كوفيد19

التعليم السعودي يلتقط أنفاسه وسط تسارع «كورونا»

الرياض

مع التسارع الماراثوني في عدد الإصابات بفيروس كورونا، يتمتّع نحو 6 ملايين طالب وطالبة في السعودية بإجازة منتصف الفصل الدراسي، وهي إجازة تتزامن مع ظرف غير اعتيادي، مع إعلان وزارة الصحة أمس عن ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى 3168 حالة، وبعد أخبار متواترة حول إغلاق مدارس بسبب إصابات كورونا في مناطق متفرقة، ما يجعل التعليم السعودي يلتقط أنفاسه في هذه الإجازة التي تمتد لثمانية أيام.

وعطفاً على ما ينص عليه الدليل الإرشادي لهيئة الصحة العامة (وقاية) بأن «طبيعة المنشآت التعليمية وما تحتويه من عدد كبير من الكوادر والطلبة يحتم وضع إرشادات وأدلة تساعد في الحد من انتقال أو تفشي الأمراض الوبائية بشكل عام ومرض كوفيد - 19 بشكل خاص»، فإن هذه الإجازة تأتي في وقت يضمن فيه عدم انتشار أو تفشي الفيروس في المرافق التعليمية وبين الكادر التعليمي والإداري والطلبة، لكونها إجازة تشمل منسوبي مدارس التعليم العام بمراحله الثلاث للبنين والبنات من الكوادر الإدارية والتعليمية.

إلا أن الإجازة المدرسية تفتح باباً آخر، مع توصية هيئة الصحة العامة (وقاية) بتجنب السفر خارج البلاد لغير ضرورة، وبالأخص للدول عالية المخاطر وفقاً لتقييم الوضع الوبائي والمنشور أيضاً على موقع وقاية، ما يرمي الكرة في ملعب أولياء الأمور في توخي الحذر، تزامناً مع التصاعد المقلق في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام السبعة الماضية.

وخلال هذه الفترة، تعمل وزارة التعليم على بث رسائل توعوية لأولياء الأمور بشأن المسارعة لاستكمال الحصول على جرعات اللقاح للطلاب والطالبات، في الوقت الذي تظهر فيه المعلومات الأولية المنشورة عالمياً بأن الجرعة التنشيطية تحمي من الأعراض الشديدة والوفاة، وأن احتمالية التنويم في المستشفى هي ما يقارب 8 مرات أكثر بين غير مكتملي التحصين مقارنة بمكتملي التحصين.

وبالنظر للإجراءات المتبعة داخل المدارس، فإنه لا يتم فحص الطلاب المخالطين أو غيرهم مخبرياً إلا في حال ظهرت عليهم أحد أعراض «كوفيد - 19»، يضاف لذلك أنه لا يتم تعليق الدراسة بالمدرسة إلا بالتنسيق بين إدارات التعليم ومديريات الشؤون الصحية بالمنطقة، بحسب ما جاء في أحدث نسخة لدليل هيئة الصحة العامة «وقاية» حول آلية التعامل مع الحالات المشتبهة والمؤكدة الموجبة في المدارس، الشهر الماضي.

وتشتمل الإجراءات التي يجب عملها عند رصد حالة مشتبهة على عزل الحالة في الغرفة المخصصة لعزل الحالات المشتبهة، والتطهير والتعقيم للأماكن التي يوجد فيها الطالب، التواصل مع ولي أمر الطالب لأخذ الطالب وتوجيهه باتخاذ الإجراءات المنصوص عليها من قبل وزارة الصحة فيما يخص الحالات المشتبهة.

يضاف إلى ذلك، متابعة الحالة وتوجيهها بضرورة أخذ المسحة، ومتابعة نتيجة المسحة وحالة الطالب في تطبيق «توكلنا»، وأخيراً، إبلاغ الإدارات المعنية بالمنطقة (الطب الوقائي - الصحة المدرسية)، مع الإشارة إلى كون الحالة المشتبهة هي التي تظهر عليها أعراض الاشتباه (تنفسية) لمرض «كوفيد - 19»، مثل ارتفاع في درجة الحرارة وكحة وعطس وضيق بالتنفس وألم في المفاصل وغيرها.

وعند الحديث عن الطلاب الذين تجاوزت أعمارهم 12 عاماً (المرحلتين المتوسطة والثانوية)، فإن التحصين هو شرط الدراسة الحضورية، بحيث يكون جميع الطالب قد تلقوا جرعتين من اللقاحات المعتمدة مع ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية (ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي) أثناء الدراسة الحضورية. وهناك طلاب معفيون من أخذ اللقاح، بحسب تطبيق «توكلنا»، حيث يعاملون معاملة المحصن مكتمل التحصين، فيما يخص الدوام الحضوري مع أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والتشديد عليها.