وكالة أنباء حضرموت

مشاريع خدمية لترميم قصر سيئون بعد انهيارات جزئيه في أركانه وأساسه

واهـ للأخبار

تواصل جهات مانحة دولية وأخرى محلية على ترميم قصر السلطان الكثيري أشهر معالم مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد ، بعد أن طاله الإهمال وأصبح مهدد بالانهيار في فترات سابقة لبناءه الطيني الممتد لأكثر من 500 عام وتهاوي بعض اسقفه وجدرانه واعمدته .

وتعددت أسباب إنهيار القصر في إحداث تشققات في البناية وأساسها وقاعدتها نتيحة للأمطار والكوارث الطبيعية والبشرية والانفجارات التي شهدتها المدينة قبل أعوام .

وعملت تلك الجهات على تشييد القصر وارساء دعائم حديدية وصبية للحفاظ على صلابته أمام تعريات الطبيعة والمناخ وجعله صامداً أمام التاريخ لعراقته وعباقة ماضية والتي تبلغ مساحتة الإجمالية 5200 متر مربع بعمر تاريخي طويل .

وأكد مدير عام الآثار والمتاحف بوادي حضرموت الدكتور حسن العيدروس، الى أن تشققات الأساس والسطح والجدران كادت أن تؤثر على القصر بشكل كبير كونه بني من مادة الطين التي تحتاج إلى الصيانة المستمرة لمواجهة التغيرات المناخية خصوصاً الأمطار التي تشرب المباني الطينية المياة المتساقطه عليها، لافتاً بأن القصر يحتاج إلى الصيانة المستمرة لكي يبقى سليم دائماً في ظل هذه الظروف التي تشهدها البلاد خصوصاً الجانب الاقتصادي، إذ يتطلب إلى تدخل جهات مانحة في عملية الترميم والصيانة والمتابعة .
واضاف بأن خطر الأمطار أدى إلى تدمير العديد من المباني والمنشآت التاريخيه في اليمن خلال السنوات الماضية والحق أضرار بمواقع مدرجه على لائحه التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) وخاصة في صنعاء القديمة ومباني شبام حضرموت التاريخيه وزبيد .

من جهته، ناشد عضو مجلس الشورى "عبدالله الكثيري" الجهات ذات العلاقة الرسمية والوطنية والشعبيه بالحفاظ على أمانه المواقع والآثار وإبرازها وصيانتها في بلادنا الزاخرة بالموروثات والمواقع الأثرية للحفاظ عليها، معللاً ذلك بأنها عنوان الأمة والأمور التي يعتز بها الجميع .

الأمطار الغزيرة وسنوات من الإهمال جعلت من معالم حضرموت واحده من المخاطر المهددة بانهيار أكبر وأقدم المباني المبنية من الطين في العالم، فتحفه قصر سيئون المعمارية واجهة وادي حضرموت أصبح معلما آخر من معالم البلاد المنهاره رغم طول أمد الحرب والنزاعات في محافظات مجاورة .