الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
تقرير بريطاني: الجيش الإسرائيلي يسعى لتشريد الفلسطينيين نحو مصر
منظمة مراقبة سيناء تعلن عن ثالث هجوم خلال 24 ساعة، مما دفع السلطات المصرية إلى إغلاق المعبر الحدودي الوحيد من غزة المحاصرة
أعلنت منظمة مراقبة سيناء عن ثالث هجوم خلال الـ24 ساعة، مما دفع السلطات المصرية إلى إغلاق المعبر الحدودي الوحيد من غزة المحاصرة.
ومعبر رفح الحدودي ممر إنساني رئيسي يستخدمه الهلال الأحمر لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني. وهي حاليا البوابة الوحيدة للدخول إلى غزة والخروج منها.
وقال موقع MEE البريطاني ان الضربات الجوية التي تستهدف المعبر بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هدفها فرض "حصار كامل" على غزة وعزلها عن إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والوقود.
وردا على ذلك، صرح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم الثلاثاء أن فرض حصار شامل محظور بموجب القانون الدولي.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، عدل الجيش الإسرائيلي توصيته للفلسطينيين الفارين من غزة "بالخروج" والفرار جنوبا إلى مصر، مع بيان لاحق بأن المعبر مغلق.
وفي الوقت نفسه، نشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، وهي منظمة توثق انتهاكات حقوق الإنسان في سيناء المصرية، يوم الثلاثاء لقطات من الدخان الناتج عن الغارة الجوية الإسرائيلية الثالثة، حيث يفر الناس من غزة من القصف الإسرائيلي المستمر للأحياء السكنية.
واستهدفت أربعة أيام متتالية من الغارات الجوية البنية التحتية المدنية في القطاع وتأتي في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته حماس يوم السبت عندما اقتحم مئات المقاتلين الفلسطينيين السياج الحدودي الذي يحيط بغزة برا وجوا وبحرا.
وحتى الآن، قتل أكثر من 900 إسرائيلي على أيدي مقاتلين فلسطينيين وصواريخ، وقتل 765 فلسطينيا في الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية.
كما نشرت المؤسسة السورية لحقوق الإنسان مقطع فيديو يظهر شاحنات المساعدات الإنسانية المصرية وهي تعود إلى الجانب المصري بعد أن أفادت تقارير عن تحذيرات إسرائيلية بأن شاحنات المساعدات ستستهدف أيضا.
وأضافت المنظمة أن المعبر الحدودي أغلق إلى أجل غير مسمى في أعقاب القصف الجوي الإسرائيلي المتكرر.
كما ذكرت رويترز ومدى مصر تقارير عن الضربات الجوية نقلا عن مصادر أمنية.
وأظهر مقطع فيديو آخر نشر على الإنترنت مشاهد من الذعر بين اللاجئين الفلسطينيين على الحدود بعد غارة جوية إسرائيلية يوم الثلاثاء.
يوم الإثنين، قال مصدر حكومي لموقع "مدى مصر" الإخباري المحلي إن العمليات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة تترك مصر تستعد لتدفق اللاجئين، مع توفير الموارد في شمال سيناء لرعاية الجرحى والمشردين.
وقال المصدر للموقع الإخباري إن مصر تخشى "كارثة إنسانية لا نعرف كيف نتعامل معها" وأن الحكومة تعد أطنانا من المساعدات لإرسالها إلى قطاع غزة في حالة تدهور الوضع الإنساني.
وتخضع غزة لحصار بري وبحري وجوي تفرضه إسرائيل منذ عام 2006، مع فرض رقابة مشددة على مرور الأشخاص والبضائع من وإلى القطاع.
وتلعب مصر، وهي أول دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل، تقليديا دور الوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
- المصدر MEE (ترجمة وكالة أنباء حضرموت)