«الخريطة الروسية» تصل إلى حدود الأردن

درعا

دخلت، صباح السبت، قوات من الشرطة العسكرية الروسية والنظام السوري، إلى بلدة نصيب المحاذية للحدود الأردنية، وأنشأت مركزاً لتسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين من بلدة نصيب وما حولها، في مبنى البلدية، بهدف تطبيق اتفاق الخارطة الروسية الجديدة لمناطق التسويات جنوب سوريا، التي تشمل تسليم السلاح الخفيف والمتوسط الذي لا يزال موجوداً في المنطقة، وسمح الاتفاق الماضي في عام ٢٠١٨ ببقائه بيد المقاتلين السابقين في المعارضة.

وفقاً لمصادر محلية من بلدة نصيب، فإن مركز التسوية في بلدة نصيب حضرت إليه لجنة أمنية تابعة للنظام لإجراء التسويات مع قوات من الشرطة الروسية وقوات محلية من أبناء المنطقة التابعين للأمن العسكري، ويشمل اتفاق بلدة نصيب، بلدة أم المياذن وبلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، وهي أيضاً مناطق حدودية مع الأردن، باعتبارها مناطق نفوذ تابعة للقيادي السابق في جيش اليرموك عماد أبو زريق المسؤول عن هذه المناطق لصالح جهاز الأمن العسكري منذ اتفاق التسوية عام 2018، على أن يتم في مركز نصيب عمليات تسليم الأسلحة الفردية والمتوسطة للمطلوبين من «أم المياذن» و«الطيبة» ولم يُشترط في هذه المناطق عدد محدد من السلاح المطلوب تسليمه، مع الراغبين والفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش السوري، على غرار ما جرى خلال الفترة الماضية في مدينة درعا البلد، وبلدات الريف الغربي والشمالي من المحافظة.

وجاء ذلك بعد اجتماع عقد قبل يومين في الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين شمال درعا، ضم وجهاء من بلدات نصيب وأم المياذن والطيبة مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام والجانب الروسي، بتنسيق من القيادي في الأمن العسكري عماد أبو زريق الذي يترأس مجموعة تعمل لصالح «الأمن العسكري» في هذه المناطق حالياً.

وتحتل بلدة نصيب التي بدأ فيها تنفيذ الخارطة الروسية، أهمية استراتيجية باعتبارها تقع على أوتوستراد دمشق - عمان الدولي الذي أُعيد فتحه مؤخراً باتفاق بين الدولتين الأردنية والسورية، كما أن معبر نصيب الحدودي يبدأ من طريق هذه البلدة المحاذية للمعبر والمنطقة الحرة ومنطقة الجمرك. وتعد من أهم مناطق نفوذ الأمن العسكري وتحوي مجموعة كبيرة من أبناء البلدة المتطوعين ضمن مجموعة القيادي عماد أبو زريق الذي عاد من الأردن بعد اتفاق التسوية عام 2018، وشكّل مجموعات تابعة له تعمل لصالح الأمن العسكري؛ أهمها وأكبرها في بلدات نصيب والطيبة وأم المياذن، بحسب ما ذكر المصدر. وقالت مصادر مطلعة إن الخارطة الروسية سوف تشمل في الأيام القليلة القادمة بلدات الجيزة والمتاعية في ريف درعا الشرقي، وذلك بعد اجتماع عقد يوم السبت في مدينة درعا المحطة، ضم وجهاء من هذه المناطق. وأضاف أن الاتفاق الجديد يمتد ليشمل مناطق ملاصقة للحدود الأردنية، وفيها المخافر ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا، ابتداءً من نقطة مخفر 79 إلى نقطة 71، بعرض يبدأ من 1 إلى 3 كلم شرق درعا أقصى جنوب سوريا.