مشاعرُ كاتبة
ذاتُ يومٍ خرجتُ في تمام الساعة السابعة صباحاً
وأنا أحملُ على عاتقي أثقالاً من الحزنِ والضيقِ فخرحتُ باحته عن مكانِ استهدي إليه واطمئن فيه
استعدتُ للخروج وإذا أنا أفتحُ الباب وشمس الصباح بنورها تُضيئ على أعتاب قلبي و كأنها تقول لي صباح النور من بعدِ الظلام صباح نوري الذي لا يبدء الصباح إلا به.
وقفتُ امام الباب فأغمضتُ عيناي لكي أتأكد هل أنا مازلت في عتمة الليل أم لا وإذا بأشعةِ الشمس تخترق الجفون وتُنير العينان ... ابتسمتُ من ذلك ثم مشيتُ وبينما أنا في الطريق شاهدتُ جمالُ الأطفال وأرواحهم البريئة وأصواتهم تتعالى بالضحك وهم يلعون ....
بدءتُ أشعر بالهدوء وبدء قلبي يطمئن حينما أشاهد الأمان يعم المكان.
مشيتُ قليلاً ثم جلستُ تحت ظل الشجرة ونسيم الهواء
يُساقط أوراقها ويُحرك أغصانها يميناً ويساراً.
اما عن صوت العصافير وزقزقتهم كأنهم يُغنون بهذا الصباح ويتبادلون ما بينهم الصباحيات
ويتنقلون على أغصان الأشجار بخفةٍ وتمايل.
ما أجملهُ من مكانِ وما أعظمهُ من شعور فبعد إضطراب النفس
هنا تطمئن الروح ، ويستقرُ الذهن و يتلملم شتاتُ العقل.
أحسستُ بأن الحياة مازلت جميلة استندتُ بجوارِ الشجرة ثم نظرتُ إلى السماء فوجدتها صافية والشمس بوسطها ضاحكة.
نهضتُ وواصلتُ الطريق وبينما مررتُ من امام الجامع وصوت القرآن يعطر ويُجملُ الصباح ،، ويريحُ المسامع إنه ترميمُ للقلبِ وعلاج لكل عليلِ.
ثم!!
مشيتُ فستوقفتني رائحة الورد الفواح عطرها فهناك بائعُ الورود يبيعُ كمية مختلفة من الورود
تحت شعار ((ورود الصباح)).
ثم!!
واصلتُ طريقي إلى شاطئ البحر فشدني هواءهُ ،، وأصوات السفن ،، وذلك الناس المتجمعين حول الشاطئ ،، وملامح وجوههم المبتسمة تُعبرُ عن الفرح بيومِ جد