السياسي الجنوبي نصر هرهرة يحدد ثلاثة سيناريوهات للمرحلة القادم
كتب القيادي السياسي الجنوبي نصر هرهرة، مقالا حدد فيه ثلاثة سيناريوهات للمرحلة القادمة في الشأن اليمني.
وفي المستهل قال هرهرة : "الحديث عن سيناريوهات المستقبل صعب ومعقد ويحتاج الى معرفة لما يجري في دهاليز السياسات الخاصة بالشرق الاوسط ومنطقتنا على وجة التحديد، وهذا غير متاح خصوصا لنا العرب وعلى وجة التحديد نحن في الجنوب العربي الذي ليس لنا نصيب وافر من نتايج ثورة المعلومات".
ولكنه أشار إلى أن: المتتبع المهتم يمكن ان يستشف ذلك بصعوبة من خلال بعض الموشرات التي لا تخطرعلى بال انها تشير الى مثل تلك السيناريوهات، وبعض التوجهات السياسية يمكن نلتقطها من بعض التصريحات الحصيفه جدا لسياسيين الاجانب وخصوصا من الدول الخمس العظمى واحيانا تصرفات بعض القادة والسياسين اليمنيين والجنوبين، وحركاتهم ومكوناتهم السياسية وعلاقتهم بالاخرين، عندما ترابطها مع ما ذكر انفا يمكن ان ترى موشرات لسيناريوهات المستقبل، واحيانا نتمكن من ذلك من خلال مواقف القور السياسية الموثرة في المنطقة".
*ثلاثة سيناريوهات*
وفيما يخص الثلاثة السيناريوهات، قال نصر هرهرة:-
* السيناريو الاول..
سيناربو تتبناه شرعية هادي ومن خلفها:
وهو سيناريو الحفاظ على ما تسمى الشرعية والعودة الى ما قبل 2015م وهذا ما يطمح اليه هادي واخوان المسلمين ومن خلفهم حيث كان ذلك السيناريو معلن من بداية الحرب تحت شعار عودة الشرعية الى صنعاء وما استجد على هذا السيناريو هو تغيير شكلي يمكن حصره في نائبين لرئيس الجمهورية شمالي وجنوبي وحكومة اتلاف وطني موقته تهيء للاستفتاء على الدستور وانتخابات عامة ويروج لهذا السيناريو رئيس الدبلماسية اليمنية وقوى النفوذ اليمن ولهم داعمين محلين واقليميين ودوليين يتمتعون بمصالح غير مشروعة في المنطقة وهو اخطر سيناريو علي شعب الجنوب وتطلعاته, ويرفضه شعبنا جملة وتفصيل وهو سيناريو مفخخ ياسس لاستمرار الحرب وعدم الاستقرار في المنطقة
* السيناريو الثاني..
سيناريو لا استبعد ان يقبل به الحوثي
وهو سيناريو يستبعد ما تسمى الشرعية ويعتمد على منهم على الارض في الجنوب والشمال بحيث يشكل مجلس رئاسة جديد ودولة اتحادية من اقليمين شمالي وجنوبي لمدة خمس سنوات يتلوه استفتاء الجنوبيين في البقاء في الوحدة او الاستقلال وهذا السيناريو له مناصريه في المكونات السياسية والشخصيات السياسية وله داعمين محليين واقليمين ودوليين.
*السيناريو الثالث
خيار الدولتين:
وهو سيناريو يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي وحلفاءه ويجمع عليه غالبية شعب الجنوب وقواه الحية وتعارضه القوى السياسبة اليمنية وخصوصا قوى النفوذ والفساد التي تصر على تكريس الظم والالحاق للجنوب وهو السيناريو الذي يظمن اعادة الاعتبار للمنطقة وامنها واستقرارها ويرسي اسس للتنمية المستدامة وقدم من اجله شعب الجنوب التضحيات الجسام.
ومع الضغط العالمي والاقليمي لوقف الحرب تشتد المزاحمة القوية بين هذه المشاريع وتنعكس على شكل اشتعال في الجبهات وتفجيرات ارهابية وتحركات للخلايا النائمة في الداخل وحرب الخدمات وقد نشهد المزيد منها الى حين، لهذا ينبغي ان ناخذ الحيطة والحذر ونستعد لكل ما هو محتمل ونبني قوتنا ونطور من اداء عملنا على الصعيد السياسي والعسكري وان نكسر الروتين الذي بدا يجنح اليه البعض ويستكين كاننا قد حققنا تطلعاتنا بما نحن فيه، ونوائم بين انشطة الهيئات ومع المجتمع