تراجع نسبي في المخاطر يعزى الى خصائص المتحور نفسه

حتى غير الملقحين بوسعهم الافلات من أوميكرون بأخف الاضرار

جوهانسبرغ

كشفت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا االجمعة أن المصابين بمتحور أوميكرون الذين لم يحصلوا على أي لقاح ربما أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة أو دخول المستشفيات أو الوفاة مقارنة بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا.

وقارنت الدراسة، التي أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في منطقة ويسترن كيب، والتي لم تخضع بعد لمراجعة النظراء، نحو 11600 مريض من الموجات الثلاث الأولى للجائحة مع حوالي 5100 مصاب بأوميكرون.

ويسبب أوميكرون أعراضا أقل خطورة وتقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم مقارنة بالسلالات السابقة.

ونتائج هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة المتزايدة بأن متحور أوميكرون الأسرع انتشارا ربما يكون الأقل فتكا مقارنة بالمتحورات السابقة. 

وتظهر البيانات القادمة من جنوب أفريقيا بأن المتحور أوميكرون سجل معدلات منخفضة من إدخال المصابين إلى المستشفيات وكذلك معدلات الوفاة.

وعلى الرغم من تطعيم أكثر من ربع سكان جنوب أفريقيا ووصول معدلات الإصابة بالفيروس في السابق مابين 70 بالمئة إلى 80 بالمئة، فإن هناك مخاوف من أن هذا الأمر قد يخفي الخطر الذي يشكله المتحور.

وركزت الدراسة، التي نشرت هذا الأسبوع ولم تتم مراجعتها بعد مقارنة بنظيراتها، على المستشفيات الحكومية في مقاطعة ويسترن كيب.

وتوصلت إلى أن 8 بالمئة من الأشخاص فقط قد دخلوا المستشفى أو توفوا في غضون 14 يوما من تشخيص إصابتهم بمتحور أوميكرون، مقارنة بنسبة 5.16 بالمئة خلال الموجات الثلاث السابقة. 

ويحاول العلماء معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس أو نتيجة ضعف المتحور الجديد.

وخلصت الدراسة إلى أن انخفاض مخاطر الإصابة بأعراض شديدة يُعزى إلى خصائص المتحور أوميكرون نفسه.