اللغة العربية توحّد مئات الملايين من الناس في 22 دولة

تثمين اللغة العربية النابضة بالحياة في يومها العالمي

واشنطن

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أهمية اللغة العربية التي تشكل أحد اللغات الست الرسمية المعتمدة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها إحدى أقدم اللغات التي نطق بها البشر منذ فجر التاريخ.
وفي رسالة وجهها غوتيريش للمجتمع الدولي، بمناسبة إحتفال الأمم المتحدة، باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر/كانون الاول من كل عام، أكد على أنه وعلى مدى قرون، ربطت اللغةُ العربية بين الشعوب من خلال الأدب والموسيقى والشعر والفلسفة.
ودعا إلى تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل، والاحتفاء معا بتنوّع الأسرة البشرية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن اللغة العربية تساهم، يوميا في الأمم المتحدة، في تعزيز التواصل المتناغم بين الشعوب والأمم، وفي المضي قُدماً صوب منظمةٍ متعددةِ اللغات وشاملةٍ للجميع.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، لافتا إلى أن اللغة العربية كانت لغة التواصل الشائعة في مجالات التجارة والفن والعلم.
وقال عبر رسالته: "إن اللغة العربية لغةٌ غنية ونابضة بالحياة، توحّد مئات الملايين من الناس في 22 دولة ناطقة بالعربية، وتربط بين حوالي ملياري مسلم يستخدمونها في صلاتهم ودعائهم".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت في عام 1973على قرارها 3190/د-28/ القاضي باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وذلك إعترافا بأهمية الدور الهام الذي تؤديه هذه اللغة كأداة في تعزيز الحوار والتفاهم بين الناس وإثراء التمايز فيما بينهم، وإرساء أسس السلام والتعايش المشترك.
وضمت اليونسكو مؤخرا "الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات" للقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وجاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقد عبر الإنترنت من 13 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول برئاسة بونشي نيلام ميجاسوات من سريلانكا.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى اليونسكو آدم الملا "هو ملف مشترك تاريخي بين 16 دولة عربية حيث إنه يعتبر ملفا متميزا نظرا لتقديمه من أكبر عدد دول في الوقت نفسه".
وتقدمت بالملف كل من السعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان ومصر والعراق والأردن وموريتانيا والمغرب وفلسطين والسودان وتونس واليمن ولبنان والجزائر.
واحتفت الدول العربية بضم لغة الضاد الى قائمة اليونسكو واعتبرت ان هذه الخطوة تسهم بشكل فعال في تعزيز التراث الثقافي غير المادي وبشكل خاص فنون الخط، في المجتمعات المحلية كما انها تحافظ على الهوية العربية.