لحرب غزة

بمشاركة أكاديميين وباحثين عرب وإيرانيين.. ندوة أونلاين بعنوان (استغلال نظام الملالي لحرب غزة... الأهداف والآفاق)

عقدت ندوة أونلاين في مساحة موقع أكس (تويتر سابقاً) يوم الجمعة الماضية 15 كانون الأول/ ديسمبر بعنوان (استغلال نظام الملالي لحرب غزة... الأهداف والآفاق) ، شاركت فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين والمثقفين العرب والإيرانيين وناقشوا خلالها مساعي النظام الإيراني للحفاظ على ديمومته في الحكم من خلال إشعال الحروب في المنطقة.

استغلال نظام الملالي لحرب غزة

حفظ الصورة
ضياء قدور
وكالة انباء حضر موت

ضياء قدور - كاتب وصحفي سوري

عقدت ندوة أونلاين في مساحة موقع أكس (تويتر سابقاً) يوم الجمعة الماضية 15 كانون الأول/ ديسمبر بعنوان (استغلال نظام الملالي لحرب غزة... الأهداف والآفاق) ، شاركت فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين والمثقفين العرب والإيرانيين وناقشوا خلالها مساعي النظام الإيراني للحفاظ على ديمومته في الحكم من خلال إشعال الحروب في المنطقة. 

وحول مقاله الأخير الذي نشر في صحيفة العرب اللندنية حول نفس الموضوع، يقول الكاتب والصحفي المصري السيد هشام النجار :" أن نظام الملالي حريص على تفكيك الشراكة ما بين المملكة العربية السعودية والدول الغربية في خضم سعيها للحصول على التقنية النووية للأغراض السلمية ". 

وأوضح :" ان قيام دول الاعتدال العربي بتسوية مأمولة مع إسرائيل لتحسين أوضاع الفلسطينيين واسترداد حقوقهم بأساليب مختلفة تماماً عن المحور الإيراني الانتهازي، أثار خوف نظام الملالي من وضعه في موضع العزلة الإقليمية وانتهاء فرصه لاستغلال القضية الفلسطينية " ، مبيناً :" ان الاتفاق الذي من المتوقع ان تشارك فيه دول عربية وأوروبية بالإضافة للولايات المتحدة كان من شأنه أن ينهي دور المليشيات الإيرانية الوكيلة في المنطقة ويفضي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحدود وتتمتع باستقلالية من ناحية الخدمات وإعادة الإعمار ". 

وأشار النجار إلى أن :" الشواهد تثبت أن إيران خططت لعملية كبيرة ضد إسرائيل في الشرق الأوسط بعد مجموعة ناجحة من الضربات النوعية التي قادتها إسرائيل ضد إيران داخل سوريا وفي الداخل الإيراني والخبراء والمنشآت النووية " ، مؤكداً أنه :" بناء على تصريحات من مسؤولين إيرانيين فإن إيران أثارت هذه الحرب في الشرق الأوسط لمنع ولجم انتفاضة الشعب الإيراني المستمرة منذ أيلول/ سبتمبر 2023، وإبعاد تسليط الأضواء عن الداخل الإيراني ". 

وبحسب السيد هشام النجار، فقد :" زاد نظام الملالي من دعمه لحركة حماس أثناء الانتفاضة الشعبية الأخيرة التي يعتقد الملالي أنها مدعومة من الولايات المتحدة، إلى أن وصلنا نقطة الصفر خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر " ، منوهاً إلى :" ان نظام الملالي يريد إبعاد الأنظار عن الداخل الإيراني وكذلك الهيمنة على العالم العربي والإسلامي تحت غطاء تحرير فلسطين لما تشكله هذه المسألة من قضية جوهرية ومحورية في قلوب المنطقة والعالم ". 

ومن جهته، يرى الكاتب والباحث السعودي السيد سامي المرشد، أن :" مسألة استغلال القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين جميعاً، كانت موضوعة على أولى خطط واستراتيجيات نظام الملالي منذ قدومه للسلطة عام 1979، وسرقة الخميني لثورة الشعب الإيراني، بهدف الهيمنة على مشاعر وعواطف الشعوب العربية والإسلامية ". 

وأوضح المرشد أن :" هذا المخطط كشف بعد سنوات من قبل العديد من الدول العربية كالسعودية ومصر اللتين تبين لهما أن هذا النظام ليست له علاقة بتحرير فلسطين، وأن كل ما يريده منها هو السيطرة على الشعب الإيراني وإبقاءه تحت حكمه ومد نفوذه الخبيث نحو دول المنطقة بهذه الذريعة ". 

وأشار المرشد إلى أن " نظام الملالي يعلن عداءه للدول الأوروبية والولايات المتحدة لكنه ضمناً ينفذ بصمت استراتيجيات هذه الدول " ، مؤكداً أن :" نظام الملالي دعم الفصائل الفلسطينية الخارجة عن الإجماع العربي كحماس والجهاد للتضحية بهذا في مثل هذا اليوم لتحقيق اختراقات كبيرة في ملفات إقليمية ودولية تصب في صالحه ".

وبين أن :" المشروع التنموي السعودي وقرب اتفاقها مع الولايات المتحدة حول ملفات إقليمية هامة أرعب نظام الملالي من أن هناك احتمال كبير لخسارته للورقة الفلسطينية الرابحة " ، مشدداً على أن :" الحل الجذري هو إنهاء نظام الملالي في طهران، لأن هذا النظام لا يمكن تأهيله أو تغيير سلوكه ".

ويرى سامي المرشد أن :" جهود ومخططات نظام الملالي ومحور الشر الإيراني لتخريب المنطقة انقلبت عليهم وستعجل بقيام الدولة الفلسطينية " ، مشيداً بـ " الموقف المصري الذي أفشل مخططات نتنياهو لتهجير الفلسطينيين في القطاع وتصفية القضية الفلسطينية " ، مؤكداً أن :" ما يحدث في غزة هو بشكل أو بآخر تآمر بين حكومة نتنياهو وحماس وإيران ". 

من جانبه، قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والكاتب الصحفي الإيراني مهدي عقبائي أن :" المشاهد الصادمة لمقتل الأطفال والنساء والأبرياء والجرائم المستمرة التي ترتكب ضدهم كل يوم في غزة قد صدمت العالم، خاصة في المعارضة الإيرانية التي تمتلك علاقة قديمة وطيدة مع الشعب الفلسطيني، وكل من لديه ذرة من الإنسانية يتحرك لإنهاء ما يحدث من جرائم منذ 70 يوماً ضد الشعب الفلسطيني ". 

ويرى عقبائي أن :" الملالي الحاكمين في إيران أغرقوا المنطقة في دوامة العنف والدمار منذ تسلقهم السلطة قبل 43 عاماً، لقد بُني هذا النظام منذ اليوم الاول على يد الخميني على أساس القمع والاضطهاد في الداخل وتصدير الإرهاب للخارج، واليوم انخرط الملالي في هذه الحرب لكسب امتيازاتها وليس لتحمل نتائجها، واليوم يعبر مسؤولو الملالي عن سعادتهم بهذه الحرب، معتبرين ذلك نصراً وإنجازاً عظيماً لأنفسهم ". 

وأضاف :" إن الملالي يرون أن ما يحدث في غزة انتصارات مهمة تستحق الكثير من بذل الدماء، وهم فرحون بهذا القتل والدمار لأنه يعزز مكانتهم في الشرق الأوسط، فالملالي اليوم ينظرون الى حرب غزة على أنها مساعدة ونعمة إلهية لهم داخلياً وخارجياً، فهي تصرف انتباه العالم عن الانتفاضة الشعبية داخل إيران ولو لفترة وجيزة، إن نظام الملالي بدأ سياسة تصدير الحروب والأزمات لأنه غير مؤهل لقيادة إيران، ولم يمض يوم واحد خلال العقود الأربعة الماضية توقف فيه نظام الملالي عن اختلاق الأعذار الخارجية لقمع الشعب الإيراني ". 

لسماع المساحة كاملةً: 

https://twitter.com/dyaakaddoor/status/1735658813586370960?t=GVYosGhYwBDD1682YRB7mA&s=19