذوقه التقليدي. هذه الفئة قد تتفاعل بشكل نقدي أو تأملي، مما يدفعها إلى التفكير العميق ومحاولة فهم السياقات الأوسع لأعمالي”.
وتقول “في النهاية، التحولات والتطورات في أعمالي الفنية ليست مجرد تغيرات بصرية، بل هي انعكاس لرحلة داخلية وروحية معقدة. المشاهد الذي يتفاعل مع هذه التحولات يساعد في خلق حوار مستمر بيني وبينه، حيث نتبادل الفهم والتأمل في طبيعة الفن والحياة”.
نضج فني
بعد سنوات طويلة من التجريب والبحث، تقول حجازي إن تجربتها تتجه “نحو استكشاف أعمق للمواضيع الإنسانية والحضارات وثقافات الشعوب. هذه المواضيع كانت دائمًا في صميم اهتمامي، والآن أجد نفسي في مرحلة نضج فني تتيح لي الغوص بشكل أعمق في هذه العوالم المتشابكة والمعقدة. ولطالما أثارت فضولي المواضيع الإنسانية بكل جوانبها المعقدة، وسأستمر بالتعبير عن المشاعر التي تربطنا كبشر مع التركيز على تقديم قصص الأفراد والجماعات التي تعكس تجاربنا المشتركة، مسلطة الضوء على التحديات والآمال التي نعيشها جميعًا. بالإضافة إلى قصص الناس المهمشين في الحياة. أما المواضيع التي لها صلة بالحضارات والثقافات المختلفة فتثير اهتمامي كثيرا في الوقت الحالي. أحاول دائما دراسة وتقديم عناصر من التراث الثقافي المتنوع، مستلهمة من التاريخ والرموز والأساطير. ودمج هذه العناصر بطرق مبتكرة تعكس التنوع الثقافي والجمال الفريد لكل حضارة، مع التأكيد على الروابط الإنسانية المشتركة”.
أما عن هوسها بالألوان، فتوضح الفنانة لـ”العرب” أن اللون في لوحاتها يعكس “عدة جوانب فنية ونفسية تجتمع معًا لتشكل تجربة فنية فريدة ومميزة بالنسبة لي. أولا، استخدامي الكثيف للألوان ينبع من رغبتي العميقة في التعبير عن مشاعري وتجاربي الفردية بطريقة قوية وملونة، واختياري للون المشبع يعزز قوة هذا التعبير. ثانيا، اللون ينعكس أيضا في رغبتي في إنشاء لوحات تلفت الانتباه بسبب جمالها وكثافتها اللونية، حيث تعمل الألوان المشبعة على إبراز التفاصيل وتجعل اللوحة تبدو حيّة ومليئة بالحياة. ثالثا، الألوان لها تأثيرات نفسية وعاطفية عميقة، واستخدامي لألوان مشبعة يعكس محاولتي لنقل رسائل عاطفية معينة إلى المشاهد. وأخيرا، التجريب والاستكشاف الفني يدفعانني إلى استكشاف حدود الألوان وتأثيراتها، حيث يساعدني ذلك على إيجاد أساليب للتجديد في أعمالي الفنية”.
لكل فنان تجربته الفريدة والخاصة
وتوضح “أغلب الأحيان أجد نفسي أنجذب بشدة إلى درجات الألوان الترابية المعتقة والمشبعة. فالألوان الترابية مثل البني والأحمر الطوبي، تحمل معاني عميقة للأصالة والترابط بالأرض والطبيعة. تلك الدرجات اللونية تجسد جمال الطبيعة وتأثيراتها على حياة الإنسان عبر العصور. كما أنها ألوان تساعد في إبراز التاريخ والتراث الثقافي بشكل جمالي وعميق وتساهم في توثيق قصص الشعوب وتعكس جمالية وعمق التجارب الإنسانية والثقافية”.
وتهتم الفنانة بمواضيع مختلفة، ومنها ما يخص المرأة التي تظهرها في الكثير من الأحيان عارية، وهي تقول إن هذا العريّ “يحمل دلالة عميقة تتجاوز حدود الإثارة الجسدية. كفنانة تشكيلية، عندما أرسم المرأة فإنني أتحدث عن امرأة مجردة من كل ما ألبسه إياها المجتمع والحياة. إن نظرتنا إلى الأشخاص غالبا ما تكون مشوّهة بمرآة الملابس التي يرتدونها والتي تضعهم ضمن إطارات اجتماعية أو علمية محدودة. أنا أتناول في أعمالي المرأة المثقفة والجاهلة، الغنية والفقيرة، وأسعى لتجريدها تماما من كل شيء لأتمكن من الدخول إلى عمقها كإنسانة فريدة وجميلة، تحمل في داخلها صفات لطالما وصفتها بأنها ما بين الملائكة والبشر”.
وتشرح أكثر “عري المرأة في أعمالي هو تعبير خالص عن وجدان المرأة وكينونتها الخاصة. فمن خلال تجريد المرأة من كل الرمزيات والقيود التي يفرضها المجتمع، أتمكن من عرض جوهرها الحقيقي، بعيدا عن التصنيفات والأحكام المسبقة. كما أنني أسعى إلى الاحتفاء بالمرأة ككائن يحمل في داخله جمالا وعمقا فريدا، يتجاوز كل الأقنعة والطبقات المفروضة. وبالتالي العري في أعمالي هو تعبير عن المرأة ككيان إنساني نقي، يمتاز بإنسانية خالصة وعميقة”.
وتشدد حجازي على أن “لكل فنان تجربته الفريدة والخاصة، ولا يمكن أن ترى فنانا يشبه الآخر إلا إذا كان مقلدا. لكلّ منّا بصمته الخاصة التي تعبر عن مكنوناته، وتراكماته الثقافية، والبيئة التي نشأ فيها، إضافة إلى اهتماماته التي تميزه عن غيره من الفنانين. لكلّ منّا إسهامه الخاص على الساحة الفنية. أجد نفسي حديثا قد اتخذت مسارا مختلفا عما يُطرح اليوم، باختياري التركيز على المواضيع التي تتعلق بالحضارات والشعوب. ربما هذه المواضيع لا تعود علينا بالكثير من المال، ولذلك يتجاهلها العديد من الفنانين رغم أهميتها التاريخية. ولكنني رغم ذلك، أجد نفسي مدافعة عن قيمة الفن الحقيقية، تلك القيمة التي تتجاوز الماديات لتصل إلى الجوهر الإنساني وأسعى لفرض جوهر الفن عبر تقديم أعمال تجسد الأصالة والعمق والجمال الحقيقي للحياة”.
لكنها تنوه بـ”أن مسؤولية الفنانين تكمن في توثيق الحقيقة والواقع، ويجب الاستمرار في طرح هذه المواضيع لتظل حاضرة في الساحة الفنية عبر العصور والأزمان. أكرر دائما أن كل فنان يتميز ببصمة وثقافة مختلفة عن الآخر، وما علينا إلا أن نحترم تجارب بعضنا البعض ونستفيد من كل ما يُقدم ويُطرح. بهذه الطريقة، نساهم في دوران عجلة التطور والاكتشاف في عالمنا الجميل، عالم الفن”.
آفاق جديدة
في ما يتعلق بتأثير الغربة على عملها، تقول حجازي لـ”العرب” إن لها “تأثيرا عميقا ومتعدد الأبعاد. الغربة تحمل معها مزيجا من المشاعر والتجارب التي تترك بصماتها على الإبداع الفني بطرق لا حصر لها كما أنها فتحت أمامي آفاقا جديدة ومنحتني منظورا مختلفا للثقافات والتجارب الإنسانية، مما أثرى رؤيتي الفنية وجعلها أكثر شمولية وعمقا. ولا يمكنني نكران أنها فرضت عليّ إعادة اكتشاف هويتي وفهما أعمق لجذوري وثقافتي الأصلية، مما دفعني إلى تكريس جزء من عملي لاستكشاف الهوية والانتماء. هذا البحث المستمر عن الذات في ظل الغربة يضيف طبقات من العمق والبعد الفلسفي إلى أعمالي، مما يجعلها ليست مجرد لوحات، بل قصصا وتجارب إنسانية تعبر عن حالة الاغتراب والبحث عن الذات”.
وتوضح “بشكل عام، الغربة تزيد من حساسيتي الفنية وتجعلني أكثر انتباها للتفاصيل وأكثر ارتباطا بالإنسانية المشتركة بيننا جميعا، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والجغرافية، وتأثيرها عليّ وعلى عملي الفني هو تأثير تحوّلي، يدفعني إلى التجديد والابتكار ويجعل من أعمالي رحلة مستمرة من الاكتشاف والتعبير الصادق عن التجربة الإنسانية”.
وتؤكد حجازي أن الفن بالنسبة لها “حالة فكرية، حسيّة، جمالية، مجتمعية وخدمية وضرورة حياتية يومية لا يمكن الاستغناء عنها في نظام حياتي. فأنا لا أعلم لم ومتى وكيف انغرست في هذا العالم الجميل المليء بالألغاز وتورطت به إلى درجة أنه أصبح نظام حياة. لذلك عملي بالفن هو نتاج فكري حسي لا يرتبط بالضرورة بأي طموح أو أحلام. إنما أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه المجتمع والإنسان في تسليط الضوء على أي قضيّة شائكة تخصّ وتلامس أي شخص. ومع ذلك بالتأكيد هناك أحلام وطموحات تتخطى حدود السماء في تقديم رسالتي التي وجدت من أجلها في هذه الحياة وترك بصّمة لا بأس بها في الساحة الفنية العالمية وأطمح أن أكون صوتا يلفت انتباه المجتمعات إلى قوة الفن كوسيلة للتغيير والتعبير عن القضايا المهمة. كما أطمح إلى تعزيز الفهم والتعاطف من خلال الفن، وتقديم رؤى جديدة حول القضايا الإنسانية والثقافية”.
يذكر أن الفنانة التشكيلية رندة حجازي من مواليد دمشق عام 1978، خريجة كلية الفنون الجميلة عام 2000 وكلية الآداب قسم إعلام عام 2008. شاركت في العديد من المعارض وحصلت على أكثر من جائزة منها شهادة تقدير من جامعة جنوب الوادي بمصر وميدالية تقديرية من محافظ الأقصر في صعيد مصر وشهادات تقديرية من المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، وآخر تكريم كان جائزة فنان العام 2024 وهي جائزة مشتركة مع أربعة فنانين آخرين من سوريا، الولايات المتحدة، ألمانيا وفرنسا، من غاليري “سنغولار” في فرنسا.