العراقيات يفزن لأول مرة بـ97 مقعدا في الانتخابات البرلمانية

بغداد

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي الثلاثاء أن النساء حصلن على 97 مقعدا في البرلمان من أصل 329 مقعدا بنسبة 29.4 في المئة بالانتخابات البرلمانية، وهي أعلى نسبة تحققها المرأة العراقية في تاريخها، فيما أشادت بعثة المراقبين الأوروبيين بعملية الاقتراع، مؤكدة أنها تمت "إدارتها بشكل جيد".

وقالت دائرة تمكين المرأة العراقية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان، إنه "بحسب التحليل الأولي لنتائج الانتخابات، فإن المرأة العراقية تمكنت من الفوز بـ97 مقعدا بزيادة 14 مقعدا عن الكوتا المخصصة للنساء، من بينها فائزتان من الأقليات".

وهنأت الدائرة المرشحات الفائزات، بعد أن أظهرت النتائج فوز 57 امرأة بقوتهن التصويتية من دون الحاجة إلى الكوتا.

ويعني نظام الكوتا النسوية في العراق ضمان 25 في المئة على الأقل من مقاعد البرلمان للنساء، لتحقيق تمثيل نسوي حرص الدستور العراقي على تثبيته.

ودعت دائرة تمكين جميع النساء إلى "مواصلة الجهود للمشاركة في مختلف مراحل العملية السياسية وصنع القرار، والاهتمام بقضايا المرأة والتشريعات التي من شأنها ضمان حقوقها وتعزيز مكانتها في المجتمع".

وأشادت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات العراقية الثلاثاء بعملية الاقتراع، مؤكدة أنها لم تجد "تلاعبا أو خروقات" خلال العملية، لكنها رصدت محاولة عناصر مسلحة خارج سلطة الدولة تخويف المرشحين.

وقالت رئيسة البعثة فيولا فون كرامون خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن "الانتخابات (البرلمانية المبكرة) العراقيّة تمت إدارتها بشكل جيد، ولا يوجد تلاعب أو خروقات بها".

وشارك الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات العراقية بـ100 مراقب و12 خبيرا و59 دبلوماسيا.

وأضافت كرامون أن "البعثة رصدت إقبالا منخفضا من الناخبين (على التصويت)، وهذا يتلاءم مع نسبة المشاركة البالغة 41 في المئة" التي أعلنتها مفوضية الانتخابات العراقية (رسمية).

واعتبرت المسؤولة الأوروبية أن "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات"، فـ"العراقيون كانوا قادرين على الانتخاب بشكل حر وسط إجراءات انتخابية جرت بشكل سليم بنسبة 95 في المئة حسب المراقبين".

لكن كرامون لفتت إلى أن "بعض العناصر المسلحة خارج سلطة الدولة (لم تسمها) حاولت تخويف المرشحين وترهيبهم خلال الحملة الانتخابية، خصوصا المرشحين من النساء، وهذا أثّر بشكل سلبي على التنافس الانتخابي".

والاثنين نشرت مفوضية الانتخابات أسماء الفائزين على موقعها الإلكتروني، دون الإشارة إلى الكتل السياسية التي مثّلوها في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 41 في المئة، وهي الأدنى منذ 2005.

واستنادا إلى أسماء الفائزين، ذكرت الوكالة الرسمية أن "الكتلة الصدرية" تصدرت النتائج بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سني)، على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بـ37 مقعدا.

وجاءت الانتخابات التي عقدت الجمعة لقوات الأمن، والأحد للمدنيين، قبل عام من موعدها المقرر، بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق بدءا من مطلع أكتوبر 2019 واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة بقيادة عادل عبدالمهدي أواخر 2019.